الأم المصرية.. الملاذ الآمن و المقدس في الحياة
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الأم المصرية حالة من البهجة تتناسب مع حنانها المفرط، فهي امرأة غير مُصطنعة تقدم حياتها بلا مقابل وبلا شروط لأطفالها .. أم تملئها الحياة غِبطَة وسرورًا لرؤية طفلها سعيدًا حتى لو بدا عليها التعب، الأم المصرية حدوته تفاصيلها التعب والتضحية والحب والحنان و الاحتواء .
هي تتحمل
تتعدد المشاهد المبهجة التي نراها يوميًا في المواصلات و في الأسواق وغيرها من الأماكن العامة التي تجمع مشهدية الأم المصرية مع أطفالها، ففي إحدى محطات مترو الأنفاق وبعد يوم دراسي طويل حملت الأم حقائب أطفالها على ظهرها وفي يدها قطعتها الأثمن تسير بجوارها حملت على ظهرها حقيبتهم البسيطة حتى لا ترهقهم بحملها، هي تتحملها كما تحمل كل شيء .
وليست الفكرة في حمل الحقائب مثلا ولكن أن ترى أم مصرية شابة تحاول طوال الوقت مشاركة طفلها وتعليمه وتنمية مهاراته بحب واحتواء، ومثال ذلك أم تحمل طفلها تُريه من زجاج المترو كيف يحول عجلاته، وبدوره الطفل يسأل وهي ترد بلا ملل وتأتي الابنة الأخرى تريد أن تعرف فتصبر وتعلم رغم ملامح الإرهاق البادية على وجهها.
يصفقون الأطفال فرحين برؤية ما هو غريب بالنسبة لعمرهم، وتضحك الأم على رؤية أطفالها مبتهحين ملؤوا عربة المترو بهجة وسعادة وتأتي محطتهم فتأخذ أيديهم بقوة حتى لا يفلتوا منها ويسيرون مبتهجين إلى منزلهم وتصحبهم العيون الفرحة بتلك الحالة وبداخل كل واحد منهم قصة مشابهة يتذكرها في عقله الآن.
الصورة الأجمل
وهذه أم أخرى في إحدى المحال التجارية، اشترت لأطفالها العرائس واللعب الخاصة بشهر رمضان، وهم فرحين مبتهجين ببوجي وبكار العرائس واللعب الأشهر في رمضان، يصطفون أمامها يحملون ألعابهم على رؤوسهم يطلبون منها أن تلتقط لهم الصور .
أوقفتهم صفًا وعدّلت من وضعيتهم ونادت كل واحد باسمه تريد أن يأخذوا وضعياتهم المحببة لالتقاط أفضل صورة قد تكون هي الأجمل والأخلى طوال حياتهم صورة سيتذكرونها دائما وتكون شريك حياتهم في الكبر.
ضحكة الجنة
وأخرى امرأة وأم مصرية بسيطة وجميلة ابتسامتها تأخذك من الحياة إلى الجنة يقينًا تقف تنتقى لعبة لطفلها ذو الـ٩ سنوات تضحك على تذمر طفلها من اختياراتها المضحكة هي تختار بيعينها كطفلة وهو لا يحب ما تختار .
تجعد وجهه بيدها الناعمتين فيضحك ويحتضنها ويعودون لاختيار لعبة بسيطة ويتكرر الفعل أكثر من مرة إلى أن اقتنع عصفورها بتلك اللعبة فحملها بين يديه كأنها كنز ثمين يخاف أن يفلت منه ، وهي تنظر له بكل محبة وسرور.
هي الأم المصرية بكل تفاصيلها بحلاوة وجهها وحلاوة روحها وبهجة قلبها هي مهجة فؤاد صغارها نحبها وتحبنا بلا سبب وبلا شروط.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال