همتك نعدل الكفة
296   مشاهدة  

أحمد زيدان .. أَصبحتُ طيرًا وفِي أَلْحَانِ أُغنيتِي صوْت يُنَادي بِأَنْ يا زهرتِي فُوحي

أحمد زيدان
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الشعر لديه هو الحلم، هو الواقع الذي يريده ويبني عليه أحلامًا وطموحًا، هو الملجأ الوحيد الذي يهرب إليه ويسند ظهره عليه، يلقي له كل همومه ويبثه كل شكواه، الشعر حياة أرواحه، هذا هو الشعر الذي يمثل حياة صاحب الـ 22 عامًا أحمد زيدان الشاعر الحالم الذي يسعى وراء طموح حتى لو كان في أجفاننا طيفا، هو الذي رفع في الدنا قلما حرًا عبر عن ذاته الشاعرة.

مُذَبْذَبُوْنَ وَرَاءَ الْحُلْمِ مِنْ زَمَنٍ
وَتَائِهُوْنَ بَلا قَلْبٍ نسى الْخَوْفَا

نَمْشِي وَرَاءَ طُمُوْحٍ لَو نَرَاهُ بِنَا
حَتَّى وَلَو كَانَ فِي أَجْفَانِنِا طَيفَا

يَكُونَ أَقْرَبَ مَا يَبْدُو لِنَاظِرِنَا
وَتَارَةً هَوَ فِي عَكَّا وَفِي حَيفَا

وَمَا صَنَعْنَا نُجُومًا كَي نَدَاعِبَهَا
وَلا سَأَلْنَا الرُّؤَى كَمًّا وَلا كَيفَا

نَحْنُ الذِّينَ رَفَعْنَا فِي الدُّنَا قَلَمًا
فِي وَجْهِ مَنْ
رَفَعُوا فِي وَجْهِنَا السَّيفَا

لَقَدْ عَبَرْنَا هُنَا
الأيَّامُ شَاهِدَةٌ
لَكِنَّهَا بَدَّلَتْ أَوْطَانَنَا مَنْفَى

نَخِيطُ جُرْحًا لِكِي نَرْتَاحَ مِنْ وَجَعٍ
لَكِنَّهُ دَائِمًا يُبْقِي لَنَا النَّزْفَا

أحمد زيدان يروي تجربته للميزان مع الشعر والقراءة فيقول:” كنتُ مولعًا بالشعر وبقراءته وحفظه منذ الصغر، بدأتُ كتابة الشعر وأنا في السادسة عشر، أول شاعرٍ وقعت عليه عيني وسحرني أسلوب كتابته كان عنترة بن شداد، مع كون كلماته غير مفهومة بالنسبة لجيلنا لكن كنت أعيها جيدًا كونها تعبر عن مكنون التمرد القابع بين جنباتي”.

واستكمل:” مع القراءات المختلفة أحببت شعر نزار قباني لما له من تجارِب حيه ولغة سهلة لكن يصعب تقليدها، وإيليا أبو ماضي الفيلسوف الشاعر، وأبو القاسم الشابي، وبعد مرحلة الثانوية، دخلت كلية دار العلوم جامعة القاهرة وانضممت لجماعة الشعر بالكلية، بدأ النضوج أكثر فأكثر شعريًا ولغويًا وفنيًا، وفي هذه الفترة استطعت التعمق أكثر في الشعر العربي من خلال القراءات من ناحية وحضور الأمسيات لشعراء من مختلف الأجيال والثقافات من ناحية أخرى”.

ويضيف ” زيدان”:” ومع ازدياد قراءاتي ازدادت معرفتي وثقافتي، انطلقت في الكتابة، فكنتُ أكتب نفسي لا أحدًا آخر، أكتب النص وأذهب لأصدقائي في جماعة الشعر بالكلية وأعرضه عليهم، ولاحظوا أن كل نصٍ أفضل من الذي قبله، حينها أعرف أنني أتطور وأصبح أفضل”.

أمشي أحدّقُ في خطى رِجليَّ
أنا في طريقٍ لا تدلُّ عليَّ

لم أسألِ النَّاسَ احْتواءَ مواجعي
بل أشْتكي دمعي إلى خدّيَّ

مُسْتشعرًا أنّي أعيشُ مُرَفّهًا
مُسْتكفيًا بالنورِ بين يديَّ

ماشٍ على مهلي
أشير بإصبعي نحو الوصولِ
لكي يسيرَ إليَّ

حاولتُ إنطاقَ الذي بي
قالَ: حسْبُكَ يا صديقي أن نكون سويَّا!!

ساءلتُ نفسي أن تسوقَ ليَ الهدى
قالت هداكَ بأن تعيشَ نسيَّا

أنا لستُ أذكرُ غيرَ أوّلِ خطوةٍ
قالت لأقدامي هنالكَ هيَّا

أغمضتُ في وجه السما
لكنني فتّحتُ لمَّا أن بدا ماضيَّ

مالي أرى خطوي يزولُ ويختفي
خلف المُضيِّ فلا يكونُ مُضيَّا

ما للطريقِ ترابُهُ متطايرٌ
أم أنه غبشٌ على عينيَّ

يا كم حلمتُ
بأنني لا أنتمي إلا إلى صبحٍ يراني حيَّا

ما زلت مُحْتارًا
معي مفتاحُ أبوابي
ولا أدري!!
سأفتحَ أيَّ؟

مع اكتمال موهبته يقول أحمد زيدان:” شاركت في عدة مسابقات داخل الجامعة كما شاركت بمسابقة إبداع جامعات مصر، وأحييت العديد من الأمسيات ببيت الشعر المصري، وشاركتُ بأكثر من فاعلية أقامتها جماعة الشعر بالكلية منها: اليوم العالمي للغة العربية، ومهرجان الفيتوري، بحضور أساتذة ونقاد كبار من الكلية ومن خارجها.

يَا قَلْبُ
قُلْ لِي عَلَى مَاذَا تَبَارِيْحِي
وَمَا تَبَاكَيْتُ حَتَّى فِي تَوَاشِيْحِي

أَصْبَحْتُ مِنْ جَزَعِي نَفْسًا بَلا نَفَسٍ
وَمَا الزُّجَاجُ؟
بِلا ضَوْءِ الْمَصَابِيْحِ

قَدْ كُنْتُ ذَا رِقَّةٍ كَالْوَرْدِ
أَعْطَشُ لَكِنْ
تَبْتَغِي قَطَرَاتُ الْمَاءِ تَجْرِيْحِي

وَأَنْتَ كُنْتَ هُنَا قُرْبِي
تُزِيْلُ شَوَائِبًا إِذَا عَكَّرَتْ صَفْوًا عَلَى الرُّوْحِ

إقرأ أيضا
تحولات الخطاب الصهيوني

إِنِّي بِبَابَكَ فِي خَوْفٍ وَفِي قَلَقٍ
تَذْرُوْ بِغُصْنِيَ أَشْكَالٌ مِنَ الرِّيْحِ

نَازَعْتُ نَفْسِي عَلَى أَلَّا أَعُوْدَ لَهَا
وِإِنْ وَجَدْتُ بِهَا أَوْجَاعَ مَجْرُوْحِ

عَلَّقْتُ قَلْبِي عَلَى بَابٍ يُحَاصِرُنِي
وَفِيَّ أَلْفُ شَبِيْهٍ مِنْ مَفَاتِيْحِي

كَأَنَّنَي فِي مِيَاهٍ كَالْجِبَالِ
وَلَيْسَ لِي مَرَاكِبُ أَوْ حَتَّى دُعَا نُوْحِ

إِذَا نَظَرْتَ لَجُرْحِي صِرْتَ تُبْصِرُنِي
وَالْعَيْنُ تَذْرِفُ مَسْفُوْحًا لَمَسْفُوْحِ

فِي دَاخِلِي أَسْأَلُ الْأَيَّامَ عَنْ صِفَتِي
وَقَدْ أَتَيْتُكَ مُحْتَاجًا لِتَوْضِيْحِ

أَصْبَحْتُ طَيْرًا وَفِي
أَلْحَانِ أُغْنِيَتِي
صَوْتٌ يُنَادِي بِأَنْ يَا زَهْرَتِي فُوْحِي

أَقُوْمُ وَالْفَجْرُ لِلإِشْرَاقِ مُنْتَظِرٌ
حَتَّى أُنَادِي لِصَوْتٍ فِيَّ مَذْبُوْحِ

عَطْشَانَةٌ هَذِهِ الأَصْوَاتُ فِي كَبِدِي
وَكَيْفَ أَشْرَحُ شَيْئًا شِبْهَ مَشْرُوْحِ

وَمَا عَرَفْتُ حَيَاتِي بَعْدَ مَعْرِفَتِي
أَنِّي بِغيركَ فِي جِسْمٍ بِلا رُوْحِ

أحمد زيدان موهبة في بداية الطريق وجد الداعم فيمن حوله حينما حضر بعض الأمسيات الشعرية التي مثلت له الكثير، الذي قال فيها:” أنه حينما تجلس في مجلسها كأنك عطشانًا  وتظل تشرب حتى ترتوي وتأتي بعدها وتظن أنك ارتويت فتجد نفسك تعيد الكرة من جديد، أو حينما يأتي الدعم من الأصدقاء فمن دعم” زيدان” هم رفاقه في جماعة الشعر بالكلية  فيقول فيهم:” هم أصدقاء أعزاء على قلبي  أدين لكل واحد منهم وكل فرد بالكثير” في النهاية الموهبة إذا عملت على رعايتها ووجدت دعمًا ظهرت كنجم ساطع في السماء .

الكاتب

  • أحمد زيدان مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان