همتك نعدل الكفة
325   مشاهدة  

عن جبر الخواطر ماذا تعرف؟

جبر الخواطر


في شهر سبتمبر من العام الماضي، كان عمر مهران في زيارة إلى مستشفى 75375 من أجل توزيع الألعاب ضمن فريق مكون من عدة أشخاص، قادته الصدفة إلى رؤية أحد أعضاء الفريق يقوم بإعطاء لعبة لطفل يقف بجواره والدته وشقيقه الأصغر بجوارها لتطلب الأم لعبة ثانية لطفلها الأخرى ليوعدها أنه في حاله توافرت لعبة سيعطيها لها على الفور.

بدأت علامات الحزن تظهر على ملامح السيدة، ليترك عمر الفريق ويأخذ في يديه لعبة ويعطيها لها مع طاقيتين لهم، لتسعد السيدة ودموع الفرح في عينيها وتدعو لها دعوة جعلته يقف مستغربًا لها:”لما لاقيتها زعلانة سبت التيم وروحت ليها بلعبة و2 كاب وقولتلها دي لعبة لأخه الصغير.. لاقتها ابتسمت ابتسامة وعيونها مليانة دموع وقالتلي روح يا بني زي ما جبرت بخاطري وخاطر ولادي اليتامى روح ربنا يرجعك من الموت بعد ما ياخدك، سمعت الدعوة واستغربت منها أول مرة اسمعها حرفيًا قولتلها أي الدعوة دي يا أمي .. راحت قالتلي دعوة من ست غلبانة.. مشيت وأنا بفكر في الدعوة”.. يقول “عمر”

عمر مهران
عمر مهران

لم يكن “عمر” يعلم أن تلك الدعوة سيظهر تأثيرها بعد أيام، فبعد أيام قليلة من ذهابه إلى مستشفى 75375 كان على موعد مع جرعة الكيماوي، حيث أصيب بالسرطان في العام الماضي وبدأت رحلته مع جلسات الكيماوي في شهر أغسطس من ذات العام، وأثناء خضوعه للجلسة تدهورت حالته بشكل كبير وتم نقله إلى قسم الصدر ووضعه على جهاز تنفس اصطناعي وإخبار عائلته بالحضور لأخذ متعلقاته والدعاء له بالرحمة.

عمر مهران
عمر مهران

توقفت أجهزة “عمر” وبدأ الأطباء في عملية الإنعاش والصدمات الكهربائية، ليتركوا بعدها لفترة قصيرة على الأجهزة وبعدها بمدة قصيرة أعلنوا عن وفاته، وفي لحظة غير متوقعة عاد قلبه ينبض مرة آخرى، استغرب الأطباء تلك الحالة خاصة أنها الأولى من نوعها، تكرر الأمر معه ثلاث مرات متتالية، ليأتي أحد الأطباء ويسأل “عمر” عن السر وراء ذلك ليحكي له عن موقفه مع السيدة والدعوة التي دعتها، ليتأكد أن خبر الخواطر نعمة كبير وكنز لمن يناله.


جبر الخواطر

“في آخر مرة الدكتور دخلي وقالي أي السر اللي بينك وبين ربنا علشان كل مرة تدخل فيها يحصل كده ونقول خلاص انتهيت وفي لحظة ترجع تاني وتفوق.. جاء في ذهني دعوت السيدة وقولتله راح عينه دمعت وأتاكدت في وقتها إن جبر الخواطر عبادة ونعمة عظيمة لا يعلم قدرها إلا الله وصدق من قال جبر الخواطر على الله”.. يقول “عمر”

عمر مهران
عمر مهران

ما حدث ما عمر هو أكبر دليل على أن جبر الخواطر نعمة إلهية من المولى عز وجل وعلى الجميع أن يغتنم الفرص التي تأتي أمامه في جبر الخواطر.

لا يقتصر جبر الخواطر على النفع المادي فقط، بل قول كلمة جميلة، الابتسامة في وجه الأخر، الوقوف بجانب من يحتاجك، مساعدة أحد على عبور الطريق، مسحة على رأس يتيم وغيرها أمور صغيرة قد لا تستغرق من الشخص دقيقة لكنها كفيلة على أرضاء قلب آخر أهلكته متاعب الحياة.

جبر الخواطر هو العبادة التي لا تحتاج إلى جهد أو مشقة هى عبادة سهلة، لا يمكني أن أنسى كلمات أمي رحمة الله عليها ونصائح أبي في جبر الخواطر لا طالما كانوا يحثونني على جبر خواطر من حولي كانوا يقولون لي دومًا:”أجبري خاطر من حولك يجبر الله خاطرك وما بالك من أن يجبر الله خاطرك”

إقرأ أيضا
تيتانيك

إقرأ أيضًا.. ماء زمزم بئر يفيض بخيرات الله للبشرية

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان