همتك نعدل الكفة
138   مشاهدة  

السادات يفوز برهان الحرب و إسرائيل تستدعي جنرالاتها المخضرمين لوقف السيل المصري

إسرائيل
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



1ـ شارون : الجنود الإسرائيليين اختبروا شيئًا لم يشهدوه من قبل

2ـ وزير دفاع إسرائيل لجولدا مائير: : لن تتوقف الحرب و العرب يريدون احتلال البلاد كُلََّها

3ـ السادات يكسب الرهان والقوات المصرية تنتشر بطول القناة 

4ـ بعد التوغل في سيناء كسنجر : أُدرك أهداف ” السادات ” السياسية والعسكرية

5ـ كسنجر للسفير الإسرائيلي : ماذا فعلتم لتخسروا 400 دبابة ؟

6ـ استخدام نووي محتمل

7ـ السادات يرفض وقف إطلاق النار وأمريكا تصنع جسرًا جويا مع إسرائيل وتخترق معاهدة السوفيت

في السابع من أكتوبر 1973 تغلغل الجنرال ‘أريال شارون” الذي يدعوه الجميع باسم” أريك “على رأس فرقته بالقناة في الجيش الإسرائيلي، يعتبر هذا الرجل أسطورة فقد شارك في كل الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ عام 1948.

شارون : الجنود الإسرائيليين اختبروا شيئًا لم يشهدوه من قبل

تقاعد “شارون” قبل الحرب بثلاثة أشهر لينطلق في مسيرة سياسية، لكن تم استدعاؤه فلبّ النداء. وصل” شارون” إلى خط الجبهة ورأى في عيون الجنود الإسرائيليين أولى بوادر الهزيمة فكتب في مذكراته” أدهشي هذا التعبير الغريب الذي على وجوههم لم يكن خوفًا بل نوعا من الذهول فقد اختبروا الآن شيئا لم يشهده من قبل، كانوا في حالة صدمة”.

إنهم يحيطون بنا من كل جانب.. أنهم هنا حوَل، إنهم يدخلون الآن يوجهون نحو قاذف اللهب تلك كانت كلمات “ايافي” الضابط الإسرائيلي في مخبئه، وأدرك أنه ميت لا محالة لذا شرع في كتابة وصيته ـ حسب حديث له في لقاء تلفزيوني ـ . وأضاف “ايافي” بعد يومين استطعنا أنا والجنود الهروب ليلًا ومشينا 20 كيلوا متر في عمق سيناء إلى أن وصلنا جميعا وانضممنا إلى صفوف الجيش .

القادة الإسرائيليون
القادة الإسرائيليون

وزير الدفاع الإسرائيلي لجولدا مائير: : لن تتوقف الحرب و العرب يريدون احتلال البلاد كُلََّها

تل أبيب اجتمعت “جولدا مائير” بـ”موشيه” وزير الدفاع الإسرائيلي بعد جولته التي قام بها على أطراف سيناء والجولان، وكان مستاءً من الوضع، و أبلغ “جولدا مائير” بأن العرب يريدون غزو إسرائيل ولن تتوقف الحرب، وأضاف يريدون احتلال البلاد كلها والقضاء على اليهود .

وحول الضربة المفاجأة للسادات يقول” ايلي زيرا” في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في لقاء تلفزيوني لا أحد يعرف المنطق الذي تصرف به السادات مع أنّ كم المعلومات التي لدينا وعناصر الاستخبارات بالإضافة إلى كل التحاليل التي أجريناها وحدنا صعوبة نحن الإسرائيلين في فهم العقلية الشرقية التي يمثلها السادات.

السادات يكسب الرهان والقوات المصرية تنتشر بطول القناة 

كسب “السادات” الرهان و ها هي قواته تنتشر على طول خط القناة وقد دخلت عميقًا مسافة ٧ كيلو مترات لا هدف له سوى الحفاظ على موقعه هذا استعدادًا للمفاوضات في المستقبل .

فبعث برسالة إلى كسنجر يقول عنها” إيهاب وهبة” المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية خلال الحرب :” هناك احتمال أن يقول الإسرئيليون للأمريكيين إن المصريين يريدون تدمير إسرائيل، كما أنهم  يريدون غزو تل أبيب لذلك كان من الضروري القول للأمريكيين أن هذا ليس في نيتنا إذ إن كل ما نريده هو تحرير أرضنا لا شيء أكثر .

بعد التوغل في سيناء كسنجر : أُدرك أهداف ” السادات ” السياسية والعسكرية

عندما أدرك “كسنجر” أن “السادات” له أهدافًا عسكرية محدودة و أنه يريد التوصل إلى حلًا دبلوماسيًا بشأن الحرب راح يفكر في أن هذه المسألة قد تنتهي بطريقة مثيرة جدًا للاهتمام، لكن لتحقيق ذلك لا يجب اجتياح إسرائيل ومن جهة أخرى لم يشأ أن ينتهي الأمر كما في العام 1967م بهزيمة كاملة للعرب ، لذا قرر بإنهاء المسألة بنوع من التعادل والتوازن على الأرض ـ حسبما قال مستشاره ـ .

في التاسع من أكتوبر تواصل السفير الإسرائيلي في الولايات الأمريكية مع كسنجر، يريد لقاءه على وجه السرعة إذ تفاقم الوضع ، وكان اللقاء في اليوم التالي أي في العاشر من أكتوبر. في نفس اليوم  في الجولان القوات السورية لا تتقدم، مع أنّ في سيناء الواقع مختلف فقد فشل الجيش الإسرائيلي في هجوم مضاد على القوات المصرية، والخسائر فادحه

كسنجر للسفير الإسرائيلي : ماذا فعلتم لتخسروا 400 دبابة ؟

التقى ” كسنجر” بالسفير الإسرائيلي في واشنطن، وطلب الأخير منه تزويدهم بالأسلحة اللازمة لمواجهة المصريين، غضب كسنجر بعد بعد أن علم بالوضع، وقال للسفير ماذا فعلتم لتخسروا 400 دبابة في مواجهة المصرين، ليرد ” السفير الإسرائيلي نحتاج إلى دبابات وأسلحة .

إقرأ أيضا
رحمة الله

رد “كسنجر”  ليس لدينا دبابات متوفرة، وأضاف يجب أن تدركوا أنه إن سلمناكم دبابات من عندنا ستحصل فضيحة، في حين رد السفير الإسرائيلي لكننا في حالة حرب؟ ومن ناحيته قال مستشار ـ كسنجر ـ : ” في رأي كسنحر إن السفير الإسرائيلي يبالغ فالوضع ليس مأسويًا إلى هذا الحد كما أراد تجنب الصراع في الوقت الراهن على نطاق أوسع وذلك عبر لعبة التحالفات” .

و أضاف:” كان هذا الاختبار الأول جراء اتفاقنا مع السوفيت فطالمَا أن الروس لم يرسلوا جنود أو أسلحة لن نفعل هذا بدورنا، لكن أن فعلوا سنقوم بالمثل دون أدنى شك لذا لم يرغب كسنجر في إقامة أي جسر جوي”.

إسرائيل
الجنود الاسرائيليين

استخدام نووي محتمل

في الوقت نفسه بدأت المعلومات تتدفق بين القاهرة و واشنطن وموسكو معلومات بعد مرور 46 سنة تعد  معلومات سرية، يقول :”سامح سيف” لواء في المخابرات المصرية ” أن المخابرات رصدت من داخل تل أبيب إن إسرائيل رفعت استخدام السلاح النووي لديها مجرد ما عبرت القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس واحتلت مواقعها وأثرت عدد كبير من العسكريين الإسرائيليين” . وأضاف:” كنا نعرف أنه في إحدى المواقع قد تم تخزين صواريخ، وكشفنا إلكترونيًا أنه تم تشغيل هذه الصواريخ ما يعني أنه تم وضعها على المنصة جاهزة الإطلاق”.

إذا من يمكنه في إسرائيل اتخاذ مثل هذا القرار، مازال الغموض سائد لكن عملية إطلاق الصواريخ النووية لن تتم دون جولدا مائير وموشيه دايان . وحول استخدام السلاح النووي يقول أن تم وضع الصواريخ النووية ما قد تكون الأهداف السياسية والعسكرية التي تصبوا إليها جولدا مائير . يقول ” بيل ” مستشار كسنجر :”أعتقد أن الرسالة كانت بسيطة إذا كانت الحرب ستستمر وإذا كان وجود إسرائيل مهددًا فالدولة العبرية قادرة للدفاع على نفسها وحتى تدمير مصر كلها”.

وأضاف ” اليام بيل”  مستشار كسنحر كان صعب على أي حال التنبؤ بما ستفعله” جولدا مائير” لكن “كسنجر” سيفعل المستحيل ليبقى الوضع تحت السيطرة لذا فإن عليه أخذ المبادرة مجددًا بوقف إطلاق النار ويبقى الصراع على طاولة الدبلوماسية وقد أيد الروس ذلك الحل لكن يبقا السؤال هل يوافق السادات على التوقف عند هذا الحد؟.

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

السادات يرفض وقف إطلاق النار وأمريكا تصنع جسرًا جويا مع إسرائيل وتخترق معاهدة السوفيت

بالفعل بعث كسنجر رسالة إلى السادات، لكن السادات شكرهم على المبادرة وفي نفس الوقت استمر في الحرب والتقدم لاسترداد الأرض، وحسب ” مستشار كسنجر” فإن كسنجر قال حسنا فليختبر الهزيمة عندها سيصبح مستعدًا لوقف إطلاق النار، لذا أقمنا جسرا جويا ضخما مع إسرائيل .

برفضه وقف إطلاق النار دفع السادات كسنجر لمساعدة الإسرائيين عسكرية، وبدورهم هب السوفيت بمساعدة المصرين والسوريين، وما كان يخشاه كسنجر حصل فراحت الأسلحة تتدفق من كل حدب وصوب و مما يبدوا ستثتمر الحرب أشهرًا عدة، وهو ما سنتعرف عليه في تقرير قادم .

الكاتب

  • إسرائيل مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان