الاضطرابات السلوكية عند الأطفال.. طرق اكتشافها وفنيات العلاج
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يعاني بعض الآباء من الاضطرابات السلوكية عند أبنائهم، ويضطرون لاستخدام أساليب عقاب مختلفة لمنع تلك السلوكيات المزعجة، ولكن أثبتت الأبحاث مؤخرًا أن تلك الوسائل العقابية ليست فعالة لعلاج السلوكيات السلبية، والأفضل هو استخدام الطرق العلمية البحتة لفهم نفسية الطفل وتحديد أسباب اضطراب سلوكياته، ليتمكنوا من حل جذور المشكلة بأكملها.
أعراض المشكلات السلوكية للأطفال
يتعرض الأطفال لبعض الأمراض النفسية التي تؤثر على سلوكياتهم، حالهم كحال الشخص البالغ، مثل الاكتئاب والتوتر، لذا يجب على الأبوين ملاحظة التغييرات والأعراض التي قد تظهر على سلوكيات أطفالهم، ومنها:
- الشعور المستمر بالقل والتوتر، والخوف المبالغ به.
- سيطرة الحزن عليه وفقدان الشغف.
- ردود الأفعال المبالغ بها، والغضب السريع.
- ضعف شخصية الطفل وعدم قدرته على اتخاذ قرارات سليمة.
- حدوث اضطرابات في النوم وشعوره بالأرق، ورؤية كوابيس، ويعاني من النوم المتقطع.
- معاناة الطفل من اضطرابات الشهية، مثل فقدانه للشهية، أو زيادة الإقبال على الطعام والحلويات خاصة.
- انعزال الطفل عن رفاقه والمحيطين به، ورغبته في البقاء وحيدًا طوال الوقت.
- فقدان التركيز وتأخر تحصيله الدراسي بشكل ملحوظ، وعدم رغبته في الذهاب للمدرسة.
- فقد الشغف للاهتمامات والأنشطة التي كانت تلفت نظره من قبل.
- توهم بعض الأطفال برؤية أو سماع أشياء غريبة.
- صدور سلوكيات غريبة وعنيفة من الطفل، مثل إيذاء نفسه، أو إيذاء الحيوانات، أو يؤذي من حوله.
أسباب اتباع الأطفال للسلوكيات السلبية
- تأثر الطفل بالبيئة المحيطة به، واكتسابه للسلوكيات السيئة منها.
- شعور الطفل بالخوف وعدم الأمان، وعدم وجود جو أسري دافئ.
- السلوكيات الخاطئة التي تبعها بعض الآباء والأمهات في تربية أبنائهم، وانتاجهم لأسلوب غير صحيح، كتوبيخ الطفل أو ضربه.
- التدليل الزائد والدلع المفرط للطفل.
- الحماية الزائدة التي يفرضها الأبوين على الطفل.
- تقييد حركة الطفل، وعدم إعطائه حقه في الحركة واللعب.
- إهمال إهمال مشاعر الطفل واحتياجاته النفسية.
- تقليد الأطفال لسلوكيات الأطفال الآخرين.
- الشعور بالغيرة من اخوته أو اصدقائه.
العلاج السلوكي للأطفال
هو العلاج المختص بمعالجة الاضطرابات النفسية والعقلية لدى الطفل، وذلك بعد تحديد السلوكيات السيئة وغير الصحية له والعمل على تغييرها، ويقزم هذا العلاج في الأساس على مبدأ أن جميع سلوكيات الإنسان قابلة للتغيير والتعديل، وذلك بما أنها نابعة عن أسلوب تفكيره والمشاعر التي تسيطر عليه، لذا يعتمد العلاج على فهم نفسية الطفل ومعرفة الأفكار التي تدور بعقله، ليتمكن الطبيب من معرفة السبب وراء السلوك السيء لديه، ثم يقوم بعد ذلك بتغيير تلك الأفكار، والذي ينعكس بعد ذلك على سلوكياته، وقد أثبتت التجارب نجاح تلك التقنية في علاج العديد من الحالات.
ويعتمد العلاج السلوكي في الأساس على المكافآت التي يتلقاها الطفل عند التصرفات الإيجابية، كذلك على طرق العقاب المناسبة لسنه عند التصرفات السلبية، مما يساهم في التخلص من السلوكيات السلبية رويدًا رويدًا، عن طريق تشجيع الطفل على انتهاج السلوكيات الجديدة الإيجابية.
وهناك عدة أنواع للعلاج السلوكي للأطفال، يتم تحديدها عن طريق الطبيب المعالج، الذي يختار النوع العلاجي بناء على حالة الطفل، وهي:
- العلاج بالإدارة السلوكية الصفية
هذا النوع من العلاج يختص بمعالجة سلوكيات داخل المدرسة، حيث يساعد على زيادة تفاعله والمشاركة داخل فصله، بالإضافة إلى تعزيز سلوكياته الإيجابية ومنعه من السلوكيات السلبية، ومشاركة المعلمين ضرورية في هذا العلاج، وقد أثبت فعاليته في علاج بعض المشكلات مثل فرط الحركة واضطراب نقص الانتباه.
- العلاج السلوكي للأبوين والأهل
يقوم هذا النوع من العلاج على تدريب الأبوين على طرق دعم السلوكيات الإيجابية للطفل وتخليصه من السلبي منها، ويقوم هذا النوع من العلاج بتقوية أواصر العلاقة بين الطفل وأبويه، الذين يقع على عاتقهما الدور الأكبر في علاج طفلهما.
- العلاج بالنمذجة
يعتمد هذا النوع من العلاج، على تقليد الطفل للسلوكيات الإيجابية عن طريق إظهارها له في هيئة نماذج ومحاكاة، مثلًا التحدث معه عن مواقف سلبية مختلفة وطرق التعامل معها بطريقة إيجابية، أو حكي الحكايات والحواديت له وهكذا.
- العلاج السلوكي المتضافر
هنا يتم الاستعانة بأكثر من نوع علاج ودمجهم سويًا واستخدامهم في آن واحد.
إقرأ أيضاً
أضربي ابنك وأعدميه العافية .. الفيسبوك ينصحك لتربية أولادك
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال