همتك نعدل الكفة
711   مشاهدة  

“الصدفة جعلته ثريًا” حكاية تاجر صوف صار عراب الزئبق الإيطالي

الزئبق الإيطالي
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



ساد التوحش في العالم والتهم أي شيء من ضمنها الزئبق الإيطالي وأي سيانابار (المادة الخام له) لدرجة أنه تم توقيع اتفاقية بشأنه عام 2013 م عُرِفَت باسم اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق.

نظرة على السينابار

السيانابار
السيانابار

لا يأتي الزئبق إلا من السيانابار وهو خام طبيعي هام للزئبق، عبارة كبريتيد الزئبق الثنائي (HgS)، يتواجد في المناطق البركانية، وكان يسمى قديما زرقونا نظرا للونه الأحمر القاني.

اقرأ أيضًا 
كيف قتل عصير الجزر عالما انجليزيًا في سنة ١٩٧٤

يستخلص جميع الزئبق الموجود في العالم عمليًا من الخام الأحمر المسمى بالسينابار كبريتيد الزئبق، ويوجد عادةً في الصخور ذات الأصل البركاني وما زالت هناك حتى الآن في بعض المناطق البركانية ترسيبات من السينابار في الينابيع الحارة.

الزئبق الإيطالي وصدفة الثراء

مونت أميات توسكاني
مونت أميات توسكاني

وقد حدث فيما قبل التاريخ في مدينة مونت أميات توسكاني في إيطاليا أن قذفت كتلة نصف سائلة من صخر بركاني فغمرات ببطء الطبقات المحيطة بها وكونت بذلك جبلا ارتفاعه 6 آلاف قدم وبعد أن رفع الانفجار درجة حرارة المياه إلى درجة عالية جدًا تسربت المعادن التي يحتويها السائل خلال كتل الصخور من أسفل وعندما بردت ترسبت المعادن التي كانت من بينها مقادير كبيرة من السينابار ولقد كانت هناك مقادير منه أيضًا في الصخور البركانية الأصلية فاتحد الاثنان مكونين واحد من أغنى مصادر الزئبق في العالم.

من آثار الأتروريون
من آثار الأتروريون

طريقة اكتشاف السينابار في إيطاليا كانت مسلة فقد كان الرومان والأتروريون في غرب إيطاليا يستخدمون معدن سينابار كصبغة حمراء ولكن وبمرور الوقت استبدلت بهذه الصبغة صبغات أخرى وهجرت مناجم السينابار، ثم صار استخدامه مصدرا هاماً وذائع الصيت بالنسبة للزئبق.

إقرأ أيضا
رأس السنة في مصر 2000م
توكسانا الآن
توكسانا الآن

في سنة 1848 كان هناك وباء الكوليرا في قرية توسكانا وبسبب ذلك الوباء ترك أحد تجار الصوف القرية ليبحث عن مكانٍ آخر وسلك طريقًا خلال غابات مونت أمياتا وفي طريقه قابل راعيًا للأغنام يقوم بوضع علامات على جزتها بوساطة حجر أحمر، فاهتم تاجر الصوف بهذا الحجر الأحمر وجمع بعضًا منه وقام بتحليله فيما بعد فتين أن هذه الأحجار هي أحجار سينابار وأنها تحتوي زئبقًا ولما كان تاجر الصوف قد عرف أن الطلب على الزئبق يزداد في العالم اشترى حق استخراج الأحجار في مونت أمياتا وكان منجمه في بلدة سيل هو أول مصدر للزئبق المستغل في إيطاليا لاحقًا.

المراجع

الكاتب

  • الزئبق الإيطالي وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان