همتك نعدل الكفة
413   مشاهدة  

الشيخ الصعيدي الذي أسلم على يده ١٢ ألف مواطن ياباني

الشيخ الصعيدي


عام 1906 فى قرية جرجا فى صعيد مصر اشترى احد الشيوخ البسطاء صحيفة وعندما قرأها لفت انتباهه خبر غريب هو :

أن رئيس وزراء اليابان الكونت ” كاتسورا ” أرسل خطابات رسمية الى دول العالم ليرسلوا إليهم العلماء و الفلاسفة و المشرعين و كل أصحاب الديانات لكى يجتمعوا فى مدينة طوكيو فى مؤتمر عالمى ضخم يتحدث فيه أهل كل دين عن قواعد دينهم و فلسفتة و من ثم يختار اليابانيون بعد ذلك ما يناسبهم من هذه الأديان ليكون ديناً رسمياً للإمبراطورية اليابانية بأسرها و سبب ذلك أن اليابانيين بعد إنتصارهم المدو على الروس فى معركة تسوشيما عام 1905 م , رأوا أن معتقداتهم الأصلية لا تتفق مع تطورهم الحضارى وعقلهم الباهر و رقيهم المادى و الأدبى الذى وصلوا إلية فأرادوا أن يختارو ديناً جديداً للإمبراطورية الصاعدة يكون ملائماً لهذه المرحلة المتطورة من تاريخهم, عندها أسرع هذا الصعيدى البطل الى شيوخ الأزهر يستحثهم بالتحرك السريع لإنتهاز هذه الفرصة الذهبية لنقل دين محمد إلى أقصى بقاع الأرض ..

فلم يستمع الشيخ إلا عبارات ” إن شاء الله” ،”ربنا يسهل” وهكذا!

فكتب الشيخ فى صحيفتة الخاصة “الإرشاد” نداءاً عاماً لعلماء الأزهر لكى يسرعوا بالتحرك قبل أن يفوتهم موعد المؤتمر و لكن لا حياة لمن تنادى ..

وبرغم كل هذا الاحباط لم يستسلم هذا الصعيدى البطل فحمل هم أمة كاملة على كتيفيه وانطلق الى قريتة الصغيرة ليبيع خمس أفدنة من الأرض كانت جل ثروتة لينفق على حسابة الخاص تكاليف تلك المغامرة العجيبة التى أنتقل فيها على متن باخرة من الاسكندرية إلى ايطاليا ومنها الى عدن فى اليمن و منها إلى بومباى فى الهند ومنها إلى كولمبو فى جزيرة سيلان و من هناك أستقل باخرة لشركة إنجليزية متجهة لسنغافورة ثم الى هونج كونج ثم سايغون في الصين ليصل أخيراً إلى ميناء يوكوهاما اليابانى بعد مغامرة بحرية لاقى هذا الصعيدى البطل ما لقاه من الأهوال و المصاعب و هناك فى اليابان كان العجب !!!

فلقد تفاجأ هذا الشيخ الصعيدى على الميناء بوجود شيخٍ هندي وشيخٍ بربري من مشايخ القيروان في تونس و شيخ صيني من التركستان الشرقية و شيخٍ قوقازي من مسلمي روسيا كل هؤلاء جاؤا مثلهم على نفقتهم الخاصة ليجدوا أن الخليفة العثمانى عبد الحميد الثانى أرسل وفداً كبيراً من العلماء الأتراك !!!

ليجتمع أولئك الدعاة جميعاً و يكونوا وفداً إسلامياً ضخماً مكوناً من مسلمين من أقطارٍ مختلفة، ليحمل كل واحدٍ منهم رسالة محمد بن عبد الله فى وجدانة ليوصلها إلى إمبراطور اليابان شخصياً..

و هناك فى طوكيو أسلم ألالاف على أيدى تلك المجموعة الربانية و كاد إمبراطور اليابان ” ألماكيدو ” نفسه أن يسلم على يد ذلك الشيخ الصعيدى البطل بعد أن أبدى إعجابة بالإسلام إلا أن خاف على كرسى الإمبراطورية بعد أن أحتج الشعب على ذلك المؤتمر .

ووفقًا لما ذكره الشيخ الصعيدي علي الجرجاوي ، فإنّ أوّل ياباني أسلم على يده وكان يُسمّى “جازييف”، قد ساهم في ترجمة خطبٍ إسلامية كان الشيخ يكتبها وينشرها على اليابانيين، ما يدفعهم لزيارة الجمعية، التي أعدّ فيها نحو 18 لقاءً جامعًا على مدار الأيام التي قضاها هُناك. خلال تلك اللقاءات أسلم نحو 12 ألف ياباني، وفقًا لما ذكره الجرجاوي نفسه.

إقرأ أيضا
البرمجة والذكاء الاصطناعي

وأخبر الإمبراطور ” الماكيدو ” الشيخ الصعيدي الجرجاوي أنه إذا وافق الوزراء على تغيير دين الأباء فإنة سيختار الإسلام بلا أدنى شك ..

فخرج الجرجاوى الصعيدي الأصيل رحمه الله إلى شوارع طوكيو برفقة الترجمان ليُسلم على يديه ألاف اليابانيين و ليعود بعدها إلى مصر..

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان