رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬188   مشاهدة  

المعنى الحقيقي لمقولة “الوزن بالميت”

الوزن بالميت
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



منذ انتشار منشورات لمعرفة أصل مقولة “الوزن بالميت” وتبعها منشورات أخرى تفسر مقولات تقترب من نفس المعنى والذي يدور حول الموتى وطريقة دفنهم. 

ففسرت صفحات شهيرة بموقع “فيس بوك” المقولة بأن بالسودان وقبل قيام الثورة المهدية، تبعت أغلب الأسر عادة دفن الميت داخل بيته، وخاصة كبير العائلة.

إذا أراد أحد بيع المنزل لضائقة مادية فعليه أن يبيع البيت بسعر زهيد حتى يقبل المشتري أن يسكن ببيت دُفن فيه صاحبه.

انتشر قول آخر أن هناك من كان يقوم باستخراج الميت من البيت قبل بيعه حتى يبيع البيت بثمنه كما هو، ولكن العملية مكلفة للغاية؛ لذلك بيع البيت بالميت كان الخيار الأسهل.

الوزن بالميت ....................................................................
كلمات حمور زيادة بحسابه الشخصي بفيس بوك عن الأمر

نفى هذه المعلومات الكاتب والروائي السوداني حمور زيادة بحسابه بموقع “فيس بوك” وخاصة بعدما فسر البعض جملة “طلع ميتين أبونا” بنفس التفسير السابق، وهي جملة يعبر صاحبها عما تعرض له من مشقة بعد أمر ما.

وقال الكاتب حمور زيادة :

” الدفن -على الاقل في شمال ووسط السودان- بيتم في مقابر من قبل الاسلام نفسه. مافي عرف مشتهر لمسألة الدفن في البيوت. وفي مقابر يعود بعضها للقرن السبعتاشر لسه اهلها بيزوروها او بيدفنو فيها. “قبل المهدية وقبل تأسيس ام درمان الناس بتدفن في مقابر منتشرة

الوزن بالميت ....................................................................
كلمات حمور زيادة بحسابه الشخصي بفيس بوك عن الوزن بالميت

 

في الواقع أقرب حقيقة يمكن الاعتماد عليها لمعرفة أصل مقولة “دا بالميت” عند معاملات البيع والشراء؛ تصديق الناس أن الميت يثقل وزنه؛ لأن الأحياء عندما يقومون بحمل الميت يشعرون بثقله.

ولكن العلم يؤكد أن وزن الإنسان لا يثقل عند حدوث الوفاة، بل على العكس تمامًا يخف بضعة جرامات بفعل حدوث تبخر العرق قبل الوفاة مباشرة.

 

هذه السطور مقتبسة من مقال لدكتور أحمد خالد توفيق بعنوان”الرجل الذي وزن الأرواح” حيث قال عن هذا الأمر:

إقرأ أيضا
البقرة المبروكة

“من الغريب أن المعتقد الشائع هو أن الجسم يثقل بعد الوفاة، ولا يخف وزنه. هذا هو ما يطلقون عليه (الوزن الميت) وهو ملحوظ حتى مع الأطراف المبتورة التي يندهش الناس لمدى ثقلها، هذه ظاهرة خادعة تنجم عن أن كل جسم حي يقاوم الجاذبية بشكل ما ولو طفيفًا. عند الموت تنعدم هذه المقاومة”

فعندما يفقد الإنسان وعيه ولا يستطيع التحرك يستشعر الناس من حوله عند حمله أن جسده ثقيلًا، في حين أنه لم يفقد شيئًا من وزنه؛ تماما كالميت الذي لا يستطيع التحرك ومقاومة الجاذبية فيتخيل الناس أن وزنه أثقل.

 

من هنا يقصد الناس أن وزن ما يبيعونه “بالميت” أثقل مما يبدو للمشتري، وعندما يكرر البائع “دا بالميت بكذا” يقصد أنه سيبيع بضاعته الثقيلة بثمن بخس على غير ما يستحقه ثقلها.

الكاتب

  • الوزن بالميت إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
5
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان