399 مشاهدة
الصندوق يغلق بحرفنة
أشعر بالحسرة عندما يكون هناك عمل يستحق نجاح ساحق فيحقق نجاح متوسط بسبب بعض الأخطاء، فمسلسل الصندوق كان يستحق نجاحا أكبر وتميز بسيناريو متماسك لمصطفى صقر ومحمود رمضان ولكن كان أداء الأبطال وعناصر أخرى بين ضعيفة ومتوسطة.
الدائرة في الصندوق تغلق بعد أحداث متصاعدة لأحداث هابطة إلى نهاية العقد، ويتابع الجمهور قصص الصندوق بتوتر من تعلق بأبطاله منذ بداية معرفته للحبكة الرئيسة وحتى تعلقه بالخيوط الفرعية.
سر نجاح مسلسل الصندوق خلطة الاعتماد على لغز غامض يزداد تعقيدا مع الأحداث، فيما كنا نتابع أيضا مشاكل اجتماعية وعلاقات إنسانية متشابكة.
اقرأ أيضا…الصندوق بداية قوية ولغز يجذب الجمهور
مع تصاعد الأحداث بدأت دائرة الصراع في العلاقات بين الآباء والأبناء تغلق بشكل تدريجي، عدا علاقة يوسف بأهله التي لم تغلق حتى الحلقة الرابعة عشر.
ومن أسرار نجاح الصندوق السيناريو المتماسك الذي لم يكن فيه مشهد إلا ليكمل الصورة ويساعد في التصاعد الدرامي للأحداث واستكمال المعلومات التي تهم المشاهد وكذلك استمرار عنصر التشويق.
ومفاجأة ضيوف الشرف الكبار كانت من أعمدة نجاح هذا المسلسل ، فتفاجئنا بوجود العبقري رشدي الشامي ، والرائعة ريهام عبد الغفور ، والفنان أحمد كمال، والفنان محمد حاتم، والفنان حمزة العيلي، وكان لبيومي فؤاد دور مختلف بأداء حقيقي وبديع وهو دور الطبيب الحائر في مسألة إنسانية صعبة كانت سر من أسرار لغز الصندوق.
كانت أزمة العمل الوحيدة ضعف أداء أبطاله وخاصة الفنان علي قاسم الذي خذلنا بأزمة عدم وضوح ما ينطق وهي مشكلة كبيرة للممثل.
يتحدث علي قاسم بسرعة فلا تميز ما يقول، ويخطف الحروف وكأن أحدهم يجري ورائه حتى ينهي جملته.
و أفضل الثلاثي من أبطال هذا العمل هو الفنان الشاب أحمد داش.
فيما كانت الإضاءة موحدة بشكل مزعج للمشاهد بلون أسود أفاد جو الغموض أحيانا، ولكن اعتماده طول الوقت أذى عين المتفرج وسبب حالة كآبة مستمرة.
يُغلق الصندوق الآن بحرفنة بشكل سلس كما بدأ وبأحداث منطقية، وأراه من أفضل مسلسلات رمضان 2023 .
الكاتب
ما هو انطباعك؟
