آثار مصرية اشتراها الملك فاروق من الخارج “أهدى بعضها للمتحف والأخرى أخذها لنفسه”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
زخرت المتاحف العالمية بقائمة من آثار مصرية هربها سارقون بحجة الاستكشاف، أو أنهم دبلوماسيين وغير ذلك من الأوجه، وتحاول مصر جاهدةً إعادتها، لكن أعجب طريقة كانت ما فعله الملك فاروق.
آثار مصرية في لندن اشتراها الملك فاروق
أجرى الملك فاروق زيارة إلى بريطانيا أواخر أغسطس عام 1937 م، وبعد عودته كشف ما في جعبته من آثار مصرية اشتراها من لندن وأهداها للمتحف المصري، وأحصت مجلة المصور تلك القطع التي اشتراها.
اقرأ أيضًا
قصة الآثار المصرية الضائعة على يد “محمد علي” و أحفاده
اشترى الملك فاروق هذه التحف من تاجر إنجليزي معروف اسمه روجرز، فأهدى بعضها للمتحف المصرى واحتفظ بالباقي ليضاف إلى محتويات متحفه الخاص بقصر القبة.
كانت أولى تلك الآثار عرش من البرونز وهو عبارة عن نموذج صغير لكرسي عرش مصنوع من البرونز يرجع تاريخه إلى العصر الإغريقي الروماني، محمول على قاعدة مستطيلة الشكل محمولة هي الأخرى، على ظهري أسدين تكون قوائمهما قاعدة، مما يدل على براءة فنية فائقة.
اقرأ أيضًا
تاريخ سرقة الآثار المصرية .. طورته ضفدعة بمحض الصدفة
وكان للعرش مسند للظهر مؤلف من 3 قطع يسندها ذيلا الأسدين في شكل فني بديع، كما أن على كل ذراع من ذراعي العرش تمثال صغير جدًا لأبي الهول هو بمثابة متكأ ليد الجالس عليه.
ثاني تلك التحف الأثرية كانت لوحة الملك أنتف، وهي عبارة عن لوح من الخشب على هيئة إطار يرجح أنه جانب من تابوت أو صندوق محفور في بعض أجزائه وفي أسفله سطر هيروغليفي ترجمته : «يعيش الإله الطيب سيد القطرين ابن الشمس أنتف»، وأنتف هو الملك أنتف الثامن المعروف باسم «نب حب رع»، أحد ملوك الأسرة الحادية عشرة.
أما ثالث القطع الأثرية فكانت مائدة القربان، وهي عبارة عن قطعة من حجر الجرانيت الأحمر مسطحها متر مربع تقريبًا، وارتفاعها نصف متر وهي لأمير الختم خيتي، من الدولة الوسطى، وقد حفر فيها حوضان صغيران للماء المقدس بينهما مجرى للماء، وفي وسطهما إنائين بارزين، وبجوار الحوضين سطر بالهيروغليفية لوداع خيتي.
أما رابع القطع الأثرية فكان تابوت الكاهن أحمس بن تاوي أمحوتب، وهو تابوت مصنوع مع غطائه من خشب الأرز، والتابوت مصنوع بحجم الانسان العادي، وقد تشققت بعض أجزائه لطول الزمن الذي انقضى على انشاءه، وعليه نقوش هيروغليفية بديعة كانت مطعمة بمادة سوداء ما تزال آثارها عالقة بالخشب إلى الآن، وهذه النقوش عبارة عن سبعة أسطر رأسية تضمنت بعض حكم وآيات من كتاب الموتى، وأربعة أخرى أفقية تحت الرأس مباشرة تشتمل على ألقاب صاحب التابوت، وترجمتها كالآتي «تابوت أحمس ابن سيدة البيت المرحومة تاوى أمحوتب الكاهن المرتلى لآلهة منف، وكاهن بتاح إله مدينة حات أوعرت، وكاهن أوزوريس إله أواريس، وكاتب مصنع بتاح، وكاهن سوبيد إله مدينة باتي، وكاهن آلهة معبد سوبيد باتى، وكاهن الإله من حابي».
المراجع
- أرشيف مجلة المصور
- صفحة موقع الملك فاروق
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال