“اسكريبتات الهجوم على مسلسل بطلوع الروح” ضحالة لم تضل طريقها لأحد
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
عقب طرح البرومو شُنَّ الهجوم على مسلسل بطلوع الروح وكان فيه شخصنةً بعض الشيء، كون أن إلهام شاهين هي الوجه الأبرز في الإعلان.
اقرأ أيضًا
“خالي من الملل مكتظ بالأخطاء” .. تقييم النصف الأول من حلقات مسلسل بطلوع الروح
كنا عبر موقع الميزان انتقدنا مسلسل بطلوع الروح وكشفنا ما فيه من أخطاء، غير أن حدة الهجوم على العمل بدايةً من الحلقة الخامسة وصلت لحد الضحالة، فتم انتشار منشور بصيغة واحدة عند الجميع، لتنضم عبير الشرقاوي إلى قافلة الضحالة السيرالية.
اسكريبت الجلد .. موظف الأوقاف يتورط
أحد المنشورات التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو الاعتراض على مشهد الجلد وتقييمه من الناحية الشرعية، وقامت الصفحات الفنية الممولة بكتابة المنشور وقام كثيرون بمشاركته من ضمنهم رجل يعمل في وزارة الأوقاف اسمه عبده الأزهري.
أثبت المنشور ضحالة وجهل كل من شاركوه، بل وغباءهم أيضًا لأسباب متعددة.
- داعش ليست دولة ولا علاقة لها بالإسلام حتى يتم فهم أنها تقيم حدود الله.
- مسلسل بطلوع الروح لم يتكلم عن الجلد لا من قريب ولا بعيد كـ حدٍ للزنا.
- المرأة التي ظهرت وهي تُجْلَد لم يكن جلدها بسبب الزنا، وإنما لأنها حاولت الهرب من داعش، فهل هناك حكم فقهي يوجب الجلد في تلك الحالة.
- طريقة جلد داعش هي طريقة جاهلة لأن حركة داعش نفسها جاهلة.
- حد الزنا على الطريقة الإسلامية (الجلد) يستحيل تحقيقه الآن، لوجود قانون تعزيري يعاقب على الزنا، فضلاً عن أن من شروط حد الزنا إسلاميًا توافر 4 شهور رأوا الزنا كعلاقة كاملة وهذا فيه استحالة.
عبير الشرقاوي .. انتي بتقولي إيه ؟
هاجمت الفنانة المعتزلة عبير الشرقاوي صناع مسلسل بطلوع الروح بسبب مشهد الخمر، وكان هجومها من حيثية أن ذلك غير مقنع فنيًا، ويعد مباشرةً رديئة.
لكن كلام الفنانة المعتزلة من الناحية الفنية غير صحيح، فـ أكرم أصلاً وإن كان متشددًا لكنه مهزوز، فهو ليس مثل صديقه، فضلاً عن أن شربه للخمر ليس لشيء سوى أن زوجته روح ترفض معاشرته جنسيًا بسبب ما فعله فيها، فأراد أن يعاشرها عن طريق الكلام الرومانسي فلم تلبي حاجته، ثم هددها بأنه سيتزوج عليها ولم تأتي له، بينما هو بحكم حبه لها لم يتزوج عليها، فأراد أن يجعلها توافق عبر إحساسها بالأمان معاه لا الغربة فيه، فلم يجد سوى شيء تحبه وكان مشتركًا في حبه معها ألا وهو الخمر، فشعرت بتغير نسبي فيه ونسيت كل شيء من الضغوط والكبت فسايرته حتى نال ما أراد.
من الناحية التاريخية فإن التنظيم الإرهابي داعش طبقًا لوثائقه التي عثر عليها الجيش العراقي في يناير سنة 2017 م، قام فصل عدد من الشرطيين العاملين معه، هى علاقات شاذة لعناصره، تتعلق بالتحرش بالنساء فى الأسواق، وكذلك التحرش بالأطفال، وجلب الخمور وشربها (التفاصيل كاملة هــنــا)، بالتالي فالمسألة منطقية من الناحيتين الفنية والتاريخية.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال