أمراض إجازة العيد .. كيف نعود إلى حمية العمل؟
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
غيبوبة أو فجوة زمنية يقع فيها هذا الذي أغلق كحك العيد والفسيخ والرنجة على قلبه وعينه ونفسيته ومعدته وعلاقته بالعالم والمجتمع والناس .. هذا الذي يشعر الآن بأن الكنبة وطبق الترمس والفول السوداني هما ملاذه الوحيد، هذا الذي يشعر بأن مشاهدة مسرحية العيال كبرت تحتاج لمجهود خرافي، واستيعاب ما حوله من أحداث .. وكذا يدخل هذا الكائن في دوّامة تصدمه نهايتها فجأة وكأنما لا زمن سيأتي بعد العيد .. ويكرر هذا الكائن الكَرّة في كل مرّة ويعود من إجازته بشكل كارثي ربما يؤثر عليه فيما بعد من حيث معدلات العمل وجودته .. وفي هذا يحكي موقع workwithglee عن أربعة خطوات رئيسية لعودة سالمة آمنة من الإجازات الطويلة.
ضرورة منح نفسك يومًا للتكيّف
يقول الموقع أن العودة من (الدار للنار) بمثابة مغامرة يمكن أن تصيب الإنسان بصدمة في فارق معدلات الراحة والعمل ما يمكن أن يصيب الإنسان بأزمة نفسية تجاه العمل ومعدلاته المرتفعة التي سيعتبرها عبئ كبير على قدراته ما يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على شهيته تجاه العمل فيصاب بما يسمى بالقصور الوظيفي .. وهو تلف أو تقصير في المنتج الذي يشارك في تصنيعه سواء أكان على المستوى العملي أو الإبداعي، لذلك يدعو الموقع أن يصبح أول أيام العودة للعمل تجربة للعمل الخفيف وعدم الغوص في غمار الأعمال الثقيلة المنتظرة وأن ذلك يساهم في التدريج الآمن للعودة للعمل.
إضافة المرح كطريقة لتأمين العمل
العودة من الإجازات التي يخلو الإنسان فيها من المسؤولية بمثابة طريقًا للاكتئاب بمجرد العودة وتغيير الروتين فقط .. لذلك يجب أن يضيف الإنسان بعض المرح والترفيه إلى روتينه اليومي على الأقل في الأسبوع الأول من العودة من إجازات الأعياد، وينصح الموقع بأكل الطعام المفضل لديك في مكان العمل نفسه لكسر الحاجز النفسي بينك وبين مكان العمل الذي يتعثر على العقل أن يتقبله بأريحية في بداية أيام العودة من الإجازات.
تدوير العلاقة بالزملاء في العمل
تغير الإجازة من المود العام في أماكن العمل، سواء أكان مدرسة أو مكتب أو جريدة أو مصنع، وبعد الإجازة ربما يعود البعض من الزملاء مصطحبين لمزاج شديد السوء وسريع العصبية، لذلك يجب عليك أن تتفادى كل المشاحانات والاضطرابات التي لا تتناسب مع أجواء العودة من الإجازة، وتحاول ألا تكثر الحديث مع الزملاء فيما يخص أمورًا غير مهمة في صُلب العمل، ومن الضروري لا يشعر الزملاء بالانكفاء أو الانزواء منك تجاههم، فهو خط فاصل بين الاجتماعية والانعزال المؤقت حتى يعود العمل لوتيرته الطبيعية.
كيفية التعامل مع البريد المؤجل
تعد الرسائل المؤجلة خلال فترة إجازات الأعياد هي واحدة من الهموم التي تلاحق العائد إلى العمل، بالأخص إذا كانت الرسائل من إدارة العمل .. ويمكن للعائد أن يقسّم تلك الرسائل إلى ثلاثة أقسام، أولها الرسائل العاجلة التي يجب الرد عليها بخصوص العمل، وثانيًا الرسائل الشخصية من الأشخاص الأقرب نسبيًا إليك وهذا القسم يمكن تأجيله، وأخيرًا الرسائل التي يمكنك التغاضي عن الرد عنها من الأشخاص المزعجين أو الذين يمثلون مصدرًا للتوتر والقلق.
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال