الجيروزومات والإخطبوط.. كائنات بحرية هاجمت الجيوش
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الحياة ومتطلباتها الصعبة، والحرب التي دارت لتحقيق تلك المتطلبات، أجبرت الطبيعة والإنسان مختلف الكائنات على الدخول في علاقات غريبة وخطيرة، حتى المخلوقات التي تعيش في البحار، لم تسلم من تلك الشرور وعانت كثيرًا، فعلى مر التاريخ، شهدت الكائنات البحرية مواجهات عنيفة مع بعض الجيوش، فقد كانت هناك بعض الأوقات التي شنت فيها الجيوش حربًا على المخلوقات البحرية، وهناك أوقات أخرى قاوم الجنود فيها تلك الكائنات وحاولوا النجاة بأنفسهم.
هجوم من إخطبوط على غواصة للبحرية الأمريكية
في عام 1978، كانت فرقة ” USS Stein“، التابعة للقوات البحرية الأمريكية، تقوم بعمليات خاصة في مكان غير معروف في المحيط الهادئ، وفجأة تعطل نظامها المسؤول عن تحديد تهديدات الغواصات، وأصبح غير صالح للخدمة، وتم إجبار السفينة على العودة إلى الرصيف، حيث تم اكتشاف أن نظام السونار به خطوط مائلة كبيرة يبلغ طولها أربعة أقدام (1.2 متر)، وداخل تلك الخطوط، تم العثور على أسنان كبيرة، وعند الفحص الدقيق، تم تحديد الهياكل الشبيهة بالأسنان على أنها مخالب من الأقماع الماصة للإخطبوط، وقتها كان أكبر إخطبوط اكتشفه العلماء يبلغ طوله حوالي 43 قدمًا (13 مترًا) ووزنه أكثر من 2000 رطل (907 كجم)، ويقال إن العينات المأخوذة من USS Stein تنتمي إلى حبار يزيد حجمه عن ثلاثة أضعاف هذا الحجم، ولم يستطع العلماء الذين قاموا بالتحقيق في الأمر، استبعاد احتمال أن يكون هذا نوعًا غير مكتشف جديدًا على العلم، وفسر العلماء هجوم الإخطبوط على الغواصة، بأنه ربما يكون عن طريق الخطأ، حيث تصطاد حيتان العنبر أكبر أنواع الإخطبوط، ويتقاتلان مع بعضهما البعض دائمًا، لذلك قد يكون هذا الحبار العملاق قد أخطأ في السفينة على أنها حوت.
الجيروزومات تدمر السفن الحربية الفيتنامية
بدأت حرب فيتنام بعد مواجهة بين الولايات المتحدة والسفن الحربية الفيتنامية الشمالية في عام 1964م، وفي إحدى الليالي، تم إطلاق 380 قذيفة، وإسقاط عدة شحنات أعماق لتدمير قوارب الطوربيد الفيتنامية الشمالية، ومع ذلك، بعد انتهاء الانفجارات أكد جنود الدعم الجوي، أنه لم يكن هناك وجود لأية قوارب أو طوربيدات من الأساس، وقد تحدث مهندس السونار الذي شهد تلك الأحداث الليلية، مع عالم الأحياء البحرية تود نيوبري في عام 1966م، وأخبره أنه شاهد أجسام غريبة ظهرت على الرادار، تشبه الطوربيدات، وقام بالإبلاغ عنها على الفور، لذا قامت المعركة، لكن فجأة قامت تلك الأجسام بالتصرف بشكل غريب للغاية، كما لو كان لديها عقل وإرادة خاصة بها، وكانت نظرية نيوبري أن هذه كانت حيوانات نادرة تُعرف باسم الجيروزومات، وهي كائن حي مكون من هيكل كبير، يمكن تشبيهه بقنديل البحر، ويصل طوله إلى 60 قدمًا (18 مترًا)، تخيل أنه قنديل بحر عملاق يشبه الأنبوب بدون أي مخالب، لا يظهر على السونار بشكل واضح، ولكن يمكن رؤيته من مسافة من خلال الضوء الساطع الذي ينبعث منه، وهذا النوع من الكائنات يُطلق عليهم اسم “prosomes’”، والذي يعني جسم النار.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال