همتك نعدل الكفة
1٬048   مشاهدة  

مرحلة مجهولة من تاريخ جريدة الأهرام “صححت موقفها من الثورة العرابية فأغلقت شهرًا”

جريدة الأهرام
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



فتحت السوشيال ميديا بابًا من تاريخ جريدة الأهرام مع وقوع ثورة 25 يناير 2011 حين نُشِرت أقصوصة صحفية حول القبض على أحمد عرابي وسقوط مصر في الاحتلال البريطاني.

لغز الألغاز في تاريخ جريدة الأهرام .. موقفها من الثورة العرابية

موقف جريدة الأهرام من الثورة العرابية
موقف جريدة الأهرام من الثورة العرابية

كان مفاد الخبر هو وصف الجنرال ولسلي بالباسل وأن أحمد عرابي هو العاصي، ومدى ترحيب الأهرام بفشل الثورة العرابية.

من أعداد الأهرام بعد ضرب الاسكندرية
من أعداد الأهرام بعد ضرب الاسكندرية

ناصرت جريدة الأهرام حركة عرابي في سبتمبر 1881 م رغم ولاء الجريدة لحكم الخديوي توفيق، لكن بدأ الشرخ بين الجريدة والعرابيين صدر قانون المطبوعات في نوفمبر 1881 م وأغلقت الجريدة لتعود بعد أشهر، فتفاقم الشرخ عندما وجه قادة الجيش إنذارًا للأهرام بسبب نشرها أخبارًا في 24 إبريل 1882  عن تنقلات الوحدات العسكرية في البحرية والشرقية.

أحمد عرابي والخديوي
أحمد عرابي والخديوي

فشلت الثورة العرابية وبعد عام من الاحتلال البريطاني قامت جريدة الأهرام بهجوم عنيف على الاحتلال البريطاني عام 1883 م عندما قدم الإنجليز أسبابًا حول عدم جلاءهم عن مصر، ومن هنا بدأ الصدام بين جريدة الأهرام وسلطات الاحتلال البريطاني لمصر، ثم بعد ذلك انعقد مؤتمر لندن والذي شارك فيه بشارة تكلا.

بشارة تكلا
بشارة تكلا

رئيس الديوان الخديوي ذكر أن بشارة تكلا سافر في صيف 1884 إلى لندن لحضور مؤتمر منعقد للنظر في المسألة المصرية، ألقى خطابًا ضافيًا عن مطالب المصريين وشدة رغبتهم في الجلاء ومقدرة حكومتهم على إدارة بلادها على القيام بالإصلاح دون حاجة إلى دولة من الدول، فهبت صحف لندن تلوم حكومتها لأنها سمحت له بمثل ذلك أمام الرأي العام الإنجليزي، وكانت حجتها أن لا يحق له أن يتكلم باسم مصر والمصريين، وأن المصريين يقولون غير قوله.

تأييد القراء لجريدة الأهرام
تأييد القراء لجريدة الأهرام

قرر أعيان مصر تأليف لجنة توافدت على دار الأهرام بالإسكندرية مقدمة لصاحبه قراراتها وقرارات الهيئات النيابية بأنه يتكلم باسم مصر والمصريين وبأنه يعرف آراء الأمة المصرية وبأنها تكل إليه ذلك.

وفي 2 أغسطس 1884 أرسلوا إلى إدارة الجريدة خطابا مع هدية عبارة عن ساعتين ثمينتين من الذهب على إحداهما نقش اسم بشارة تقلا والثانية سليم بك تكلا، وفي 3 أغسطس ورد إلى إدارة الجريدة كتاب آخر من أصحاب الأقاليم ونوابها في مجلس شورى القوانين والمجالس الوطنية وأعيانها وعمدها، بينما قام محافظ الإسكندرية في 5 أغسطس دعا محافظ الإسكندرية الأعيان الذين قدموا الهدية والكتاب إلى سليم بك تقلا وهاجمهم على ما فعلوه.

اقرأ أيضًا
حينما سُرِقَت ساعة أحمد عرابي .. أخذها من مهراجا وأوتوبيس خط 12 مسرح الجريمة

نظرًا لحملة الأهرام على الإنجليز صدر قرار من الخديوي توفيق في يوم 19 أغسطس 1884 يقضي بتعطيل جريدة الأهرام وقد جاء في أمر التعطيل «نظرًا لأن جريدة الأهرام نشرت جملة مواد سياسية من شأنها خدش سلطة واعتبار الحكومة الخديوية، ونظرًا لأن العدد الصادر من هذه الجريدة في 11 أغسطس 1884 نشر فيه مراسلة من لندرة من هذا القبيل أشد طعنًا مما سبق نشره، ونظرًا لأن نشر مثل هذه الجمل، مع ما عليه حالة القطر الحاضرة وحالة الأفكار يعد مخلا للنظام العمومي، أمرنا بغلق جريدة الأهرام شهر من تاريخ إعلان صاحبها».

إقرأ أيضا
عصير الليمون

ما الذي كُتِب على جريدة الأهرام وأدى لغلقها

ما ذُكِر عن منشورات الأهرام
ما ذُكِر عن منشورات الأهرام

كان ما ذكرته الأهرام في مقالها يوم 11 أغسطس 1884 انتقادًا على سوء إدارة الانجليز في مصر وأكدت حينها جريدة الأهرام أن سياستها تتمثل في 4 بنود هي الذود عن استقلال مصر، والذب عن حقوقه، والمحافظة على امتيازاته، واحترام الدولة العثمانية.

الدكتور إبراهيم عبده خلال كتاب جريدة الأهرام تاريخ في 75 سنة، قام بتفريغ نص المقال الذي أدى لغلق جريدة الأهرام، وكان يحمل هجومًا ضاريًا على اللورد كرومر، وهو ما أثار الحكومة التي كان يحكمها الإنجليز وسبق للأهرام أن أيدوهم.

المراجع

الكاتب

  • تاريخ جريدة الأهرام وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان