الأستاذ اللي هناك مصري..طيب الأخ مصري.. مين معاه صك ملكية الجنسية المصرية؟

هل أنت مصري عزيزي القاريء؟

يروي التاريخ أن مصر تعرضت لعشرات الغزوات بدء من الهكسوس رعاة الشام والليبين في حين ولوا شيشنق مرورا بالإغريق والرومان ثم العرب ثم الهجارت المتعددة للعديد من الجنسيات والأعراق، أو كما قال العظيم الراحل جمال حمدان في الفصل التاسع عشر من كتابه الخالد شخصية مصر بعنوان التجانس البشرى – تاريخ مصر الجنسى- : أصل وعرق ونسب المصريين أين يقع الانسان المصرى في العائلة البشرية والانثروبولوجيا التاريخية إلى الانثروبولوجيا التشريحية مستخلصا الأبعاد التى تحدد شخصية مصر الجنسية مع دراسة المؤثرات الثانوية المتداخلة مثل الأجانب والهجرة العربية كنقطة انفصال في تاريخ مصر الجنسى.

كانت مصر جامعة لأنها معبر ومستقر، كانت مصر جامعة لأنها صاحبة الحضارة وأم التاريخ، كانت مصر جامعة لأنها تملك مجتمع زراعي والمجتمعات الزراعية تجمع وتغرس لا تطرد وتفرق.

لا يعرف الكثير منا أصوله الحقيقية، عن نفسي أعرف أن والدتي قرشية الأصل من بني عدي أحفاد عمر بن الخطاب، تملك تلك البشرة الحجازية البيضاء رحمها الله، يبدو من المضحك أن سكان السعودية حاليا لا يملكون هذه البشرة، يحمل بعضنا أصوله التركية أو العربية – هوارة وما شابه – بل ويحمل بعضنا أصوله الشامية والمغربية، لكن كلنا مصريين.

نجيب الريحاني كوميديان مصر الأول عراقي الأصل، هل يجروء أحدكم على أن يقول أنه ليس مصريا؟

محمود الخطيب ساحر الكرة العربية سوري الأصل، سعاد حسني سورية الأصل، هل يجروء أحدنا على أن يدعي أنه ليس مصريا؟

إنهم ليسوا فقط مصريين بل أحد أهم علامات الثقافة المصرية، وأحد أهم المؤثرات على تكوين الشخصية المصرية، كذلك كان طومان باي وكل حاكم عمل لمصلحة هذا الوطن مصريا حتى النخاع.

كان المماليك مصريين بطبيعة النشأة والإقامة والتربية، كما كان من قبلهم ومن بعدهم، وما نحن إلا نتاج هذا الخليط العجيب من كل حضارات وشعوب الدنيا، الخليط الذي اصطلح على تسميته بالشعب المصري.

إحنا الخلاصة وكل الحدوتة، ولا تجعلوا الكارهين والمنفسنين يشغلكوا عن هذا

أو كما قال جمال حمدان في شخصية مصر

إقرأ أيضا

عندما أنقذ أحمد مظهر رقبة أديب نوبل بسبب “ثرثرة فوق النيل”

عن سكان مصر في ..الباب العاشر: آفاق الزمان وأبعاد المكان

تحديدا في الفصل الاربعين بعنوان تعدد الابعاد – ابعادنا الاربعة – محاولة لتحديد هوية مصر واستخلاص مكنوناتها. حيث يحدد أربعة أبعاد في توجيه مصر الآسيوى والأفريقى على مستوى القارات والنيلى والمتوسطى على المستوى الإقليمى والكل يتداخل مع الأبعاد المكانية العربية والإسلامية ” لم تصب مصر عادة بدوار جغرافى، ففيما عدا الانتماءالعربى المؤكد فنحن مصريون قبل ان نكون أفريقيين أوآسيويين أو أوروبيين، فنحن في أفريقيا و لسنا منها ومن اوروبا ولسنا فيها و لسنا في آسيا و لكن إليها. ذلك اننا في أفريقيا الجغرافية و الأرض و من أوروبا إلى حد و إلى آسيا بالتاريخ و الثقافة “ ثم ينتقل إلى التوسط و الاعتدال كسمة بارزة في شخصية مصر الحضارية.

 الموضوع بسيط ياليتنا توقفنا عن التنظير
ليس لأحدنا سلطة منح أو حرمان من جنسية دولة اخترات قدرها أن تكون مصر