958 مشاهدة
أحمد سعد وإعلان 57357 “صوت دافئ لأغنية لها مقومات ناجحة”
حقق أحمد سعد وإعلان 57357 اهتمامًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والحقيقة كل مرة يثبت أحمد سعد انه صوت دافئ قادر على النجاح والتميز، وإنه ممثل بارع يستطيع أن يستخرج الإعجاب من قلوبنا.
كلمات الإعلان جميلة وناعمة تصور أب يؤازر صغيره ويقويه بعد صدمته في تلقي خبر إصابته بالسرطان، فيخبره أنه هو الربان الذي سيقود وليس الأب فالأب والعائلة هم السفينة التي سيقودها ذلك البطل، وبسرعة ستمر تلك العاصفة وسيعدي بهم الموج، وسيعود البحر إلى هدوءه، ويعود يلعب من جديد وسط العائلة، وسيأتي بكرة يحمل الشمس والنور والضي، فيسأله الابن سؤال بريء موجع، هل بكرة بعيد؟ فيطمئنه الأب بأنه لا سريعا سيأتي، وتزول الغمة وأكيد سيشفى وبكرة جاي اكيد.
أداء أحمد سعد والطفل البطل مؤثر وغاية في الجمال والبساطة، ومشاهد لعب أحمد سعد مع الصغير، وبكاءه وهو في حضنه دون ان يرى الطفل دموع الأب ناعمة وبسيطة وفي منتهى الجمال.
والكلمات جميلة وبسيطة وتحكي حكاية حلوة عن لعب الأب مع ابنه، وتمسكه بالأمل الذي يبثه في صغيره ليتمسك الصغير بالأمل ويشفى، ويطرد اليأس وينتظر بكرة الذي يحمل الشفاء والأمل والأيام الحلوة تعود من تاني.
صاحبي
يا جدع يا قوي
يا بطل
عارفك من يومك وانت جبل
ده أنت اللي بتقوينا
ربان وأنا السفينة
هتزقني فوق
ونعدي الموج
بكرة
ما يعود من تاني حروب
وأرجع وأشيلك بالشقلوب
ونغني غنوة جميلة
نلعب سوا وسط العيلة
نضحك ونعيش في تبات ونبات
طب بكرة بعيد
لا لا لا
لا شكله بعيد
لا لا لا
لا ده جاي أكيد
من مقومات جمال الغنوة، اللحن الناعم الحلو، والصورة فكادرات التصوير حلوة والألوان فاتحة ومنورة، وبعيدة عن الصور المؤلمة أو المؤذية فالطفل جميل وملامحه حلوة ومبتسم معظم الوقت، ومن عوامل تفرد الإعلان ونجاحه أن البطل هو الأب الذي يقف لجوار ابنه ويسير معه في رحلة العلاج من اول لحظة، فكل الإعلانات كانت تظهر الأم ودورها، ووقوفها مع صغيرها في رحلة الحرب ضد السرطان، لأول مرة نرى الأب ودوره الواضح، وغناءه مع صغيره، يحدثه عن مشروعات وأحداث ستحدث في المستقبل بمجرد أن يعدوا تلك المحنة ويحدثه بصيغة الصاحب ويخبره أنه هو امل تلك السفينة التي تمر بمحنة موج عاصف سريعا سيزول ويعود البحر هادئ من جيد ويبحران إلى بر الأمان ويعود يحمله بالشقلوب.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
