قصة أسلحة أحمد حسنين باشا التي استولى عليها الملك فاروق “لم تستردها العائلة حتى الآن”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
مضت 4 أشهر على ثورة 23 يوليو 1952 م، ولم يتخيل أحد أن يكون هناك مقتنيات لرئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا تم الاستيلاء عليها من قِبَل الملك فاروق.
أسلحة أحمد حسنين باشا التي تم الاستيلاء عليها
في الثالث من ديسمبر 1952 توجه علي الدين رمضان مدير مكتب شئون ديوان المحاسبة في وزارة المواصلات وابن أخت أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي، إلى إدارة الحراسات يطلب منها بالنيابة عن الورثة إعادة الأشياء التي أخذها الملك فاروق من منزله.
وذكر أن الملك فاروق كان يتردد على منزل رئيس الديوان الملكي بحجة تقديم المواساة إلى أهله بعد وفاته، واستولى على مقتنيات خاصة، ولم يجرؤ أحد من عائلة رئيس الديوان الملكي الاحتجاج على ذلك أو حتى مجرد التفكير في المطالبة بها.
اقرأ أيضًا
ماذا فعل عبد الناصر حينما شاهد صورة الملك فاروق في منزل أحد موظفي الرئاسة؟
كانت مقتنيات أحمد حسنين باشا هي «2 مسدس ذهب، 2 بندقة صيد، 1 بندقية ذهب مهداة إليه من ولي عهد انجلترا، 1 بندقية ذهب أثرية من القرن التاسع عشر، نياشين تخصه، 1 بندقية رحلة، 7 مسدسات متعددات الأحجام والأنواع، 1 طبنجة أثرية بيد خشب، زرار يد، شارة للسترة الملكية، ساعة مكتب أنتيكة داخل علبة جلد فاخر مبطنة بالحرير، ميدالية ذهبية عليها صورة الملك فؤاد، 2 ميدالية ذهبية من الولايات المتحدة الأمريكية»، وقد تقرر إعادة تلك الممتلكات إلى أسرة أحمد حسانين باشا.
مصير ممتلكات رئيس الديوان الملكي
لم تتناول جريدة المقطم حينها ما هو مصير بلاغ علي الدين رمضان بشأن مقتنيات رئيس الديوان الملكي، إلا أن حفيده في حوار له معه جريدة الأهرام ذكر أن ثورة يوليو لم تسلم تلك المقتنيات بل تمت مصادرة أملاكهم وإدراجهم في اللائحة السوداء.
وقال عزيز محمود حفيد أحمد باشا حسنين «عائلة جدي من السيدة لطفية هانم مكونة من والدتي السيدة جيدة، ونازلي، وطارق، وهشام، وبالنسبة لخالي هشام كان ضابطا بالجيش وطرد منه فقام بالعمل في مجال الفندقة، أما خالي طارق كان مكافحًا جدًا وهو خريج هندسة ميكانيكا قسم معادن، واشتغل في مصنع في نجع حمادي وتدرج في المناصب حتى أصبح أحد أعضاء مجلس الإدارة في هذا المصنع».
وتابع عزيز حديثه عن ممتلكات العائلة قائلاً «لقد تمت مصادرة أملاكنا وتم إدراجنا في اللائحة السوداء بما في ذلك أبي الدكتور عبد الله علي محمود، الأستاذ ورئيس قسم الاتصالات بكلية الهندسة بجامعة القاهرة سابقًا، وكذلك تمت مصادرة أملاك أخوات أمي طارق وهشام ونازلي، والحقيقة إننا لم نلجأ إلى القضاء أبدًا ونحن راضون بما نحن عليه الآن».
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال