همتك نعدل الكفة
560   مشاهدة  

مخابئ الإسكندرية في الحرب العالمية الثانية “هكذا تأسست”

الإسكندرية في الأربعينيات
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أيقن القطر المصري أن الإسكندرية في الحرب العالمية الثانية ستكون جزءًا من مسرح عمليات القوى العالمية المتصارعة في الحرب العظمى، فكان لابد من حماية سكانها.

كيف جاءت ثقافة المخابئ ؟

مع منتصف العام 1940م تشكلت لجنة بهد إنشاء المخابئ في المدن الكبيرة خاصةً القاهرة والإسكندرية بهدف حماية النار من الغارات الجوية، وأقرت الحكومة المصرية على اعتماد مبلغ 180 ألف جنيه لتنفيذها.

اقرأ أيضًا
مصر خلال أول يوم في الحرب العالمية الثانية .. قاتل ياسين عشيق بهية له أدوار

إلى حين إتمام بناء المخابئ سرت في شوارع مصر حالة تفقد البدرومات التي تم تحويلها إلى مخابئ، إذ قام محمد السيد شاهين بك بصفته الحاكم العسكري بزيارة بعض أقسام القاهرة والإسكندرية وأجرى اتصالات ببعض مفتشي الوقاية وأوصاهم بإدخال التعديلات السريعة على هذه البواكي والبدرومات.

من أخبار المخابئ
من أخبار المخابئ

كانت عملية المخابئ إلزامية لدرجة أن تم وضع قانون لها باسم قانون المخابئ وتم رصد 200 ألف جنيه لتنفيذه بعدما وضعت مصلحة الوقاية مواد هذا القانون والتي كان من ضمن بنوده وضع عقوبة وغرامة لكل من يمتنع عن إنشاء مخبأ في منزله مع توفر الشروط فيه، فضلاً عن أن المصلحة ستنشئ المخبأ المطلوب على حساب صاحب المبنى، وطلبت مصلحة الوقاية منحة نقدية من وزارة المالية قدرها 200 ألف جنيه يتم رصدها لأعمال الوقاية بالقاهرة والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية.

محمد حسين هيكل
محمد حسين هيكل

كان الدكتور حسين هيكل هو رئيس اللجنة الوزارية لشؤون الوقاية الخاصة بالقاهرة والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية، وقررت الموافقة على اعتماد 207 ألف جنيه لإنشاء مخابئ ومراكز الإسعاف.

كانت مالية محافظة الإسكندرية مترهلة لأقصى حد، فجريدة المقطم نشرت في 2 ديسمبر 1940 م أن الحالة المالية لبلدية الإسكندرية نالها شيء من الفتور في شهر نوفمبر الماضي بسبب الغارات الجوية المعروفة، وقام مدير البلدية بتقديم القومسيون ومذكرة بشأن التدابير التي يجب اتخاذها لمعالجة الحالة المالية للبلدية في الظروف الحاضرة.

الإسكندرية زمن الحرب العالمية الثانية
الإسكندرية زمن الحرب العالمية الثانية

نتيجة للظروف المالية المتعلقة بالإسكندرية لجأت المحافظة إلى التبرعات والتي قام بها مصريين وأجانب، وبعدها قام محمد حسين باشا محافظ الاسكندرية ورئيس لجنة إعانة منكوبي الإغارات الجوية بتوجيه الشكر لمن تبرع واصفًا إياهم بأنه من ذو المروءة من الوطنيين لسرعتهم في التبرع لمعاونة المنكوبين وتخفيف ويلاتهم.

إقرأ أيضا
كرة القدم والسياسة

وقال في بيانه «من الخير أن يسارع الذين صحت عزيمتهم على التبرع بتقديم تبرعاتهم حتى تستطيع اللجنة تقدير موقفها ومعرفة الحدود التي تترسمها في تقدير الأمانات وليس فيما مر من الظروف ظرف هو أولى من هذا الظرف (يقصد الحرب) بسخاء أهل البر والإنسانية وفي هذا فليتنافس المتنافسون وخير البر عاجله».

وجاء بيان محافظ الإسكندرية بعد أن استقبل بمكتبه مدير شركة التسليفات التجارية والذي تبرع بمبلغ 250 جنيه تكون قيمة ثابتة يدفعها كل شهر للانتفاع بها في الإسكندرية ويشرف عليها المحافظ بوصفه الحاكم العسكري للإسكندرية في أي غرض من الاغراض المترتبة على قيام حالة الطواريء سواء في ذلك الدفاع السلبي أو إعانة المنكوبين أو غير ذلك من الأغراض.

المراجع

  1. جريدة المقطم، عدد: 1و2/ ديسمبر/ 1940م
  2. مجلة ذاكرة مصر المعاصرة، الحرب العالمية الثانية وأثرها في علاقة مصر الخارجية

الكاتب

  • الإسكندرية في الحرب العالمية الثانية وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان