رمشه الاسمراني .. عن القوة الناعمة المصرية في بلاد الأطلس
“جانا الهوى جانا ورمانا الهوى رمانا.. ورمش الأسمراني شبكنا بالهوى.. آه ما رمانا الهوى ونعسنا واللي شبكنا يخلصنا.. دا حبيبي شغل بالي يابا يابا شغل بالي.. يا راميني بسحر عنيك الاتنين.. ما تقوللي واخدني ورايح فين”.. كانت تلك الكلمات للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ هى الأكثر تداولًا خلال الساعات الماضية بعدما أحيا جماهير المغرب أغنية الراحل عبر حفلة موسيقية ضخمة للمايسترو المغربي الشاب أمين بودشار بالقاعة المغطاة لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
ضجة كبيرة وإعجاب ضخم من قبل المصريين مع فيديو الحفلة الذي لم يتعدى الـ 8 دقائق والنتشر كالنار في الهشيم معربين عن سعادتهم بهذا الحفل الغنائي ومن تمكن الشعب المغربي من غناء الأغنية باللهجة المصرية الصحيحة دون إحداث أي خطئ رغم صعوبة تلك اللهجة على سكان شمال إفريقيا في المغرب والجزائر وتونس.
أكثر من خمس عقود مرت على غناء تلك الأغنية للمرة الأول من قبل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، في فيلم “أبي فوق الشجرة” في العام 1969 ونظرًا لهذا الفن الراقي ولكلمات الأغنية التي تعبر عن مدى الحب جعلها محفورًا في ذاكرة الجمهور في الوطن العربي وليس مصر فقط، لتظل مصر بوابة العبور للعودة إلى الحقبة التاريخية القديمة.
وأكد المايسترو المغربي الشاب أمين بودشار، أنه لم يتفاجئ بما فعله الجمهور المغربي الذي تربى على الموسيقى المصرية:”الجمهور المغربي منفتح على الثقافات المختلفة بشكل كبير، وأيضًا لأنه حتى هذه اللحظة ما زالت الأغاني المصرية القدمية تقدم في الأفراح المغربية، فهي الموسيقى التي تربينا عليها، فهي إرث ثقافي نعتز به بشكل كبير وخاص. لذا بكل تأكيد لم تكن هناك مفاجأة لكن بكل تأكيد كان هناك سعادة كبيرة تكفي لغزو العالم”.. وفقًا للمصري اليوم.
أما تعليقات رواد مواقع التواصل المصريين فكانت كفيلة لتعبر عن سعادتهم، وكتب حساب باسم أحمد علاء:”كل التقدير والاحترام للشعب المغربي الشقيق”، كما علق حساب آخر يدعى علي جمعة:” الله الله على الفن الأصيل والشعب المغربي الراقي مليون تحية وسلام لكل من غنى في هذا الحفل”
كما علق حساب آخر باسم عبدالفتاح محمد:”تحية من القلب إلى أرقى وأجمل شعوب الأرض الشعب المغربي الشقيق”، وعلق أخر باسم خالد علي:”شكرا للمغرب وأهل المغرب”
كانت ولا تزال مصر الأم التي انجت أجيال صاحبة أصوات مبهرة وصاحبة التاريخ الذي لا ينسى والتي ضمت بين ذراعيها فنانين ومطربين سجلت اسمائهم في سجلات التاريخ، رحلو عنا بأجسادهم ولكن لا تزال أرواحهم ترافقنا دائمًا في شتى بقاع الأرض.
إقرأ أيضًا.. حلمي بكر : مرة أنا وصديقي عبد الحليم حافظ