اعلان فودافون “الكلمة الحلوة”صوت عمرو دياب يكفي ويفيض
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
كل رمضان ينتظر عشاق الهضبة “عمرو دياب” طلته من خلال الحملات الإعلانية التي اعتاد على تقديمها في هذا الشهر الكريم، ارتبط اسم عمرو دياب بشركة فودافون منذ فترة طويلة وأصبح أحد رموزها الدعائية وبالتالي الكل يكون في انتظار إعلان فودافون خصوصًا أن عمرو لا يروج لخدمة محددة تقدمها الشركة بل يروج للشركة كلها،
اعتاد دياب التعامل مع الحملات الإعلانية بذكاء شديد حيث يجبر الجميع على التركيز معه ومع الأغنية التي يقدمها بغض النظر عن ما هي السلعة التي يتم الترويج لها، لم تنتظر شركة فودافون كثيرًا وأطلقت إعلان الكلمة الحلوة من غناء الهضبة وكتابة أيمن بهجت قمر وألحان مدين وتوزيع أسامة الهندي.
حضور أيمن بهجت قمر كشاعر باهت جدًا لم يظهر بنفس قوته في الحملات الإعلانية السابقة التي كان يعتمد فيها على شعار معين أو إيفيه قوي مثل إعلان “سنة الحياة”، في إعلان “الكلمة الحلوة” لن تجد مفردات مبتكرة أو صور جديدة أو حتى جملة قوية “إفيه” يعلق في الأذن، وتعامل مع الأغنية على أنها تخص عمرو دياب وليس حملة دعائية لسلعة يروج لها وأعتقد أن هذا كان له تأثير كبير على المحتوى المرئي للإعلان الذي جاء تقليديًا جدًا ودون مشاهد قوية تجذب المشاهد.
أما الملحن مدين فلم يأت بجديد هو الأخر، لحن مكون من فكرتين على مقام النهاوند، بجمل بعضها مستنسخ من أعمال سبق وأن غناها عمرو دياب بالأخص في جملة السينيو “ع الدقة الصوت ده له رقة، اتكلم بقى وريني” أما بقية المقاطع فاعتمد على جملة لحنية طويلة نسبيًا تجعلك لا تركز كثيرًا في الكلمات، أما الموزع أسامة الهندي فلم يبذل أي مجهود يذكر في أنه يصب اللحن في قالب من المقسوم مع فاصل تقليدي مكرر من الأوكورديون والبوزوكي اليوناني ولو استمعت إلى جملة الفاصل وحدها لن تعرف أي أغنية بالظبط يغنيها دياب من كثر ما تكرر استخدام تلك الآلات، أفضل ما في الإعلان المقدمة التي يدندن فيها عمرو دياب في أول عشر ثواني من الإعلان والتي تشير أن صوته وحده يكفي ويفيض.
اغنية مسلسل العتاولة كيف تصطاد المشاهد بأغنية
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال