همتك نعدل الكفة
913   مشاهدة  

حسن باشا رضوان .. قائد التل الكبير الذي أذهل الإنجليز ثم تعاون معهم

حسن رضوان باشا
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



خلدت كتب التاريخ جميع رجال الثورة العرابية لكن تبقى سيرة اليوزباشي حسن باشا رضوان واحدةً من أهم التراجم عن رجال معركة التل الكبير حيث كان قائد المدفعية في معركة التل الكبير.

نشأة حسن باشا رضوان

حسن رضوان
حسن رضوان

في أول يوم من شهر رمضان لعام 1271 هجري الموافق 28 مايو سنة 1855 م وبمدينة القاهرة ولد حسن رضوان لأسرة لها باع في الوسط الأزهري، إذ كان والده الشيخ أحمد فايد هو أحد قضاة مصر الشرعيين، وجده الشيخ علي فايد من علماء الشافعية بالأزهر.

اقرأ أيضًا 
هنا يرقد أول شيخ للأزهر اشترك في الثورة العرابية “سلفه عُزِل بطلب عرابي”

نشأ حسن رضوان في تربية دينية حيث التحق بالكُتَّاب وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد الفطاطري بمنطقة باب البحر، ثم درس التركية في فصل خاصٍ بها في منطقة خان الخليلي.

بدأ مسيرة حسن رضوان التعليمية سنة 1863 عندما التحق بمدرسة المبتديان في العباسية، وبعد 3 سنوات التحق في المدرسة التجهيزية في العباسية وظل بها 3 سنوات وتمكن خلال تلك الأعوام من دراسة العربية والتركية والحساب والهندسة، ليتم نقله إلى مدرسة المهندسخانة عندما كان يتولى نظارتها إسماعيل باشا الفلكي وتفوق في علوم الجبر والهندسة الوصفية والاستاتيك وحساب المثلثات المستقيمة والطبيعة والكيمياء والرسم النظري والعملي واللغة التركية والعربية.

تحولت حياة حسن رضوان إلى الطريق العسكري عندما زار قاسم باشا ناظر الجهادية مدرسة المهندسانة ولفته نبوغه فطلب أن يلتحق بمدرسة أركان حرب الطوبجية وتتلمذ على يد لارمي باشا الفرنساوي ووكيله حسن بك رأفت وظل بها 4 سنوات.

معركة التل الكبير .. الإنجليز يشهدون ببسالة حسن باشا رضوان

نهاية معركة التل الكبير
نهاية معركة التل الكبير

بدأ التاريخ يرسم خطًا آخر لحسن رضوان مع 1 يوليو سنة 1882 عندما صدر قرار بنقله إلى التل الكبير لمقابلة الإنجليز وفي معركة التل الكبير استبسل حسن باشا رضوان لدرجة أذهلت الإنجليز وقد أصيب حسن رضوان في هذه المعركة بعد نهايته.

يحكي كتاب الخيانة هزمت عرابي أن الجنزال ولسلي قائد القوات البريطانية دهش لما أبداه اليوزباشي حسن رضوان من الثبات والشجاعة، فلما أن سكتت نيران المدافع من الطابية التي كان حسن رضوان يدافع عنها تقدم ولسلي ليرى بنفسه ذلك القائد، وكان يظنه غير مصري، لما رأى أن قائد هذه الطابية ضابط مصري وبرتبة يوزباشي هنأه لبسالته وأمر بنقله إلى المستشفى العسكري الإنجليزي وأن يعالجه بنفسه حكيمباشي الجيش الإنجليزي روجرس الذي أصبح فيما بعد “روجرس باشا مدير الصحة، ومما قاله الجنرال ولسلي إني كنت أعتقد أن هذا الدفاع المجيد والرماية السديدة يقوم بها ضابط عظيم من رتبة جنرال، وأوصى بالعناية به، ثم زاره بنفسه في المستشفى وأهداه طبنجة ثمينة مبالغة في تقديره، ولما تم شفاؤه أمر بأن يصطف له قرقول شرف لتحيته عند خروجه من المستشفى وبأن يرافقه ضابط عظيم إلى منزله بالقاهرة.

ما بعد هزيمة أحمد عرابي

خيمة أحمد عرابي بعد نهاية التل الكبير
خيمة أحمد عرابي بعد نهاية التل الكبير

هُزِم أحمد عرابي وحوكم قادته باستثناء حـسـن باشا رضوان والذي قال أنه كان يدافع عن وطنه وليس له صلة بالسياسة، فتم تعيينه بألاي الطوبجية، وبعدها ألحق بخدمة البطاريات وفي سنة 1884 م كان أحد الضباط الذين اتجهوا لقمع ثورة المهدي.

اقرأ أيضًا 
سليمان داود .. لماذا كان الوحيد في العرابيين الذي تم شنقه علنًا ؟

إقرأ أيضا
خالد الجوادي

بعد انقضاء أحد الثورة المهدية عاد حـسـن باشا رضوان إلى مصر وتم تعيينه كرئيس لأركان حرب عموم الطوبجية، ثم مفتشًا عامًا للطوبجية ومدرسًا لهم ثم قومندانًا لحرس المحل الشريف.

من الملامح المسيرة في مسيرة حسن باشا رضوان أنه كان له دور في أحداث ثورة 1919 حيث حشد الضباط الذي كانوا معه في استرجاع السودان ووضعوا تقريرًا عن حقوق مصر في السودان وهو التقرير الذي كان حاضرًا على أجندة الوفد المصري في المفاوضات، ليرحل حسن باشا رضوان عن العالم في 22 فبراير سنة 1929 م.

الكاتب

  • حسن باشا رضوان وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide






حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان