الحلقة الثامنة من مسلسل الاختيار 2 .. شؤم مدينة نصر على الإخوان وأهمية مشهد أسر الضباط

دارت أحداث الحلقة الثامنة من مسلسل الاختيار 2 حول العمليات الإرهابية التي كانت في شبرا ومسطرد ثم تناولت محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم وأحداث جامعة الأزهر، وانتهت الحلقة باستعداد الإرهابيين لاغتيال الشهيد محمد مبروك.

مشهد أسر الضباط

يمثل مشهد أسر الضباط في الحلقة الثامنة من مسلسل الاختيار 2 واحدًا من أهم مشاهد العمل الإنسانية حيث لم يقع مؤلف العمل في فخ النمطية وترديد الجمل المستهلكة وإنما أوصل الحقيقة بلا تكلف ولا مبالغة والأهم هو لغة الكوميديا في الحوار وكأن السخرية من المأساة تهون الجراح التي لا تنتهي، وتمكن هاني سرحان من إظهار ذلك بمنتهى العذوبة.

مشهد التحقيق مع الطالب سيف .. لعنة مدينة نصر في تاريخ الإخوان

«الدولة لو كافرة هتعمل ليه جامعة للأزهر»
تمثل هذه الجملة التي ذكرها الفنان كريم عبدالعزيز في الحلقة الثامنة من مسلسل الاختيار 2 رجال الظل مع الطالب سيف أحد المشتركين في أحداث جامعة الأزهر، ترسيخًا لمدى شؤم مدينة نصر على جماعة الإخوان طوال تاريخها.

يؤكد التاريخ على أن مدينة نصر لها ارتباط شؤم مع تاريخ جماعة الإخوان، فتأسيس المدينة تم على يد عدو الجماعة اللدود جمال عبدالناصر، وتأسيس فرع جامعة الأزهر بمدينة نصر يعود أيضًا للحقبة الناصرية.

كانت مدينة نصر هي المكان الذي شهد وأد تنظيم سيد قطب، حيث أن قيادات التنظيم سُجِنوا فيها، كذلك شهدت مدينة نصر قضية مليشيات الأزهر والتي سببت حرجًا بالغًا للإخوان وكانت أول مسمار في نعشها فيما بعد.

ومثلما كانت مدينة نصر الشاهدة على نهاية تنظيم سيد قطب، كانت هي الأخرى الشاهدة على نهاية حكمهم لمصر إلى الأبد يوم في الرابع عشر من أغسطس لعام 2013 م في واقعة فض رابعة والذي أراد الإخوان من خلاله العودة للحكم وخرج من الإعتصام أبرز رموز الإرهاب الذي شهدته مصر منذ 2013 وحتى السنوات الأخيرة الماضية.

إقرأ أيضا

المخرج حلمي رفلة وأيامه الأخيرة “مات في الغربة وتأخر دفنه أيامًا”

اقرأ أيضًا 
لمن أزعجته حلقة فض رابعة في الاختيار 2 .. حصيلة جرائم الإخوان يوم ١٤ أغسطس

علاقة مدينة نصر بالإخوان لم تتوقف في كونها مدينة شهدت فشلهم السياسي أو العنف الذي قاموا به في داخلها أو حتى أن أغلب قياداتهم كانوا يسكنوها، وإنما لم تفارقهم حتى في قبورهم، فمقابر مدينة نصر تضم رفات أربعة من مرشدي جماعة الإخوان وهم «عمر التلمساني ومحمد حامد أبو النصر ومصطفى مشهور و محمد مهدي عاكف»، وبالقرب منهم دُفِن رموزهم المشهورين في التاريخ المعاصر والحديث مثل خطيبهم المنبري الشهير عبدالحميد كشك، وزينب الغزالي ويوسف قتة ومحمد علي العريشي وأحمد أبو شادي وأسماء البلتاجي وسناء أبو زيد، وبالقرب من هؤلاء دفن أول رئيس لمصر منهم وهو الرئيس الأسبق محمد مرسي.