“فرق العملة كاد أن يسجنه” حكاية موظف أنقذته أمانة الشيخ محمود خليل الحصري
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كانت الأجواء الروحانية مفعمة بمجالس التلاوة التي عقدها الشيخ محمود خليل الحصري في دولتي العراق والكويت خلال النصف الثاني من شهر رمضان، وبعد العيد عاد القارئ إلى القاهرة، ليكون على موقف مع موظف في بنك المطار كاد أن يودي بالأخير لغياهب السجون.
رحلة الشيخ الحصري في العراق والكويت
خلال صفحات كتابه رحلاتي في الإسلام تكلم الشيخ الحصري عن رحلته تلك إلى العراق والكويت[1]، فكتب عن العراق يقول «وهكذا رأيت العراق وما رأيت أكرم من أهله وما رأيت أدنى تغير في عاداتاه وتقاليده الإسلامية المتوارثة»، وعن الكويت قال الشيخ الحصري «عشت أيامًا طيبة بين أبناء الكويت، لم أحس خلالها أني غريب عن أهلي وعشيرتي، بل في كل خطوة أخطوها أشعر وكأني داخل داري وبين أهلي، وهكذا رأيت الكويت مبعوثًا من جمهوريتنا العربية المتحدة وضيفًا على وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية لإحياء ليالي شهر رمضان المعظم بين إخوة لنا جمعتنا وإياهم راية الإسلام دين السلام والهداية والرشاد».
أمانة الشيخ محمود الحصري مع صراف بنك المطار
عقب وصول الشيخ محمود الخليل الحصري إلى القاهرة أول أيام عيد الفطر قادمًا من العراق والكويت بعد إحياء نصف شهر رمضان في البلدين، اكتشف أنه يحمل 500 جنيه زيادةً عن المفروض أن يكون معه، بعد أن استبدل في بنك مصر بالمطار العملية الأجنبية التي أهديت إليه من البلدين.
اقرأ أيضًا
متى ظهر المصحف المرتل من شركة صوت الحب بصوت الشيخ محمود خليل الحصري
على صفحة من غير عنوان في جريدة الأهرام كتب محررها أن الشيخ الحصري رأى أن صراف البنك أخطأ في العملية الحسابية أثناء تحويل المبلغ، فقرر أن يذهب إلى المطار مرةً أخرى وأعاد إلى علي علي يوسف مندوب بنك مصر في المطار المبلغ في الوقت كان الموظف غارقًا في البحث عن العجز.[2]
[1] محمود خليل الحصري، رحلاتي في الإسلام، ط/2، مطابع شركة الشمرلي، القاهرة ـ مصر، (د.ت) ص ص69–86.
[2] محرر، مقرئ يعيد 500 جنيه إلى صراف بنك المطار، جريدة الأهرام، ع8 فبراير 1965م، ص12.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال