البداية.. مش بداية المشوار

غالبية الجمهور، كالعادة في المواسم الأخيرة، مترقبين مسلسل النجم محمد رمضان، صحيح أغلب أعماله بتتناول نفس القصة تقريبا مع اختلاف التفاصيل.. بس الشاب قدر يكون شعبية كبيرة جدًا وبتتزايد أكتر مع كل هجوم نقدي عليه وعلى أعماله. رمضان الموسم الرمضاني اللي فات قدم مسلسل جميل والأهم إنه مختلف نسبيًا بعنوان موسى.. نقلنا خلاله لمصر وقت الحرب العالمية، الموسم ده كمان يبدو هيكون مختلف شوية.. صحيح البداية فيها شوية غموض مايخليناش نقدر نستنتج حاجة بسهولة، بس الدخلة مشجعة.

الجواب بيبان من عنوانه.. أحيانًا

البداية “ما قبل التترات” حلوة وتخطف، عالم جديد على الشاشة المصرية “استخراج وتعبئة الملح” وفي نفس الوقت بصريًا جميل، الأحداث مشوقة وبتبدء بمطاردة تورط المشاهد بسرعة.. بس كانت محتاجة تعديل يخليها منطقية، زي مكنة صوتها عالي أو حاجة تشغل ماهر وزميله لحد التروسيكل ما يبعد شوية.. إلخ، كمان التتر تصميمه حلو، أه منحوت من شغل أجنبي.. بس متنفذ حلو وجديد على الشغل المحلي بتاعنا.

إنطباع أولي

زي ما شوفنا البداية غامضة لأن نقطة بداية الدراما مش هي بداية “المشوار”، إنما فيه تفاصيل سابقة على لحظة وجود ماهر ومراته ورد وابنهم رحيم في الأسكندرية، والتفاصيل الغامضة دي هي الحدث الرئيسي أو ع الأقل هي محرك الأحداث. بسبب ده.. وكمان لإننا لسه في أول حلقة فمانقدرش يكون عندنا حكم واضح على العمل، إنما مجرد إنطباعات أولية.

متوقع مثلا أن المسلسل هيكون مثير وإيقاعه سريع، أتمنى يستمر على كده، جريمة وإثارة بتتقاطع خلالها حَيَوَات شخصيات متنوعة تنتمي لعوالم مختلفة.

فخلوني النهارده أشاور على اللي عجبني وأكيد على سلبيات والأهم على تفصيلة ماظنش إنها غلطة.. إنما مفتاح هيتم استخدامه كمان شوية.

إيجابيات

الصورة والمزيكا حلوين، الحدوتة سبق وقلت إنها مشوقة، كمان الممثلين اللي ظهروا لحد دلوقتي كويسين، وبما أن أغلب اللي ظهروا نجوم فالمفترض يكونوا جامدين.. أحب أبدي إعجابي بعاملة وحدة التعبئة، اللي قدرت في ظهور عابر وجمل قصيرة وقليلة تقدملنا كراكتر الولية المنفسنة بكل صدق ووضوح.. من غير أي أفورة ولا تسميع.

مشهد المطبخ (عمل المسقعة) معمول حلو أوي.. لهفة ماهر وتوتر ورد ودخول صوت الخالة في وقت مثالي واستمرار المنادية، العيب الوحيد في المشهد كان من النوع الفزيائي.. ماهر وهو خارج متنرفز طلع غله في حلة فاضية، مش عارف أزاي بعد ما مالت بالشكل ده ماوقعتش أو أزاي وقعت من غير صوت.

سلبيات

من السلبيات برضك غلطة “راكور” بسيطة، حجم الكيس الأصفر اللي فيه حاجة ماهر.. الميس لازم ماهر من الملاحة لغاية البيت، بس حجمه أتغير أكتر من مرة. الغلطة الأبرز كانت في العيادة.. وهي غمزة ورد لماهر، لإنها كانت مكشوفة جدًا وأي حد في الأوضة ينفع يكون شافها.. كانت محتاجة تبقى بالعين التانية أو ماهر يغير مكانه بحيث يداري وش ورد عن الناس الموجودة في المكتب.

اقرأ أيضا

سوتس.. والأحكام المسبقة

نقاط عالقة في المشوار

فيه بقى تفاصيل ماقدرش دلوقتي أحدد هي غلطة ولا لأ.. لإنها وارد تكون فرشة لحدث هيحصل كمان شوية،  زي مثلًا ضوافر ورد غير المناسبة لوضعها الاجتماعي وشغلها.. أه عرفنا إنهم كدابين ووراهم حاجة، بس المفترض أنهم مركزين وحريصين إنهم يسبكوا الدور.. فالمنطقي مش هيسيبوا ضوافرها بالشكل ده. لكن بروزة الضوافر بشكل صريح يخلي الواحد يستنى.. يمكن يكون الشوت ده تمهيد أن حد هياخد باله أو هيعلق عليها “الولية المنفسنة مثلا”.

إقرأ أيضا

شادي عبدالسلام مخرجًا.. الصيت ولا الغنى

تاني تفصيلة “عالقة” هي مكالمة سعيد، ليه مكالمة سعيد ممكن تبقى تفصيلة مربكة وعالقة؟.. أقولكم، ماهر وهو مستني المسقعة تجهز أتصل عليه بس سعيد ماردش.. ثم بالليل سعيد هو اللي اتصل وماهر رد عليه، لحد هنا عادي.. إنما المربك هو الحوار بين ورد وماهر قبل وصول مكالمة سعيد مباشرة.

ورد: طب نعمل تليفون تاني؟

ماهر: لا والنبي، نعمل تليفون.. يجيبونا منه، تبقى خلصت خالص.

فهل دي غلطة؟ ولا المكالمة اللي ورد تقصدها.. لحد تاني؟

أسئلة الإجابة عنها مش هتتأخر، فخلونا نتابع المشوار .. ونشوف.