همتك نعدل الكفة
262   مشاهدة  

الزهراوي والقديس توما الأكويني.. عظماء لم ينالوا حقهم في الشهرة

الزهراوي


الكتب التاريخية التي تتحدث عن علماء القرون الوسطى، لا تحصى برقم، فهناك الآلاف من الكتب التي تروي عظمة العلماء المشاهير، أمثال أينشتاين، نيوتن، ابن سينا، وغيرهم، وهم يستحقون تلك الكتابات بالفعل، فلا جدال حول عبقريتهم، ولكن هناك أسماء أخرى ظُلمت في تلك النقطة، ولم ينالوا حظهم في الشهرة والتحدث عنهم وعن أعمالهم، على الرغم من عظمة ما قدموه للبشرية، وهؤلاء بعضهم:

القديس توما الأكويني

القديس توما الأكويني
القديس توما الأكويني

كان توماس الأكويني تلميذًا لسانت ألبرتوس ماغنوس عالم اللاهوت والفيلسوف المؤثر، وكان توما يحترم أرسطو كثيرًا لكنه نظر بازدراء إلى الفلاسفة الآخرين الذين رآهم غير قادرين تمامًا على فهم مفهوم الله، وعلى هذا النحو، لم يعرّف عن نفسه بأنه فيلسوف، وكتب عن الفضائل الأساسية الأربعة، ونشر الخلاصة اللاهوتية في موسوعة شاملة من خمسة مجلدات، وقد نظر الأكويني إلى علم اللاهوت باعتباره علمًا منفصلًا تمامًا مثله مثل أي فرع آخر من العلوم، وعامله وفقًا لذلك، بالإضافة إلى ذلك، كتب مجلدًا بعد مجلدًا للتعليق على أعمال أرسطو، بالإضافة إلى شروح الأناجيل، لقد كان من أكثر العقول غزارة في العصور الوسطى وأكثرها احترامًا، ولا يزال عمله يشكل أساس الدراسات الدينية الكاثوليكية.

الزهراوي

الزهراوي
الزهراوي

كان الزهراوي المعروف أحيانًا باسم أبو القاسم، من أصول مغربية أندلسية، قام بتأسيس وتصميم تقنيات العمليات الجراحية الأولى على الإطلاق، فضلاً عن ابتكار بعض الأدوات الجراحية الأولى، وأكبر مساهماته هي كتاب التصريف، وهو دليل من ثمانية وثلاثين مجلدًا يشرح بالتفصيل التقنيات المختلفة التي استخدمها في الطب، وكان عمله الرئيسي الآخر هو كتاب “Liber Servitoris”، وهو عمل لاتيني يشرح فيه بالتفصيل أسرار عن العمليات والأدوات الجراحية، بالإضافة إلى ذلك، فهو أول من سجل كيفية ربط وعاء دموي لتخفيف الآلام، قبل 600 عام من ادعاء العالم الغربي أن لهم الفضل في ذلك، كما قدم أول وصف للحمل خارج الرحم، وعلم طرق التعامل مع خلع الكتف التي لا تزال تُدرس حتى يومنا هذا.

بارسيلس

الزهراوي

كان كيميائيًا أوروبيًا في القرن الرابع عشر، وقد حقق تقدمًا كبيرًا في الجدول الدوري للعناصر وكذلك في علم النبات والطب، اسمه في الواقع امتداد لاسم الكيميائي الروماني سيلسوس، فبارسيلس يعني “أكبر من سيلسوس”، ويشار إليه أحيانًا على أنه والد علم السموم بسبب تأكيداته-التي ستثبت لاحقًا كحقيقة وتشكل أساسيات المجال- أن السم كان آمنًا بجرعات صغيرة، وأي شيء بجرعات كبيرة كان ضارًا، بالإضافة إلى ذلك، كان أول من اقترح مفهوم اللاوعي، وكان أول من استخدم المواد الكيميائية في الطب بدلاً من الأعشاب.

إقرأ أيضا
حليب الحمير

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان