رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
174   مشاهدة  

حرب غزة.. أجساد الأطفال ترتعش خوفًا ومصادر للميزان: نقص الموارد يتسبب في أمراض وبائية

أخبار غزة


تحضن أطفالها كل ليلة بجانب زوجها، تحاول كتم أذنيهم لكي لا يسمعوا أصوات القصف، ولكن محاولتها في كتم الصوت بشكل كامل تفشل، فلا صوت يعلو فوق صوت الصواريخ، ترتعش أجسادهم الهذيلة، ينطقون الشهادة ويكتبون اسمائهم على ايديهم ليتجنبوا أن يصبحوا جثث بلا هوية إذا أصابتهم صواريخ الاحتلال الغاشم، ليالي قاسية لا يعلمون ماذا سيحدث في اليوم التالي أيصبحون أحياء يرزقون أم أموات تحت الركام تنتظر من ينتشالها ليدفنها في مثواها الأخير، هكذا تعيش ليلي فريد أم لثلاث أطفال هي وزوجها الليالي منذ انطلاق حرب طوفان الأقصى.

المجازر في غزة

“الوضع صعب فوق ما تتخيلي”.. استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحياء السكنية في قطاع غزة بما في ذلك منطقة خان يونس والتي تضررت بشكل كبير حتى دمرت مربعات بأكملها  لتصبح الجثث تحت الركام لا تجد من يخرجها بسبب ضعف  الامكانيات التي تمتكلها قوات الهلال الأحمر الفلسطيني مقارنة بحجم الدمار الذي خلفته صوراريخ الاحتلال الإسرائيلي، لتكون المجازر في غزة لا تنتهي.

مجازر الاحتلال الغاشم
مجازر الاحتلال الغاشم

تؤكد “فريد”، الأم لثلاثة أطفال ٱكبرهم لم يتعدى عمره الـ 10 أعوام وأصغرهم يبلغ من العمر بضعًا أشهر فقط، أنهم أصبحوا محاصرين بداخل منازلهم التي لم تصبها صواريخ الاحتلال بسبب الخوف الشديد، لتصبح حياتهم معرضة للموت وإلا لم تكن بسبب الصورايخ فستكون بسبب عدم وجود طعام ومياه كافية لهم:”لا كهرباء ولا مياه لا في شغل ولا فلوس نعيش على علبة فول أو مرتديلا معلبات حتى الخبز من الخمسة الفجر بنقف في الطابور علشان نجيب كام رغيف فقط”.

لم تتوقف معاناة الأم التي لم تتمكن من إحضار حفاضات لطفلها الرضيع بسبب عدم توافر أموال لديها في وقت أصبح زوجها عاطل عن العمل بجانب أكثر من مليون شخص غيره، بل انقطاع الاتصال بعائلتها ما جعلها لا تعرف مصيرهم أهم على قيد الحياة أم أصبحوا في عداد الشهداء.

رائحة الموتى

 

مجازر الاحتلال الغاشم
مجازر الاحتلال الغاشم

في يومها الواحد والعشرين حيث الدمار في كل مكان، والجثث تحت الركام، والدماء منتثرة في كل مكان، ورائحة الموتى تفوح بين الأفق، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي، في عملية القصف على قطاع غزة، في وضع يعيش فيه سكان غزة أوقات عصيبة من انقطاع الكهرباء والمياه وتوقف المخابز عن العمل بنسبة 70% نتيجة القصف المستمر، ليصبح السكان مترقبين الموت والذي إذ ما جاء من القصف فسيأتي من الجوع والعطش.

“يعاني النازحين في قطاع غزة على إثر القصف المستمر من شح في مياه الشرب والطعام”.. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت عن قطعها المياه عن قطاع غزة وذلك في محاولة للضغط على حركة حماس من أجل إخراج الرهائن، الأمر الذي دفع  المواطنون لشرب المياه الملوثة هذا الأمر سبب أمراضًا وبائية وجلدية فيروسية مثل السعال والاحتقان والتهاب الشعب الهوائية والجدري وجدري الماء والطفح الجلدي لا سيّما في ظل الازدحام الشديد في أماكن الإيواء التي نزح إليها المواطنون علمًا أنهم اتخذوا من مدارس الأونروا والمستشفيات الموزعة في القطاع مأوىً لهم.

المجازر في غزة
مجازر الاحتلال الغاشم

ووفقًا لعمرو صبري أبو ندا الصحافي بقطاع غزة، فإن الغارات المستمرة على محافظتي الشمال وغزة تسببت في نزوح  أكثر من 140 ألف مواطن قسرًا للمناطق الجنوبية بالقطاع   جراء قصف منازلهم وأحيائهم السكنية.

وعلى الرغم من نزوح عدد من سكان غزة إلى الجنوب إلا أن البعض منهم رفض وقرر البقاء في منزله حتى المدمر منه حتى لا يعيد سيناريو نكبة 48:” كثيرًا من المواطنين رغم التهديدات من قبل الاحتلال بترك منازلهم والنزوح باتجاه الجنوب بقوا في منازلهم ولم يغادروها رافضين فكرة النزوح والتهجير من منازلهم وإعادة سيناريو نكبة 48، هؤلاء لم يسلموا من القصف فقد تعمّد الاحتلال قصفهم وقتلهم في منازلهم في محاولةٍ منه لترهيب ما تبقوا داخل منازلهم ولم يرضخوا لدعوات الاحتلال بالنزوح للمناطق الجنوبية في القطاع” يقول الصحافي عمرو لـ” لميزان

المجازر في غزة
مصابي نتيجة الصورايخ على غزة
الصقف على غزة
الصقف على غزة

ولم تتوقف الماسأة عند ذلك الوقت بل تفاقم الوضع الصحي في غزة وخروج الأمور عن السيطرة في ظل زيادة عدد الجرحى والشهداء فضلًا عن استشهاد الكوادر الطبية حيث تسبب الاحتلال في استشهاد نحو 65 من الطاقم الطبي  وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، بجانب خروج 12 مستشفى و32 مركزًا صحيًا عن الخدمة، ليعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة عن الانهيار التام للمستشفيات في قطاع غزة.

ويؤكد الصحافي عمرو، وجود نقص حاد في المستلزمات الصحية والمعدات الطبية اللازمة لمداواة وإسعاف الجرحى، ونقص حاد في كميات الوقود المغذية لمولدات المستشفيات الكهربائية خصوصًا في ظل انقطاع الكهرباء بشكل كلي عن القطاع.

إقرأ أيضا
قصف مستشفى الأهلي المعمداني

تضم المستشفيات في القطاع آلاف النازحين الذي لجأوا لها بعد قصف منازلهم والذين يعيقون عمل الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف والطوارئ ويفترشون ممرات أقسام المستشفى وساحاتها وجنائنها.

وتسبب تكدس المخلفات الناجمة عن النازحين داخل المستشفيات بالإضافة للنفايات الطبية في ظل عدم وجود طواقم عاملة لجمع وترحيل تلك النفايات في تدهور الوضع الوبائي داخل المشافي حيثُ سجلت حالات مرضية بأمراض تنفسية وهضمية وجلدية، وفقًا لـ “عمرو”

مصابي نتيجة القصف على غزة
مصابي نتيجة القصف على غزة

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء جراء القصف العدواني والمجازر في  غزة بلغ 7028 شهيدًا منهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسنًا إضافة إلى إصابة 18484 مواطنًا بجراح مختلفة.

إقرأ ايضًا.. تهجير الشمال وقصف الجنوب.. فلسطينيون للميزان: الاحتلال لم يترك شبرًا آمنًا في غزة

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (1)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان