العامية مصرية لهجة عاطفية تتسم بالمبالغة

اللهجة العامية المصرية لها سمات خاصة وهي الأشهر في استخدامها للتواصل بين الناس، وعندما يقرر غير الناطقين بالعربية تعلمها، يتجهون لتعلم اللهجة المصرية لأنها الشائعة وأيضا الأسهل بين اللهجات.

ولكن يتعجب الأجانب دائما من كون أن اللغة العربية لغة عاطفية وبالأخص اللهجة العامية المصرية.

فهذه اللهجة على وجه الخصوص تتسم بالمبالغة والعاطفية، فنجد أن التعبير عن الشكر له درجات من ،  وكذلك الرغبة في المباركة على حدث محدد.

ألف شكر

ألف مبروووووك

وتطورت مؤخرا في اللهجة المصرية إلى مليون مبروك كأقصى درجات المبالغة وإبداء الفرحة بالخبر.

كذلك استخدام تعبيرات مبالغا فيها مثل (تعدمني) أي تفقدني لو كنت كاذبة بما أقصه عليه.

ومرادفات هذا التعبير مثل (ما اوعى اشوف ادامي، يفرمني قطر) وهي تعبيرات قاسية جدا ومبالغا فيها وبنفس الغرض للتأكيد على صدق الرواية التي يحكيها الشخص.

ونرى مبالغة أيضا في استقبال الضيف للتعبير عن الامتناع بهذه الزيارة ، فيقول المستضيف: دا احنا زارنا النبي. 

فيشبه الضيف الزائر برسول الله محمد عليه الصلاة والسلام في مبالغة استنكرها بعض الشيوخ بأن الرسول لا شبيه له.

ويستخدم المصريون كثرة القسم ضمن أدوات المبالغة وإثارة التعاطف في نفوس الآخريين.

فلا يوجد مصري لم يحلف عليه شخص من أجل إكمال طعامه بعزومة ما، فتجد المصريون يستخدمون كثيرا تعبير (لا والله) 

لا والله لتاكل

لا والله لتكمل طبقك

لا والله انت اللي تعدي الأول، دا كلام.

أو تعبير (والله العظيم تلاتة) للتأكيد على صدق القائل.

اقرأ أيضا…بعدين أصلها وطريقة استخدامها في العامية المصرية.

واللهجة العامية المصرية تميل لاستخدام العاطفة كما قلنا واستخدام أكثر من مرادف وتستوعب كلمات جديدة، فمثلا تجد كل هذه الجمله بنفس المعنى

صباح الخير

صباح الفل

إقرأ أيضا

ضريح موسولوس في هليكارناسوس..عجيبة العالم القديم والهندسة المعمارية

صباح العسل

صباح القشطة

صباح الجمال

صباح النور

صباح المانجا

وتلاحظ أن المصريين يستخدمون أسماء من أطعمة للتعبير عن الجمال لحبهم في الطعام، مثل: القشطة العسل المانجو.

كما تستوعب اللغة العربية والعامية تقبل كلمات جديدة من لغات مختلفة وتعرب وينسى الناس أنها من لغات أخرى مع الوقت، وفي الحدوتة مقال آخر.