Squid Game .. أهم مسلسل درامي يفضح العالم في أخر ٢٠ سنة
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
Squid Game ليس مجرد مسلسل بل تلخيص لما يحدث في العالم منذ ١١ عاما
يتناول المسلسل الضغوطات التي يواجهها الجميع في العالم في العصر الحديث – تحديدا في السنوات العشر الأخيرة – وكيف تدفعهم للجنون وتعريض حياتهم للخطر بل والتضحية بها من أجل الخلاص.
يتحول العالم إلى لعبة كبيرة، يشارك فيها الجميع بغرض الفوز، أكثر الطامحين هو أكبرهم يأسا، الكل في عالمنا الحديث بنظامه ودورانه يائسين يبحثون عن فرصة سحرية للنجاة قد تستهلك حتى أرواحهم.
حتى النظام الاجتماعي الأسرة والعائلة والصداقة، ستكون في صفي يوما ما نشد الحبل سويا، لكن يوما ما سأقتلك لأني أمامك في لعبة البلي – الكرات الزجاجية الملونة -.
يوما سأشتريك وبعدها سوف أبيعك، قيمتك في مصلحتي فقط، في رغبتي بالاستفادة منك مهما كان ما فعلته لي
التفاصيل الإنسانية في Squid Game مذهلة، علاقة البلطجي بالسيدة التي تنتحر به وتقتله على الجسر الزجاجي، الزوجان اللذان يشاركان في اللعبة وينتحر الزوج بعد اضطراره لقتل زوجته، المهاجرة الكورية الشمالية التي تحلم بلم شمل أسرتها، عشرات القصص الإنسانية التي تموج بها الدنيا، وتحمل علامات هامة جدا في كل مجتمع.
مجتمع لا يحترم المرأة فترى الجميع يهرب من ضم النساء لفرقهم الخاصة، ثم يعرض المسلسل قصة التضحية الوحيدة لفتاة قتلت والدها القسيس الذي قتل والدتها، لتضحي بنفسها لتكسب رفيقتها التي تتعرف على اسمها قبل نصف ساعة فقط من رحيلها.
تدفع الحلقة السادسة المشاهدين للبكاء، فحين اختار الأبطال من يساندوهم، وجدوا نفسهم مضطرين للتضحية بهم
Squid Game مسلسل يعري النفس البشرية ويفضح النظام العالمي تماما بعيدا عن خلطة نيتفلكس المعروفة، تسعة حلقات من الايقاع السريع والممتع – بعيدا عن الحلقة الأخيرة – وأداء مذهل للأبطال أمام الكاميرا وخلفها في ملحمة تضع الدراما الكورية في مكان مختلف عالميا يستحقونه.
تقييمي للمسلسل ٩ من عشرة
مسلسل يستحق المشاهدة لا تفوته
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال