رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
80   مشاهدة  

الكبير 8 .. والكوميديا المنسية

الكبير 8


من جديد يعود الكبير وأسرته إلى الشاشة، ولكن هذه المرة تفتقد أسرة الكبير 8 لكتابها الأصليين ” مصطفى صقر ومحمد عز الدين”، ليشرف على الكتابة مخرج العمل أحمد الجندي ويبدو أن هناك عدد لا بأس به من الكتاب شارك في كتابة حلقات هذا الموسم، خاصة وأن الجندي لم يضع أسماء مؤلفين على التتر الأصلي واكتفى بوضع اسم مؤلف الحلقة الأولى ” محمد رمضان” تحت اسمه كمشرف عام على الكتابة في بداية الحلقة.

YouTube player

الملفت للنظر أن محمد رمضان  استطاع بسلاسة افتتاح الحلقة الأولى، كأنها استكمال ليوميات الكبير، وبتلك البداية استطاع ببساطة كسر حاجز الحلقة الأولى واستعادة الوصال بين المشاهد وبين الكبير، استخدام كان موفق خاصة في ظل اعتماد رمضان على المشاهد الطويلة وفي اعتقادي أن هذا تم بتوجيهات من المشرف العام على الكتابة أحمد الجندي.

اقرأ أيضًا 
الدروس المستفادة من رائعة الكبير أوي

  • نادرًا ما يركز المخرج حينما يتحول لكاتب أو لمشرف على الكتابة في كيفية سرد الأحداث، ولكنه يركز بالأساس على تتابعها لا بنائها –

وعلى الرغم من الافتتاحية الجيدة، كانت المشاهد الطويلة – للغاية- أحد أسباب اضطراب الإيقاع وترنحه بين السرعة المناسبة لعمل كوميدي وبين رتابة الحوارات فمشهد الكبير مع أولاده في المنزل كان سريعًا خفيفًا، في حين انتابت الرتابة المشهد التالي حينما اجتمع مع أشرف، لدرجة أن محاولات أحمد مكي في جعل المشهد أكثر خفة لم تؤتي ثمارها، قبل أن تسقط الحلقة سريعًا في خط رتيب للغاية، حينما انتقالنا للعالم الخيالي.

YouTube player

من المفترض أن الانتقال لعالم غير واقعي من الحيل التي يستطيع الكاتب من خلالها إنتاج الكوميديا عبر المواقف بشكل رئيسي والتقابل بين عالمين مختلفين، ولكن لسبب لا يعلمه إلا الله وأحمد الجندي ومحمد رمضان لجأ الكاتب للكوميديا الحوارية، فكانت مشاهد العالم الخيالي رتيبة خالية من الكوميديا وتحمل الكثير والكثير من “الاستظراف” غير المبرر.

بل إن تلك المشاهد حملت معها وعظ مباشر وبشكل فج وساذج، والسذاجة والفجاجة قاتلي الكوميديا في أي عمل، كان أمام الكتاب العديد من الحلول الدرامية الأكثر ذكاءً وتلقائية ليقدموا من خلالها فكرة مساعدة الأخرين التي ستساعد الكبير في أزمته، ولكن كأن الكتاب يريدون إنهاء الأمر سريعًا، فتم وضع الحوار بطريقة التلقين المباشر للمتفرج، وكأنهما مهاجم أهدر هدف الفوز أمام شباك خاوية.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه؟ لماذا يكرر الكبير نفس نمط الكوميديا؟

YouTube player

الكبير كفكرة مبنية من الأساس على التضاد العمدة الصعيدي ولكنه كول ومودرن وشقيقه الأجنبي، مع لمحة ساخرة، ولكن هناك جانب أخر بجوار فكرة التضاد اعتمد عليه صناع الكبير الأوائل، وهو المحاكاة الساخرة أو البارودي، أو ما احب أن اسميه اصطلاحًا “الكوميديا المنسية” لان هذا اللون من ألوان الكوميديا النادرة في أعمالنا الدرامية أو السينمائية.

ويحسب لأحمد مكي بالطبع وصناع الكبير إعادة إحياء ” واحتكار” هذا اللون من الكوميديا، ومنذ بداية الجزء الثاني قدم صناع الكبير العديد من التجارب لمحاكاة العديد من الأعمال الشهيرة، بعضها نجح بقوة، بل الأكثر إنهم لم يقدموا محاكاة لعمل بعينه بل تطور الأمر لعمل بارودي على الدراما التركية بشكل عام في أحد المواسم، ولكن كان هناك توازن – مطلوب- بين تقديم البارودي داخل الحلقات وبين الكوميديا النابعة من عائلة الكبيرة نفسها، كوميديا التضاد الأصلية.

YouTube player

ربما كان أحد أهم أسباب نجاح الكبير 6 هو أن التوازن فيه كان منضبط والتنوع في الكوميديا فيه كان مثالي، بالإضافة للشخصيات الجديدة وعلى رأسها مربوحة ونفادي والعترة، بالإضافة للشخصيات الأخرى الثابتة طوال الأجزاء، ولكن هذا العام يبدو أن أحمد الجندي وكتاب حلقاته يحملون معهم خلطة أخرى، وكل ما أتمناه أن تكون الحلقات القادمة أفضل من الحلقة الأولى التي -وللحق- أثارت بعض القلق لدي.

إقرأ أيضا
السيكوباتية
YouTube player

 

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان