في حال قيام الحرب العالمية الثالثة.. بعض الدول لن يستطيع أحد احتلالها

الحروب والمعارك موجودة منذ بدء الخليقة، ولكن في أشكال مختلفة، ولكن أن تتحد عدة دول من قارات مختلفة سويًا، ويشكلون طرفًا واحدًا، ويكون الطرف الآخر عدة دول أخرى من قارات أخرى، يُطلق على ذلك حرب عالمية، وهي لم تحدث سوى مرتان، تدمر فيهما العديد من الدول والبلدان، وراح ضحيتها ملايين الأرواح البشرية، وبما أننا على وشك معاصرة حرب عالمية ثالثة، يجب التحدث عن بعض الدول، التي كانت ولا تزال عتيدة وقوية ومحصنة، لم يتمكن أي عدو من احتلالها واختراقها سابقًا، ولن يتمكنوا من فعل ذلك مستقبلًا.

• المملكة المتحدة

من أصعب الدول التي يمكن لعدو غزوها، إلا إذا كان يرى الهزيمة والموت هدفًا له، فالوصول إلى الجزر البريطانية يعتبر مجازفة كبيرة، وآخر مرة حاول أحد احتلالها كان عام 1066م، على يد وليام الفاتح دوق نورمانديا، والذي قام بفتح وتأسيس بريطانيا، ولم يجرؤ أحد من بعده على الاقتراب منها ثانية، على الرغم من وجود بعض المحاولات الفاشلة المذكورة في التاريخ، مثلًا حاول هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، غزو بريطانيا، وخرجت القوات النازية لاحتلالها، ولكنها لم تستطع الوصول للشواطئ البريطانية في الأساس، وذلك بسبب طبيعتها القاسية، فهي مؤلفة من جروف منحدرة، تجبر أي قادم على الظهور بوضوح، مما يجعله مكشوفًا للغاية، كما أنها محاطة بمحيطين وبحر الشمال الهائج، وجغرافيًا لا يمكن غزو المملكة المتحدة إلا عن طريق الجنوب، عبر المرور من القناة الإنجليزية، وقد أثبت التاريخ بالتجربة أن عبور هذه القناة أمر خطير وصعب، ولا يمكننا إنكار قوة بريطانيا العسكرية، حيث يملكون أفضل وأحدث التقنيات ومعدات المراقبة، كل ذلك بالإضافة إلى استقرار العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا ومعظم دول العالم، كما أن أكبر حليف لها هو الولايات المتحدة الأمريكية، والتي لن تسمح لأحد بالهجوم عليها.

• إيران

على الرغم من تعرضها السابق للاحتلال عدة مرات، إلا أن إيران اصبحت حاليًا واحدة من أقوى الدول في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الرغم من الحروب التي تخوضها يوميًا بشكل غير مباشر، إلا أن الجميع بلا استثناء يخشاها، وما يمنحها تلك القوة في الأساس، هو البرنامج النووي التي بداته من فترة ويعملون خاليًا على إكماله، وبسببه تسعى جميع الدول للتفاوض بدلًا من خوض الحرب، وما يدعمها كذلك هو جيشها القوي، فهي تحتل المرتبة الثالثة في قائمة أقوى الجيوش العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط، كما أنها تمتلك طبيعة جغرافية قاسية للغاية، فهي عبارة عن جبال شاهقة عتيدة، تمكن الجيش الإيراني من المقاومة والهجوم على المحتل بضراوة، وأعلنت إران عن امتلاكها لأسلحة وتقنيات حديثة، تمكنها من توجيه ضربات للأعداء من بعد مسافات طويلة، وأوضحت صراحة أنها يمكنها ضرب النفط في الخليج، مما سيقوم بتعطيل الاقتصاد في العالم، كل ذلك بالإضافة إلى دعم حلفاؤها الاقوياء، الصين وروسيا، والذين مستعدون للتحرك فورًا إذا حدث أي هجوم على إيران.

إقرأ أيضا

مرافعة تاريخية.. جنوب إفريقيا تضع إسرائيل في قفص الاتهام