أخطاء تاريخية كارثية وقعت فيها حلقة عبدالله الشريف عن انشراح موسى وعبدالمنعم رياض

وقعت حلقة عبدالله الشريف عن انشراح موسى وعبدالمنعم رياض رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في عدد من الأخطاء التاريخية الكارثية.

أخطاء حلقة عبدالله الشريف عن انشراح موسى

احتوت مصادر حلقة عبدالله الشريف عن انشراح موسى على كتاب واحد لـ فريد الفالوجي بعنوان كتاب انشراح موسى أعدمها السادات وأعتقها بيجن، وبقية المصادر كانت من يوتيوب، حيث قناة نجل الجاسوسة، ومشاهد من مسلسل السقوط في بئر سبع، إلى جانب حوار الفنان سمير صبري مع الجاسوسة.

أكدت حلقة عبدالله الشريف عن انشراح موسى وعبدالمنعم رياض أن الأخيرة كانت وراء استشهاد رئيس أركان القوات المسلحة حيث سربت المعلومة للصهاينة بعدما تمكن أولادها من معرفة تحركات الشهيد عبر أولاده، وكان هذا هو الخطأ الأول.

أما الخطأ الثاني فهو توضيح تفاصيل عملية استشهاد عبدالمنعم رياض التي أخذها على طريقة ولا تقربوا الصلاة، بينما الخطأ الثالث والأكثر فجاجةً هو مصادره.

الرد على أخطاء حلقة عبدالله الشريف عن انشراح موسى

بدايةً فإن الشهيد عبدالمنعم رياض ليس له أولاد لأنه لم يتزوج وكانت تسكن معه شقيقته الدكتورة الجامعية وكان للشهيد 5 أشقاء منهم 4 أساتذة جامعيين وهم الدكتور محمود رياض عميد كلية الهندسة في جامعة الكويت ووزير المواصلات لاحقًا، والدكتور أحمد رياض طبيب النساء في كلية طب عين شمس، والدكتورة زكية رياض أستاذ علم الحيوان في كلية بنات عين شمس، والدكتورة وداد رياض أستاذة علم الأمراض الباثولوجية في طب الإسكندرية، والسيدة سميحة رياض حرم الدكتور علي نصحي، بالتالي فإن المعلومة التي ذكرها عبدالله الشريف ليس لها أي أساس من الصحة.

أما عن دور إنشراح موسى في استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض فمصدره المواقع الإلكترونية ولا يوجد مصدر واحد موثوق فيه يؤكد ذلك بما فيها مصادر عبدالله الشريف نفسها سواءًا كان مسلسل السقوط في بئر سبع أو كتاب فريد الفالوجي انشراح موسى أعدمها السادات وأعتقها بيجن.

يؤكد ذلك دليل عقلي فالشهيد عبدالمنعم رياض تحرك من بيته في مصر الجديدة بالطائرة الهليكوبتر لزيارة مواقع القوات المصرية ولو كان العدو الصهيوني على علم مسبق بزيارته لكانوا استهدفوه بمجرد نزوله للمواقع قبل دخوله للموقع نمرة 6.

تفاصيل عملية استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض جاءت في العدد 1 من سلسلة القادة العرب المعاصرين طبعة عام 1969 الصادرة عن إدارة التوجيه العسكري، وكتاب سلسلة رواد الأجيال البطل الشهيد عبدالمنعم رياض لـ عبدالله بلال طبعة 1995 م، حيث أن العدو الصهيوني لاحظ حركة غير عادية بموقع نمرة 6 فتصوروا أنها بسبب وجود ضباط كبار دون أن يتخيلوا وجود رئيس الأركان فأطلقوا المدافع وانفجرت إحدى الدانات على باب الخندق الذي يقف فيه عبدالمنعم رياض بصحبة قائد الجيش الثاني فأحدثت الدانة تفريغ هواء أصاب الفريق رياض بنزيف داخلي أدى إلى استشهاده.

دس السم في العسل وكذبة مصدر عبدالله الشريف

“الحقيقة فضحها التاريخ في كتاب انشراح موسى أعدمها السادات وأعتقها بيجن”
كانت هذه هي الجملة التي قالها عبدالله الشريف في الدقيقة 16 والثانية 2 حيث قال أن السادات أراد أن يخبئ فضيحة الأسرى المصريين في حرب أكتوبر التي انتصرنا فيها، فأفرج عن انشراح.

إقرأ أيضا

لن أكتب عن أسامة الشاذلي

يقيم عبدالله الشريف خارج مصر، وبالتالي فلا يوجد في البلد التي يقيم فيها كتاب انشراح موسى أعدمها السادات وأعتقها بيجن، بالتالي يمكن أن يقوم بتحميل الكتاب عن طريق جوجل بصيغة الـ Pdf والكتاب (طبعة 2006) ليس له وجود بصيغة ال pdf على أي موقع سواءًا في مكتبة نور المجانية (تم حذفه بسبب حقوق الملكية) أو رفى للقراءة ومنتديات ساحرة الأجفان (رابط التحميل مخادع)، ولهذا قام عبدالله الشريف بوضع رابط جوجل ريدز وهو موقع لبيانات الكتاب وليس نصه.

الكتاب الذي استدل به عبدالله عبدالشريف يقع في 106 صفحة عام 2006 ومؤلفه فريد الفالوجي كتبه في سلسلة مقالات على جريدة العربي القاهرية بشهر نوفمبر 1997 ثم نشر المقالات قبل تحويلها لكتاب سنة 2003 على موقع ديوان العرب وحول النص الورقي والإلكتروني في كتاب سنة 2006 بعنوان انشراح موسى أعدمها السادات وأعتقها بيجن، ولا يوجد سطر واحد في الإصدار الصحفي أو الإلكتروني أو الكتاب حول مسألة أسرى حرب أكتوبر وانشراح موسى فقد قال «في 26 نوفمبر 1989 نشرت صحيفة “حداشوت” الاسرائيلية قصة تجسس ابراهيم على صفحاتها الأولى، وذكرت الصحيفة أن ضغوطاً مورست على الرئيس السادات لتأجيل إعدام انشراح بأمر شخصي منه، ثم أصدر بعد ذلك عفواً رئاسياً عنها وتمكنت انشراح (في صفقة لم تعلن عن تفاصيلها) من دخول اسرائيل مع أولادها الثلاثة».

لا أحد حتى الآن يعرف مسألة صفقة انشراح موسى وصلتها بأسرى حرب أكتوبر، أما مسألة صفقات الأسرى فهي مسألة واردة في كل بلاد الدنيا وتخضع حسب الرؤية السياسية، فالسادات أصر على إعدام هبة سليم التي كانت أكثر أهمية لإسرائيل من إنشراح موسى، فالمسألة لا تُحْسَب هكذا، إلى جانب هذا فإن تحرير أسرى مصر في حرب أكتوبر تم في نوفمبر سنة 1973 يعني قبل العفو عن انشراح بـ 4 سنوات أصلاً.