همتك نعدل الكفة
111   مشاهدة  

الخوف من المصير المجهول.. قصص فلسطينية لـ”الميزان” تهز القلوب جراء العدوان الإسرائيلي

العدوان الإسرائيلي


بينما القصف يحدث في غزة كانت فيس أم نور في القاهرة تحاول الاتصال بعائلتها في غزة، تحاول جاهدة أن تتواصل مع أحد لكن لم تتمكن في الليلة الأولى، تفتح التلفاز تقرأ شريط الأخبار “سقوط شهداء جراء القصف العدواني على قطاع غزة” تعاود الاتصال مرة أخرى حتى تمكنت من التواصل مع ابنتها في اليوم الثاني لتعلم خبر استشهاد أقاربها جراء القصف.

قبل 10 سنوات جاءت “فيس” للعيش في مصر برفقة زوجها المصري تاركة خلفها عائلتها وابنتيها بعدما زوجتهم من أجل العلاج بعدما تعرضت للقصف بسبب غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، ليتم بتر قدمها ودفنها في إحدى المقابر في مصر.

“رجلي تضررت بسبب القصف من العام 2008”.. 15 عامًا هي المدة التي قضتها السيدة الخمسينية في المستشفيات لتعلاج قدمها جراء القصف ليفشل الأطباء في غزة في معالجتها لتشهد الرحال إلى مصر للعلاج والتي انتهت في الأخير بتتر القدم.

فقدان فيس أم نور الاتصال بعائلتها في غزة ومتابعتها الأحداث التي تتصاعد يومًا بعد يوم كان عبارة عن كابوس تعيشه تتمنى أن تتسيقظ منه وتجد كل شي لم يحدث، فوصولها خبر استشهاد عدد من أفراد عائلتها بجانب انقطاع الاتصل بعائلتها واحفادها بعد أيام من الحرب جعلتها تعيش في خوف لا تعلم مصيرهم أهم على قيد الحياة أم انضمنت اسمائهم في قوائم الشهداء.

مصير مجهول

العدوان الإسرائيلي
قصف خان يونس

قبل سنوات سافر أبو حاتم النجار إلى الأردن من أجل إيجاد فرصة عمل تؤمن له ولأسرته في فلسطين، وفي يوم السابع من أكتوبر الجاري تردد الأخبار على نطاق واسع ببداية الحرب بين قوات المقاومة الفلسطينية وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليقرر الأب صاحب الـ 42 عامًا السفر إلى مصر ومن هناك يذهب إلى غزة عبر معبر رفح.

بعد ثلاثة أيام من الحرب، حمل “أبو حاتم” من الأردن إلى مصر ولكنه لم يتمكن من الذهاب إلى غزة بسبب قفل معبر رفح في ذلك الوقت، ظل الأب يحاول الأتصال مع أولادته وزوجته وباقي أفراد عائلته، ولكن دون جدوى فلا يرن الهاتف ولا يوجد انترنت لكي يتواصل معهم:”مافيش حد يقدر يوصلنا لأنه كله نفس مشكلة الأتصال”

تعرضت المنطقة التي تقطن فيها عائلة أبو حاتم، وهي خان يونس إلى القصف المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيل لتدمر مربعات بأكملها:”حارتنا تعرضت لكثير من القصف 90% منها ادمرت كل يوم بشوف عالنت أسماء الشهداء بتوقع أهلي معاهم”

“أحنا عاوزين نروح نموت مع أهلنا”.. تحولت أمنية “أبو حاتم” من عيش حياة كريمة وتأمين مستقبل أمن لعائلته إلى أحلام النزوح إلى غزة ليقابلهم ويظل معاهم فإذا طالتهم صورايخ الاحتلال يكون بجوارهم ويموت معهم بدل من أن يعيش في الحياة بدونهم.

شرارة حرب

 

القصف على غزة
القصف على غزة

في شهر يوليو الماضي، سافرت أمل أحمد برفقة زوجها وشقيقه إلى مصر من أجل إخضاع زوجها إلى عملية جراحية بعدما أصيب بطلقتين من بناديق الاحتلال الإسرائيلي.

إقرأ أيضا
أول شهداء فلسطين

خضع زوج أمل لعملية جراحية في قدمه قبل يومين من الحرب، ومع انطلاق شرارة الحرب بدأت أمل الاتصال بأهلها من أجل الاطمئنان عليهم، في الليلة الأولى من الحرب لم تتمكن من التواصل معهم ولكن في اليوم الثاني تمكنت من التواصل معهم:”أول يوم كان صعب التواصل معهم ولكن في اليوم الثاني كان في تواصل مع أسرتي بعد هيك انقطع الاتصال بيننا”

يقطن أهل زوج أمل في شرق البريج قرب الحدود الإسرائيلية بينما يقطن أهلها في النصيرات، ومع ذلك انقطع الاتصال بينهم ليظل الخوف هو المسيطر على الموقف والمستقبل بالنسبة لهم محهولًا:”أهل زوجي وأهلي بين الصواريخ والقصف ولا نعرف مصيرهم.

في اليوم الواحد والعشرين من الحرب تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في شن هجماتها على قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء إلى 7028 شهيدًا منهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسنًا إضافة إلى إصابة 18484 مواطنًا بجراح مختلفة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

إقرأ أيضًا.. كيف كشفت الأسيرة الإسرائيلية مجازر الاحتلال الغاشم على قطاع غزة؟

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان