“البحث عن الكنز”…هكذا يواجه صائغ أمريكي فيروس كورونا

أثرت جائحة فيروس كورونا بالسلب على الاقتصاد بشكل عام وكانت المتاجر الصغيرة المستقلة هي الأكثر تأثرًا مما دفع الكثير من أصحاب تلك المتاجر لإغلاقها لكن عندما وجد الصائغ الأمريكي جوني بيري نفسه في نفس المأزق قرر التعامل مع الوضع بشكل مختلف للغاية.

لا يعلم جون بيري أي عمل غير صياغة المجوهرات الذي ورثه عن أبيه لكن كغيره من الناس أثرت جائحة فيروس كورونا على متجره بشكل سلبي للغاية مما تركه أمام إختيارين إما أن يبيع كل شيء ويتقاعد أو يجد طريقة ثانية لكسب المال عن طريق المجوهرات الخاصة به.

إختار جوني وزوجته الإختيار الثاني بعدها دفنوا وخبئوا مجوهرات تساوي مليون دولار في عشرات الأماكن المختلفة في ولاية ميشيجان حسب كلامهم. والآن في إن الصائغ يتحدى الناس أن يبحثوا عن هذا الكنز وفي حالة أن وجده أي شخص هو له حق ملكية جميع ما وجده 100%.

جوني بيري لم يدفن المجوهرات التي كانت في محله فقط بل أيضًا ما يساوي ألاف الدولارات من الذهب والفضة والماس والتحف في مواقع مختلفة في ميشيجان، قال جوني أن كل ما دفنه له تاريخ والعديد من الذكريات المرتبطة به بالنسبة له ولكنه قرر تركها تذهب ودفن الكنز لكي يكتشفه شخص ثاني.

“البحث عن كنز جوني” هو ما يطلق على مشروع الصائغ جوني بيري الجديد الذي يدعو الناس إلى الانطلاق في البحث عن كنز في الحياة الحقيقية بدلًا عن الألعاب، بمجرد الكشف عن أدلة وحل الأحجية، يتمكن الشخص من الحصول على آلاف الدولارات، بالرغم من أن جوني وزوجته يزعمون أن القيمة الإجمالية للكنز المدفون أو المخفي تتجاوز مليون دولار، فإن المجوهرات تنقسم إلى عشرات الكنوز المنفصلة.

لكن كيف يكسب جوني المال من هذا البحث؟ بكل بساطة ينقسم البحث إلى مهام وكل مهمة هدفها إيجاد جزء واحد فقط من الكنز عن طريق فهم الأدلة الخاصة بالمهمة والطريقة الوحيدة للحصول على هذه الأدلة هي عبر شراء تذكرة المهمة من جوني، تبدأ أول مهمة يوم 15 أغسطس وبالفعل تم بيع جميع تذاكر المهمة والتي كان سعر الواحدة منها 49 دولار أي حوالي 750 جنيه مصري وقيمة الجزء التي تركز المهمة على إيجاده من الكنز 4000 دولار بينما المهمة الثانية مخطط لها أن تبدأ 13 سبتمبر وهذه المرة سعر التذكرة 59 دولار أي حوالي 950 جنيه مصري وقيمة الجزء من الكنز 7000 دولار.

يتوقع جوني أن تأخذ كل مهمة أسبوع فقط، كما طالب المشاركين في البحث عدم مشاركة الأدلة مع أيًا من الأشخاص الذين لم يشتروا التذاكر أو على وسائل التواصل الإجتماعي وإذا فعل أحدهم كذلك فإنه سيخسر فرصته في البحث عن الكنز وسيتعرض للمسائلة القانونية.

يقول جوني أيضًا أن كل الكنوز المخفية تخضع للمراقبة بواسطة أجهزة تعقب، لذلك فهو يعرف اللحظة التي يتم فيها تحريك أحد الكنوز أو العبث بها.

إقرأ أيضا

معبد أرتميس..واحد من أعظم عجائب العالم القديم

السبب في إختيار جوني هذه الطريقة هو الإلهام الذي أتى إليه بعدما قرأ خبر أن كنز فورست فين الشهير تم إيجاده وأنه أراد أن يعطي للناس مغامرة حقيقية لتنسيهم الجائحة ولو لوقت قصير.