شهد المهدي والفن التشكيلي حكاية عمرها 6 سنوات
صغيرة تحضن شقيقها ومسنة تضع يديها على خديها وعصفورًا مربوطًا بحبل يحاول أن يفكه لينال الحرية وغيرها جميعها صور رسمتها شهد المهدي 12 عامًا لتحكي كلًا منها قصة مختلفة فما أن تنظر لها وتكتشف تفاصيل القصة بأكملها دون الحاجة إلى من يشرح لك، لتكون بتلك الرسومات أصغر فنانة تشكيلة في مصر.
موهبة انبتها الله بداخل “شهد” ليلاحظها والديها عند بلوغ طفلتهما سن الـ 6 سنوات عندما برعت في فن الرسم، ليقررا الوقوف بجانبها لإخراج تلك الموهبة للنور لتكون أصغر فنانة تشكيلية في مصر.
بدأت ابنة محافظة دمياط مشوارها الفني برسم الكرتون الذي تشاهده على التلفاز، وبعد مرور بعض الوقت قررت الاتجاه لمشاهدة بعض الفيديوهات على “اليوتيوب” لتعلم نفسها بنفسها دون أخذ أي كورسات في الرسم.. تقول “للميزان”
تمكنت “شهد” من رسم رسومات متداخلة ببعضها البعض وليس صورة لشخصية بمفردها لتبرع في رسم طفلة تحتضن شقيقها بقوة خشيًا عليه من شيئ لتعبر عن مدى الحب بين الأشقاء.
كانت والدة “شهد” حريصة دايمًا على تشجيع طفلتها عبر التحدث معها بشكل إيجابي فضلًا عن تعليق رسوماتها في غرفة صغيرتها حتى تكون حافز لها.
أما الأب فلا يقل دوره عن الأم فكان يحرص دايمًا على توفير كافة الخامات التي تحتاجها طفلته فكانت تستخدم الرصاص وفحم وألوان أكريلك وزيت وماركرز وألوان خشب فابر كاستيل وسوفت باستل.
شاركت ابنة محافظة دمياط في العديد من المعارض منها معرض ريحانة التابع لمبادرة حياة كريمة ومعرض النيل للمبدعين بجامعة دمياط تحت إشراف قصر ثقافة دمياط والمعرض الختامي للأنشطة التربوية بحضور دكتورة منال عوض محافظ دمياط ووكيل وزارة التربية والتعليم.
حصلت “شهد” على العديد من الجوائز حيث توجت بالمركز الأول في مهرجان الطفل المبدع على مستوى الجمهورية العام الماضي وأيضًا مركز أول في مسابقة ملتقى كتابنا العرب ومركز رابع في الملتقى الثاني للفنان الصغير و لقب فنان العرب في مسابقة الاتحاد العالمي للفنانين التشكيليين العرب.
تتمنى “شهد” أن تدخل كلية الفنون الجميلة وأن يصبح لديها معرض خاص بها لعرض رسوماتها وأن تشارك في معارض دولية لترفع اسم مصر بها.
إقرأ أيضًا.. اسكندرانية عشرينية تبرع في الحرف اليدوية وفي حديثها للميزان أسعى لإيصال منتجاتي لدول العالم