مصر أصبحت وطني ..لاجئ سوري يتصدر المشهد على السوشيال ميديا لهذا السبب
في يوم 15 من يوليو الجاري اتجه محمد فهد كاتبي اللاجئ السوري ومعه بعض الأدوات البسيطة من أكياس قمامة كبيرة وقفازات لليد ومكنسة يدوية إلى نفق مشاة مجهور بمنطقة العبور ليبدأ في عملية التنظيف التي أخذت منه ساعات بعد أن قطع عهدًا على نفسه بتنظيفه من أجل السيدة المسنة التي قابلها في إحدى ليالي عودته من العملالعمل.
وثق الشاب السوري كافة التفاصيل من خلال فيديو صوره بهاتفه وقام بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “ليست قمامتي ولكنه وطني”، ليتنشر على نطاق واسع ويصبح حديث الساعة.
فيديو لم تتعدى مدته الـ 5 دقايق لكنه كان كفيلًا بأن يوصل الرسالة التي عمل الشاب السوري على توصيلها، وهي التوعية بضرورة الحفاظ على المرافق العامة حتى لا تكون ملجأ للخارجين عن القانون.
أقدم الشاب السوري البالغ من العمر 19 عامًا على القيام بهذا الفعل بعدما التقى في إحدى ليالي عودته من العمل بسيدة مسنة تقف على قارعة الطريق تنتظر بأن تهدأ السيارات من سرعتها حتى يتسنى لها أن تقطع الطريق للناحية الأخرى:”في يوم كنت خرجت من الدوام بكير وانتظرت صديقي عند النفق فوجد سيدة مسنة كانت تعمل في إحدى المصانع تنظر على الطريق حتى تهدأ السيارات من سرعتها وتمر للناحية الأخرى فسالتها ليش ما بتمري من النفق قالتلي أنه مليان قمامة وأنه صعب أمر منه فوعدها أنها تيجي المرة الجاية يكون النفق نظيف”.. يقول للميزان.
قطع الشاب السورري عهدًا على نفسه بأن ينظف النفق لكي تمر السيدة المسنة منه دون خوف من قطع الطريق وأيضًا من أجل الأطفال والشباب والرجال، ليطلبوا الأول من بعض الأصدقاء مساعدته لكن طلبه قوبل بالرفض، ليقوم هو بمبادرة فردية لينظف النفق، وكتب على صفحته على “الفيس بوك”:”لقد قمت بفعل ما استطيع لتشجيع الناس على استخدامه وعلى توعية الناس للحفاظ على نظافة المرافق العامة وخاصة الانفاق وكباري المشاه لأن هدفنا الوحيد هو حمايتنا من مخاطر التنقل من الطرف الأخر من الشوارع الرئيسية”
لم يتوقع الشاب السوري الذي جاء إلى مصر قبل أكثر من عام بمفرده أن يتنشر الفيديو على نطاق واسع وأن يلقي تلك ردرو الأفعال:” أنا نشرت الفيديو على صفحتي وقفلت ولما فتحت لاقيت ناس كتير شيرت الفيديو وناس بتشكرني على الفعل اللي قمت به”
” اذا وجد شي أخر لن اتردد في تنظيفه لأن هذا أصبح وطني وهذا واجبنا اتجاه”.. يقول “فهد”
إقرأ أيضًا.. ملابس متطابقة ومتشابهة منذ 37 عاماً .. شاهد معنا هذان العجوزان اليابانيان