فوازير نور الشريف وبوسي الدينية .. إحدى الحلقات حلها الشيخ الباقوري
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
سقطت من الذاكرة فوازير نور الشريف وبوسي الإذاعية، وحاولنا عبر موقع الميزان الوصول إلى نصوص حلقات تلك الفوازير أسوةً بنصوص حلقات فوازير ليلى مراد لكننا لم نجد.
ما هي فوازير نور الشريف وبوسي ؟
بُثَّت حلقات فوازير نور الشريف وبوسي الدينية لأول مرة في الموسم الرمضاني 1403 هجري الموافق ليوم 12 يونيو 1983 م على إذاعة البرنامج العام.
كانت فكرة فوازير الفنان نور الشريف والفنانة بوسي تقوم على الأماكن المقدسة، ولم يتم التطرق لها إلا في كتاب الباقوري ثائر تحت العمامة للصحفية نعم الباز الذي أصدرته في يوليو عام 1983 م.
تحكي نعم الباز أنها كانت في سهرة رمضانية جمعتها مع الشيخ أحمد حسن الباقوري بمنزله مع الفنان نور الشريف والفنانة نورا، وجاءت سيرة الفوازير التي قدمها مع بوسي والتي وصفتها نعم الباز بأنها تعطي ثقافة للجمهور.
تكلم نور الشريف عن إحدى حلقات تلك الفوازير وسأل الباقوري قائلاً «هناك مكان من الأماكن المقدسة تناولناه في فزورة عقدت فيها معاهدة عقدها الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين وقال المسلمون أن بها بنودًا ضد الإسلام فما حكاية هذه المعاهدة».
أجاب الباقوري عن تلك الفزورة فقال «إنه صلح الحديبية أو غزوة الحديبية، إنها ليست غزوة ولكنهم يطلقون عليها هكذا، فلقد ذهب الرسول فحاصروه ومنعوه من دخول مكة وقالوا له لا تدخل مكة علينا بسيفك أبدا فتتحدث العرب أنك غلبتنا .. لا والله.. فماذا يصنع الرسول .. لقد اتفق معهم على أن يرجع من عامة هذا على أن يرجع في العام القادم ليقضي العمرة التي صد عنها ورجع … وبينما هو في الطريق إلى مكة نزل قوله تعالى «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا» فقال عمر .. أو فتح هذا يا رسول الله قال : نعم إنه فتح ؛مع أنه لم يكن فتحًا وإنما ترتب عليه الفتح بعد ذلك والذي حدث أن المسلمين الذين كانوا مع الرسول صلوات الله وسلامه عليه قويت نفوسهم ثانيًا»؛ أما عن بنود معاهدة الحديبية فقال الباقوري «أن يرجع النبي عامه هذا ويأتوا بدون سلاح مرة ثانية».
لماذا لم يكرر نور الشريف تجربة الفوازير
كانت السمة الغالبة في الفوازير هي مشاركة ممثلين فيها، وكان لنور الشريف فرصة لكنه تغاضى عنها وكان السبب في ذلك ما قاله بعدد 25 ديسمبر 1999 من مجلة الأهرام العربي «فوازير رمضان عصرها الذهبي مع فهمي عبدالحميد، ولدي فكرة فوازير منذ فترة طويلة، وكلما فكرت فيها تدفعني ظروف الاحترام إلى أن أصرف النظر وهي فكرة فوازير تدور في إطار ثقافي وليس الأساس فيها الرقص والغناء وإنما تدور في إطار درامي خيالي».
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال