استوحت مشروعها من حكم لويس الرابع عشر حتى أصبح عابرًا للحدود
أحبت القرن السادس عشر حقبة حكم لويس الرابع عشر أو ملك الشمس كما يطلق عليه الذي تولى حكم فرنسا لمدة 72 عامًا وتُعد أطول فترة مسجلة لأي ملك لدولة مستقلة في التاريخ حبها لتلك الفترة من الزمن تحديدًا الفن الذي كان يرسم على الجدران جعلها تنشئ مشروعًا يكون عابرًا للحدود.
قبل 4 سنوات قامت هبة عبد الهادي بإطلاق مشروعها والذي جاءت فكرته بعد مثابرة وبحث استمر لسنوات حتى تمكنت من العثور عن نفسها في مشروعها الخاص من خلال مشاهدة فيديو.
بعدما تخرجت “هبة” من كلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية رفضت العمل في مجالها أو العمل كموظفة في أي جهة كانت تبحث دائمًا عن مشروع خاص بها يكون متعلقًا بالفن لحبها الشديد منذ الصبا به.
تروي “هبة” لـ “الميزان” أنه بعد عام من زواجها ازداد اصرارها في العثور على فكرة لمشروعها يكون من المنزل خاصة بعد إنجابها لطفلين، وعبرت عن ذلك بقولها “بعد زواجي وإنجابي كنت أبحث عن مشروع خاص بي من المنزل حتى لا أهمل أطفالي”
فيديو شاهدته “هبة” كان كفيلًا بأن يغير حياتها 180 درجة، إذ شاهدت فيديو لفن الديكوباج والذي جذبها له وجعل تقرر أن تعرف كل ما يتعلق عنه، قراءة وبحث معمق حتى عرفت كل صغيرة وكبيرة عن هذا الفن، واتجهت إلى أخد ورشات وتعليم كل ما يتعلق بهذا الفن حتى أصبحت قادرة على إنشاء مشروعها الخاص.
خصصت ابنة محافظة الإسكندرية مشروعها في فن الباروك والروكوكو والشابى شيك وvictorian age، حتى أصبحت منتجاتها تحاكي فترة القرن السادس عشر حقبة حكم لويس الرابع عشر.
أنشأت في بداية عملها صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “فيس بوك”، بدأت الترويج لمنتجاتها بعدها شجعها زواجها في كل خطوة في مشروعها، ليأتي أول أوردر لها ويبدأ عملها في الانتشار حتى عبر الحدود: وتقول: “منتجاتي وصلت إلى أمريكا وانجلترا والسعودية وليبيا وتونس وقريبًا سيصل إلى ألمانيا”.
المنتجات التي تصنعها “هبة” تكون فريدة فكل قطعة تصنعها لا تكررها مرة آخرى حتى وأن طلب عميل ذلك:”كل قطعة أصنعها لا أصنع مثلها مرة آخرى حتى وإن طلب العميل ذلك فالقطعة التي تخرج ورائها رسالة خاصة تعبر عن صاحبها”
الدور الذي تؤديه “هبة” لم يتوقف عند تسليم العمل الفني التي تصنعه للعميل فقط بل أصبحت تعطي ورشات لنساء غيرها داخل وخارج مصر لتعلمهم هذا الفن الراقي.
إقرأ أيضًا.. موهبة إسلام حولت المهملات إلى أثاث