همتك نعدل الكفة
100   مشاهدة  

أرقام وإحصائيات .. تأثيرات الحرب على الاقتصاد في السودان

الاقتصاد السوداني
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



يرتبط الاقتصاد باستقرار أوضاع البلاد في المقام الأول، وفي ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها السودان، فقد تعرض الاقتصاد إلى التدهور حد الانهيار، إذ أن الاقتصاد السوداني هش بالأساس قبل حتى النزاعات المسلحة بين قوات الدعم السريع و الجيش السوداني .
ومنذ اندلاع الحرب في السودان منتصف إبريل /نيسان 2023، وقد لاقى الاقتصاد السوداني تدهورًا على كافة المستويات والأصعدة، فقد تسبب اندلاع النزاع إلى تعرض البنية التحتية الاقتصادية لأضرار جسيمة، إلى جانب انهيار منظومة العمل وتباطؤ في معدلات النمو على صعيد الزراعة والصناعة والاستثمار، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء وتراجع الموارد الأساسية.

وفي دارسة نشرها المركز المصري للبحوث الاستراتيجية قالت:  إن الاقتصاد السوداني يعاني من هشاشة بسبب التوترات السياسية  والنزاع المسلح  بين قوات الدعم السريع و الجيش السوداني إلى جانب التوتر نزاعات البحر الأحمر الأحمر والتوتر السياسي في المنطقة عمومًا .

وأوضحت الدراسة أن التكاليف الاقتصادية إثر النزاع المسلح في السودان بلغت 120 مليار دولار بصورة مباشرة وغير مباشرة، وأضحت الدراسة أن النشاط الاقتصادي توقف بنسبة 70 % ،وقدرت الدراسة أن تكلفة المعارك يوميًا بلغت نصف مليار دولار سنويًا .

ووفق البنك الدولي العام 2023 فقد انخفض معدل النمو الاقتصادي إلى -18.3% ، كما بلغت خسارة الناتج المحلي الإجمالي السوداني بنسبة 151.1٪، ومن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي إلى 43.91 مليار دولار في عام 2023.

كما تأثر أكثر 400 مصنع في الخرطوم وحدها وفق بيانات اتحاد أصحاب العمل ووزيرة الصناعة المكلفة فإن الخسائر قد تكون أكبر بكثير كما أثرت الحرب على القطاع الزراعي بنحو 80 % إلى جانب توقف المشاريع الكبرى لحين انتهاء الحرب .

ومن ناحية أخرى فقد انخفضت موجودات البنوك السودانية المقدرة بنحو 45 تريليون جنيه بمقدار النصف بعد أن فقد الجنيه السوداني أكثر من 50 في المئة من قيمته، إذ يتداول الدولار الواحد بنحو 1100 جنيه مقارنة مع 600 جنيها قبل اندلاع الحرب في منتصف أبريل.

وفق دارسة مركز البحوث الاستراتيجية فإن معدلات البطالة ارتفعت  من 32.14% في عام 2022 إلى 47.2% عام 2024، حيث خسر 5 ملايين سوداني بسبب الحرب ويعود ذلك إلى إغلاق الشركات  والمصانع.

كما ارتفعت معدلات التضخم، وسجلت أعلى مستوياتها، إذ تخطت حاجز الثلاثمائة في المائة عام 2021، حيث سجلت 359.09%،  ومع اندلاع الحرب ارتفع معدل التضخم إلى 256.17%، وهو ما يعني ارتفاعها بنسبة 117.4%.

أما عن الصادرات فقد انخفضت بنحو 60 بالمائة، نتيجة إغلاق مطار الخرطوم إلى جانب توقف العمل في معظم الموانئ الجافة كما تراجع إنتاج السودان من الذهب من 18 طنًا إلى طنين فقط خلال أشهر الحرب.

إقرأ أيضا
الدلتا الجديدة

الوضع في السودان أصبح أكثر تعقيدًا في ظل استمرار الحرب و عدم تقديم أي تنازلات على طاولة المفاوضات من قبل طرفي النزاع قوات الدعم السريع بقيادة ( حمدتي) وبين قوات الجيش السوداني ( البرهان) .

اقرأ أيضًا : بعد “مدني” من له السيطرة على الأرض في السودان ؟ ( الحوار) 

الكاتب

  • الاقتصاد السوداني مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان