همتك نعدل الكفة
936   مشاهدة  

“بعد القبض عليهما” ما نظرة الإسلام لمبرر صاحبي الحصان القتيل في مصر

الحصان القتيل في مصر


نجحت وزارة الداخلية قبل أيام من إلقاء القبض على صاحبي الحصان القتيل في مصر حيث تعديا على حصان عربة كارو بضربٍ أفضى إلى الموت في منطقة الوايلي بمحافظة القاهرة.

اقرأ أيضًا 
يتلذذون بالعذاب.. أسرار لا تعرفها عن محبي تعذيب الحيوانات

خلال التحقيق ذكر صاحب العربة مبررًا وهو أن الحصان القتيل كان مغمى عليه فقاما بضربه بعصا خشبية من أجل إفاقته غير أنه مات فقام بمعاونة زميله الثاني بإلقاءه في أحد الشوارع منطقة الزاوية الحمراء.

رؤية إسلامية فقهية لمبرر صاحبي الحصان القتيل

فقهيًا فإن واقعة الحصان القتيل تدخل في باب حكم قتل الحيوان غير المأكول لإراحته من ألم المرض والوجع، فالحنابلة حرموا القتل وشددوا على ضرورة علاجه فإن لم يجدي نفعًا فتركه حتى الموت أفضل من قتله، أما المالكية حكموا بجواز القتل لكن بشرط وهو أن الحيوان ميؤوس من شفاءه فيجور قتله لإراحته، وفي الحالتين فإن مسألة الحصان القتيل لا تنطبق عليها الأحكام لأنه لم يكن في مرض وإنما إغماءه وإفاقته لم تتم بشكل صحي.

نظرة الإسلام للحيوان عمومًا

حديث لعن الذي مثل بالحيوان
حديث لعن الذي مثل بالحيوان

لقي الحيوان في الإسلام اهتمامًا كبيرًا حيث شدد الشرع الشريف على ضرورة التعامل معه بالرأفة والرحمة والرفق فهو مسخر للبشر وعاجز عن التعبير عن احتياجاته وآلامه وصار دخول الجنة والنار مقترنًا بالحيوان رفقًا أو قسوةً، فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل العصفور فقال: «ما من إنسان يقتل عصفوراً فما فوقها بغير حق إلا سأله الله عز وجل عنها»، وبين أيضًا أن الإساءة للحيوان وتعذيبه والقسوة معه تدخل الإنسان في عذاب الله ونار جهنم والعياذ بالله فيقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المرأة والهرة: «دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض»، كذلك جعل الإسلام دخول الجنة جزاء للرفق بالحيوان وأن الرفق به قد يكون سبباً في تجاوز الله عن كبائر وقع فيها الإنسان فقال صلى الله عليه وسلم: «بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به».

مال الحيوان ورؤية الإسلام له

إقرأ أيضا
الشائعات في مصر
الحصان القتيل في مصر
الحصان القتيل في مصر

في العموم فإن الإسلام حرم قتل الحيوان جوعا أو عطشا ومنع المكث على ظهره طويلاً وهو واقف ونهى عن إرهاقه بالأثقال والأعمال الشاقة، ويذكر الشيخ علي جمعة أن المسلمون لم يعاقبوا الحيوان بما جنى على غيره وإنما عاقبوا صاحبه إذا فرّط في حفظه وربطه ومنعوا أن يؤجّر الحيوان لمن عُرف بقسوته على الحيوان خشية أن يجور بقسوته وغلظته عليه.

ومن مظاهر عظمة الإسلام أنه أوجب نفقة مالك الحيوان عليه فإن امتنع أُجبر على بيعه أو الإنفاق عليه أو تسييبه إلى مكان يجد فيه رزقه ومأمنه وإذا لجأت هرة عمياء إلى بيت شخص وجبت نفقتها عليه حيث لم تقدر على الانصراف.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان