أدولف سيفيلد وإليزابيث وايز.. مجرمين تخصصوا في قتل الأطفال
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
آلاف القتلى حول العالم يقتلون ضحاياهم بطرق بشعة، لا تأخذهم بهم شفقة ولا رحمة، وفي معظم الحالات تكون حالات القتل مبررة، مما يعني أنه يوجد سبب للعداء، ولكن هناك بعض القتلى المختليين عقليًا بكل تأكيد، اختاروا أن يكون ضحاياهم من الأطفال، الذين لا حول لهم ولا قوة، ولم يكتفوا يقتلهم فقط، بل قتلوهم بطرق بشعة تعذب فيها هؤلاء الصغار كثيرًا.
أدولف سيفيلد
من الصعب تحديد مدى جرائم أدولف سيفيلد منذ أن كان بدء خلال الثلاثينيات من القرن الماضي في ألمانيا، وكان عمله هو افتراس الأولاد الصغار، وقد استخدمته النازية كدعاية مناهضة للمضطربين جنسيًا، فهو كان متخصص في استدراج الأطفال واغتصابهم.
اقرأ أيضًا
كيف قتلت الألعاب والزجاجات والحليب آلاف الأطفال الفيكتوريين؟
بدأ أدولف حياته كعامل بسيط، وكان يتنقل من مدينة لأخرى، بعدما يغتصب عدة أطفال ويقتلهم، وتفوح رائحته وتحوم الشكوك حوله، وقد ارتكب سيفيلد أول جريمة قتل له في عام 1908م، لكنه تمكن من الإفلات من الإدانة، ولكنه قضى معظم سنوات رشده في السجن بتهمة التحرش بالأطفال واغتصابهم، وعندما تم القبض عليه مرة أخرى في عام 1935م، بتهمة قتل طفل، أُدين سيفيلد بتسميم 12 فتى ودفنهم في الغابة، وقد قدّر البعض أن عدد الجثث الحقيقي كان حوالي 30 أو أكثر، وكانت محاكمة سيفيلد بمثابة فوز كبير لجهود الحزب النازي في تصنيف الشواذ جنسيًا على أنهم أعداء الدولة، وصرح الحزب آنذاك بأن هذه الأنواع من “الميول المنحرفة”، غالبًا ما تؤدي إلى القتل وأنه سيكون من الأفضل إذا تم تحييد مثل هؤلاء الوحوش، قبل أن يُتاح لهم فرصة إلحاق أي ضرر بالآخرين.
إليزابيث وايز
واحدة من أكثر القتلة دناءة في التاريخ، كانت إليزابيث تقوم برعاية الأطفال مقابل المال، غالبًا كانت تقدم رعاية طويلة الأجل، وكانت تقع على عائلات أثرياء للغاية، ولكنها للأسف كانت تقوم بتعذيب الأطفال حرفيًا، قامت بتجويعهم بمنع الطعام والشراب، وإحراقهم في أماكن مخفية، كانت تمنع عن بعضهم العلاج، وفي النهاية عندما يبدء الوالدان في ملاحظة الأمر، كانت تقوم بتسميم الأطفال بالمورفين، ولإخفاء الجثة كانت تقوم بحرقها في الفرن.
قبل ذلك العمل كان لإليزابيث سابقة قتل، حيث أمضت بالفعل وقتًا في السجن لمحاولتها قتل زوجها، وعندما خرجت، بدأت في عمل تربية الأطفال، وفي وقت من الأوقات، أجبرت ابنتها باولا على ممارسة الدعارة، وعما حملت الفتاة الصغيرة، قامت إليزابيث بأخذ الرضيع وقتله، في النهاية تم إدانة إليزابيث وايز بتهمة قتل 15 طفلًا، وحُكم عليها بالإعدام، وتم قطع رأسها في عام 1905م.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال