ديك سميث.. رجل الأعمال الذي خدع سيدني بأكملها بجبل جليدي من البلاستيك
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الأسترالي ديك سميث، واحد من أشهر رجال الأعمال في العالم، قدم خدمات عديدة للعالم كونه رجل أعمال ومليونير، وهو ناجح في أعماله بلا شك، وتم منحه جائزة أفضل شخصية أسترالية في العام 2010م، ولكن عالم البيزنس ليس هو المجال الوحيد الذي يبرع فيه، حيث أنه كذلك واحد من أشهر المغامرين في العالم، وحصل على عدد لا بأس به من الأرقام القياسية، وقد قام بالكثير من المغامرات المجنونة، ولكن سيبقى ما فعله في مدينة سيدني هو الأجن، فماذا حدث؟
سحب جبل جليد من القطب الجنوبي لسيدني
كان معروفًا عن ديك سميث بأنه شخص مغامر يهوى الصعاب والمغامرات المجنونة، وساعده في ذلك كونه مليونير، لم يستعصى عليه فعل شيء، وذات يوم راودته فكرة مجنونة للغاية، وهي إحضار جبل جليد من القارة القطبية الجنوبية، حتى ميناء سيدني وتثبيته هناك، وقد أعلين سميث عن تلك الفكرة أمام الجميع، حيث أوضح أنه يخطط لوضع ذلك الجبل، وسيستخدمه لاستخراج مكعبات الثلج الصغيرة منه، ومن ثّم يقوم ببيعها بسعر رخيص للغاية، ولمزيد من التشويق أوضح أن نكهة المشروبات التي ستصنع بذلك الثلج الذي عبر البحار، ستكون أفضل وأطعم.
تحقيق الحلم
كان سكان سيدني يثقون في قدرة سميث على تنفيذ ذلك المخطط، ولم تساورهم أي شكوك حوله، وبالفعل استيقظ سكان مدينة سيدني في الأول من إبريل عام 1978م، ليجدوا جبلًا ضخمًا من الجليد يطفو في ميناء سيدني، وانهالت المكالمات على المحطات الإذاعية والجرائد، وتوافد الناس على الميناء لمشاهدة الجبل ومعرفة الحقيقة، وأطلقوا على ذلك الجبل اسم “ديكنبرج”، نسبة لاسم صاحبه ديك سميث، وبالفعل حصل كل من ذهب لمشاهدة الجبل على مكعبات ثلج مجانية.
خدعة الجبل البلاستيك بدلًا من الجليد
فرح سكان سيدني بوجود ذلك الجبل العملاق في مينائهم، ولكن استيقظوا ذات يوم على أمطار شديدة وسيول، وهنا انكشفت الحقيقة، حيث اتضح أن الجبل الجليدي ليس سوى عدة مجسمات بلاستيكية، تم تغطيتها برغوة كثيفة التي تُستخدم في إطفاء الحرائق، ومعجون حلاقة.
خرج ديك سميث بتصريح على تلك الخدعة، حيث أوضح أنه أدرك مدى صعوبة واستحالة جلب جبل جليد من القارة الجنوبية، فقرر تحويل الفكرة لمقلب لطيف يقوم به ككذبة إبريل، وقام هو وفريقه بتحويل عدد كبير من الكتل البلاستيكية، إلى شكل جبل عالي، وقاموا بتغطيته برغوة كثيفة، ثم غطوه بكتل جليدية بسيطة في الطبقة الخارجية فقط، وأعلن ديك سميث أن كل ذلك كلفه مبلغ لم يتخطى الألف ونصف دولار فقط، ولكنه نال شهرة عالمية واسعة بسبب تلك الخدعة.
المصادر
[1]الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال