110 مشاهدة
أبو نسب ..كلمة السر ماجد الكدواني
يدخل في نجاح الأفلام جماهيرًا عامل الحظ خاصة لو كان بالفيلم تميمة حظ مثل الفنان الكبير ماجد الكدواني. فيلم أبو نسب حصد أكثر من 30 مليون جنيهًا بعد أول 3 أسابيع من عرضه.
والفيلم من بطولة محمد إمام وياسمين صبري ومن إخراج رامي إمام وتأليف أيمن وتار المحير الذي يكتب أفلامًا ومسلسلات كوميدية يا رائعة يا غير جيدة على الإطلاق.
والفيلم يعتمد على تيمة الأب الخارج من السجن ولا يعرف خطيب ابنته تاريخه الإجرامي ولا يقبل الأب الشاب والعكس صحيح، في علاقة نتتبع سير تطورها أثناء الفيلم.
بالورقة والقلم الفيلم ليس جيدً، ولكن سر نجاحه الفنان ماجد الكدواني الذي يمكننا قول أنه (شال الفيلم) بالمعنى الحرفي للكلمة.
محمد إمام يحبه الجمهور لأنه يذكرهم بالفنان الكبير عادل إمام في حركات الوجه بالتحديد وردود أفعاله على مواقف معينة يخرج منها كوميديا الموقف، ولكنه ليس ممثلًا قويًا.
وكان هذا الأمر مقصودًا أو غير مقصود، فهو وكريم محمود عبد العزيز يحب الناس رؤية روح الفنانان عادل إمام ومحمود عبد العزيز فيهما.
ولا تعتمد الصنعة والمجال على الفنانين عظماء الموهبة طوال الوقت، ولكن هؤلاء مثل ماجد الكدواني هم النجوم الحقيقون الذين يعرفون كيف يرفعون الفيلم للصدارة.
اعتمد الفيلم على المبالغة في مشاهد الأكشن ومن أقدم أساليب الكوميديا في المسرح والسينما المبالغة وتمثيل انعدام الذكاء الذي أداه محمد عادل إمام بشكل مقبول ليحقق هدف إضحاك الجمهور بكوميديا الفارص.
اقرأ أيضًا..لماذا لم أحب أحكي يا شهرزاد رغم نجاحه
ياسمين صبري ستظل البنت الجميلة التي لا تتطور وهذا أمر محبط للغاية، فتعتمد طوال الوقت على (الدلع) لخلق شخصية الفيلم دون أي مجهود يذكر، ولا أعرف هل كان ظهورها بشكل الغبية مقصودًا من سيناريو أيمن وتار؟…أم أضافت هذا للشخصية؟ على كل لم يفد الشخصية هذا الشيء مطلقًا وكانت كشخصية كاركتير لا تصدقها رغم أهمية الدور.
فظهور شخصية علي التي أداها محمد إمام بمنخفض الذكاء في عدة مواقف كان له مبررًا دراميًا، ولكن غباء داليا ماذا كان مبرره؟…فيجب التنوع في أساليب خلق الكوميديا حتى تتحقق وتجذب المشاهد طوال الوقت.
كلمة السر ماجد الكدواني…وكلما مرت الأيام تتطور موهبته ، فيستحق هذا الرجل العالمية عن قريب.
ويبرع ماجد الكدواني في الأدوار الكوميدية ويشعر أنها منطقته المريحة، وقدم شخصية داود المركبة بين الإجرام والخطورة والشخص الضعيف جدًا أمام ابنته الوحيدة.
يتحكم ماجد الكدواني في عضلات وجهه ويستخدمها بأكثر من شكل، فيقدم أكثر من انفعال في نفس الدقيقة بالتدريج.
الفيلم كوميدي وآفة بعض الفنانين الاستسهال في الأداء بالأفلام الكوميدية، ولكن تستمع في أبو نسب بأداء الكدواني بكل لقطة وليس في كل مشهد.
عاب السيناريو بعض الإيفهات التي كانت شديدة التوقع، ولكن كانت هناك إيفهات جديدة تمامًا أيضًا، وعلى مستوى الإخراج، ورغم محاولات رامي إمام التطور طوال الوقت، لم تعجبني اللقطات القريبة (الكلوز) الكثيرة بلا جدوى حقيقي.
أبو نسب يمكنك أن تصفه بأنه فيلما خفيفا، ولكن لن ينسى جمهوره ، كان الكدواني مفتاح نجاحه جماهيريًا.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
