همتك نعدل الكفة
1٬441   مشاهدة  

الأب الروحي لـ عائلة أبو هيف السكندرية “ينتمي للرسول وأول مصري لمدرسة الحقوق”

عائلة أبو هيف السكندرية
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تشتهر عائلة أبو هيف السكندرية أن رمزها هو السباح العالمي عبداللطيف أبو هيف لكن هناك شخصية أخرى هي الأقدم في تلك العائلة وهو القانوني الشهير عبدالحميد أبو هيف.

أبو هيف والنسب النبوي

الإسكندرية زمان
الإسكندرية زمان

ولد عبدالحميد أبو هيف في الإسكندرية عروس البحر المتوسط يوم 3 فبراير سنة 1888 م، وكان والده إبراهيم أبو هيف خليل أبو هيف ينتمي إلى نسب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو نفس حال والدته نجلة محمد عبدالحي البطاشي أشهر أعيان الإسكندرية.

اقرأ أيضًا
أبو شعير عشما .. بطل من المنوفية أذل الحملة الفرنسية وابتهج قادتها لموته

التحق عبدالحميد أبو هيف بمدرسة الأقباط في الإسكندرية وظل بها سنوات ثم دخل مدرسة جمعية العروة الوثقى وحاز منها على الشهادة الابتدائية وبعدها التحق بمدرسة رأس التين الأميرية الثانوية ونال الشهادة الثانوية عام 1905.

تربى عبدالحميد أبو هيف على حب القانون فالتحق بمدرسة الحقوق الخديوية وحاز على الليسانس عام 1909، ثم طلبه سعد زغلول باشا للقاءه وعرض عليه السفر إلى باريس فأعجب بالعرض وسافر إلى تولوز وقام بدراسة القانون والعلوم الجنائية إلى جانب اتقانه اللغة اللاتينية وعقب تمكنه من الدكتوراة رجع إلى مصر.

الطريق إلى منصب أول ناظر مصري لمدرسة الحقوق

عبدالحميد أبو هيف
عبدالحميد أبو هيف

فور عودته إلى مصر تم تعيينه مدرسًا لمادة المرافعات المدنية والتجارية في مدرسة الحقوق وكتب فيها كتابًا وصفه زكي فهمي بقوله “كان مرجع رجال القضاء والمحاكم في كشف ما استعصى من مسائل المرافعات، وقد حل في تدريسه هذا محل أكبر عالم أجنبي عرف في المرافعات وهو السنيور أوجد لوزينا بك المحامي الشهير، فما مضت بضعة أشهر على تدريسه إلا وقد ظهر أثر علمه فكان موضع الفخر بين الطلبة والزملاء”.

إقرأ أيضا
الهروب من الأولمبيات
خسائر الحرب العالمية الأولى
خسائر الحرب العالمية الأولى

أثرت الحرب العالمية الأولى على نسق التعليم في مدرسة الحقوق حيث لم يوجد بها من يقوم بتدريس القانون الدولي لسفر المعلمين للحرب فقام عبدالحميد أبو هيف بتدريس المادة ووضع فيها كتابًا بالإنجليزية حاز إعجاب خبراء القانون الدولي وشيئًا فشيئًا تم تعيينه ناظرًا لمدرسة الحقوق؛ في أكتوبر عام 1922 ليكون أول مصري يتولي تلك النظارة وجعل الدراسة كلها باللغة العربية عدا القانون الروماني.

كانت مهمته صعبة للغاية وأراد التطوير للمدرسة ويضفي كتاب صفوة العصر جانبًا من التغييرات التي قام بها حيث قال مؤلفه “رأى أبو هيف بك أن المدرسة لم تكن لتقبل غير عدد محدود من الحاصلين على شهادة الدراسة الثانوية، يؤخذ بالترتيب كما يقبل عدد آخر يؤخذ بالاستثناء بناءً على رغبة الوزير المختص عمل على إبداله، وفتح أبواب المدرسة على مصراعيها لطلاب الحقوق على السواء، ما دامت تتوافر فيهم الشروط القانونية، ثم أنشأ القسم الليلي فيها ليتلقى فيه الطلبة الخارجون دروسهم على نفس أساتذة المدرسة بعد العصر من كل يوم، وأغلب طلبة هذا القسم هم من الموظفين الناجحين في أعمالهم والطامحين إلى الرقي العلمي والمادي، فكانت التجربة ناجحة من أول يوم أنشئ فيه أي من يوم 18 نوفمبر سنة 1922 إلى يومنا هذا، ويؤمه الآن نحو ثلاثمائة طالب وبمناسبة هذا النجاح الباهر أقام له طلبة القسم الليلي حفلة تكريم كبرى في شهر يناير سنة 1923 في مدرسة المعلمين العليا برئاسة رئيس محكمة الاستئناف الأهلية معالي أحمد طلعت باشا، تبارى فيها الخطباء والشعراء منوهين ومهللين بفضل منشئ القسم الليلي المذكور، كما أقام له طلبة الحقوق جميعًا حفلة تكريم حارة في شهر فبراير سنة 1925 على أثر نقله مديرًا لدار الكتب المصرية، ظهر فيها أعظم آيات الإخلاص والولاء من خيرة شباب مصر الناهض، وتنافس المتنافسون من أدباء وخطباء بما لم يسبق عمله من قبل لأي أستاذ آخر، وفي ذلك الدليل الواضح والبرهان الجلي على ما لحضرة الأستاذ الجليل من الفضل والمنزلة الأدبية في قلوب أبنائه والشهرة العلمية بين طبقات الأمة المصرية، حتى أصبح يشار إليه بأطراف البنان”.

الكاتب

  • عائلة أبو هيف السكندرية وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان