همتك نعدل الكفة
494   مشاهدة  

قصة معركة الدفرسوار المجهولة “جرت وقائعها قبل حرب أكتوبر بـ 22 سنة

معركة الدفرسوار
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



ترتبط معركة الدفرسوار بالجدل التاريخي حول إحدى معارك نصر حرب أكتوبر 1973 م، إلا أن تلك البقعة في محافظة الإسماعيلية شهدت معركةً قبل حرب رمضان بـ 22 عامًا.

ما هي معركة الدفرسوار 1951 م

خبر معركة الدفرسوار سنة 1951 م
خبر معركة الدفرسوار سنة 1951 م

أدى إلغاء معاهدة 1936 م إلى الحراك المسلح من الفدائيين ضد الاحتلال الإنجليزي في مدن القناة، وجاءت ليلة 16 نوفمبر 1951 م على الإسماعيلية بدون هدوء، حيث استيقظ الأهالي على صوت إطلاق الرصاص من المعسكرات المجاورة للمدينة ومدرسة البنات المحتلة ومن فوق عمارة أبو ذكري التي تشغلها بعض هذه القوات.

اقرأ أيضًا 
السوق السوداء في حرب أكتوبر .. أسماء الذين هبروا على حساب أهالي من عبروا

تبين أن الإنجليز أطلقوا الرصاص من هذه الأماكن بعد أن سمعوت صوت معركة ناشبة بين قواتهم وبين الفدائيين واتضح بعد قليل أن المعسكر الذي هاجمه الفدائيين هو معسكر الدفرسوار الذي يضم عددًا كبيرًا من ضباط وجنود البحرية والطيران الإنجليز.

نجح الفدائيين خلال تلك المعركة من قتل الحارسيين والاستيلاء على مدفعيهما ولم يتمكنوا من اقتحام المعسكر بعد أن اسيقظ من به من رجال هذه القوات وراحوا يبادلون الفدائيين بالطلقات.

في حوالي الساعة 10 صباح نفس اليوم حاصرت قوة مسلحة المنازل بمنطقة عرايشية السودانيين للبحث عن أسلحة الحارسيين القتيلين وظل التفتيش جاريًا حتى الساعة الثانية عشر ظهرًا دون العثور على شيء.

ومع حلول الساعة السابعة والنصف من مساء نفس اليوم وقفت سيارتين من سيارات البوليس الحربي الإنجليزي أمام باب المحافظة وسلم ركابها من الجنود الإنجليز كتابا للصاغ مختار عطا من مأمور قسم ثاني بالإسماعيلية يقول «إن مجهولين قد تمكنوا من قطع المواصلات التليفونية بين المعسكرات والقصاصين وذلك بنزع الكابلات من الأرض وأن حوادث قطع المياه عن المعسكرات الإنجليزية قد تكرر حدوثها رغم قيام الجنود الإنجليز بإصلاحها المرة بعد المرة».

استفزاز أهالي نفيشة بعد الهجوم على الدفرسوار

قرية نفيشة زمان
قرية نفيشة زمان

أراد الإنجليز الانتقام من المدنيين فقاموا بالاعتداء على أهالي نفيشة عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها المرة بعد الأخرى، ولم يستطع فريق من القرويين بهذه البلدة مغالبة الشعور بالانتقام، عندما كانت تمر سيارتان مصفحتان قبل مغرب الأمس وتجر كل منهما جرارة وبكل سيارة منهما ثلاثة جنود راحل كل منهم يصوب مدفعه الرشاش إلى صدور القرويين العزل.

تصف جريدة المصري ما جرى من الأهالي فقالت «في غمرة الإحساس بوجوب الانتقام انقض القرويون وثبا إلى السيارات وأوثقوا الجنود بالحبال وأخذوا من كل منهم مدفعه الرشاش وتركوهم موثقين في العراء، وأرسل البريجادير اكسهام في منتصف السابعة مساءا احتجاجًا للمسؤولين في محافظة الإسماعيلية».

إقرأ أيضا
الأشباح

اعترفت قيادة الجيش البريطاني بتلك الحوادث وقالت في بيان لها «في الثالثة والدقيقة خمسة يوم 16 نوفمبر هاجم بعض المدنيين المصريين مركز الدوريات البريطاني رقم 35 وأشعل المصريون النار في أحد في إحدى السيارات الإنجليزية بإلقاء قذاف الموتولوف، وفي الساعة السابعة والربع من صباح 16 نوفمبر كانت قوة بريطانيا من الطب البيطري ومعها قوة راكبة أخرى تعمل قرب كوبري نفيشة في طريق الإسماعيلية القاهرة فأطلقت عليها جماعة كبيرية من المدنيين المصريين النار وردت انجلترا عليهم»

وتابع بيان الجيش الإنجليزي «في تمام 7:30 صباح 17 نوفمبر كانت سيارة جيب للبوليس الحربي البريطاني تحرس قبطان السفينة الحربية جامبيا في طريق بورسعيد الإسماعيلية شمالي القنطرة فأطلق عليها المصريون مدافن ستن دفعتين فردت بريطانيا عليهم».

الكاتب

  • معركة الدفرسوار وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان