503 مشاهدة
الطفيليات المتوحشة .. رغم صغر حجمها إلا أنه بإمكانها تدمير الكائنات الحية
نعلم جميعًا أن الطفيليات كائنات صغيرة مؤذية، تتغذى على الكائنات الحية الأخرى، تستهلك غذائه وطاقته وتنهكه وقد تقضي عليه، وتتواجد هذه الكائنات من حولنا بأشكال كثيرة للغاية، ويمكنها فعل أشياء بشعة في أجساد ضحاياها، وهذه بعض الأمثلة لتلك الكائنات الوحشية.
طُفيل التوكسوبلازما.. مرض القطط
في وقت ما كان طفيل التوكسوبلازما قد أثر على ما يقرب من نصف سكان الأرض، وكانت نسبة المصابين به في فرنسا وحدها تتخطى 84٪، والتوكسوبلازما يمكن أن يصيب جميع الحيوانات ذوات الدم الحار، ولكنه يتكاثر فقط من خلال القطط، وقد يتسبب ذلك الطفيل في تغييرات جدية بعقل الإنسان، حيث يصيب المريض بالاضطرابات العصبية الخطيرة، مثل الفصام، الوسواس القهري، اضطراب ثنائي القطب، والعدوانية الشديدة، والعديد من التغيرات السلوكية المرضية، كما يمكنه التسبب بالإصابة بداء المقوسات، الذي يمكن أن يكون قاتلًا.
طُفيل النيجلرية الدجاجية.. الأميبا آكلة الدماغ
ذلك الكائن متناهي الصغر سيجعلك تفكر ألف مرة قبل القفز إلى الماء في المرة القادمة، حيث يتواجد في بحيرات المياه العذبة، والأنهار الدافئة، وحمامات السباحة الغير مطهرة، ويستهدف المراهقين والأطفال بشكل خاص، ويذهب الطفيل إلى الدماغ مباشرة عبر تجويف الأنف، ويدمر أنسجة المخ ويتسبب وحده في معدل وفيات بنسبة 95٪، حيث أن فرص النجاة منه لا تتخطى الـ 5٪، يذهب الطفيل للمخ ويستخدم مجساته ويتغذى على أنسجة المخ، وأول الأعراض التي تظهر على المصاب هي فقدان حاستي الشم والتذوق، وبعد ذلك تظهر أعراض هلوسة وارتباك على الشخص، حيث يسبب الطفيل ورم في الدماغ يسمى التهاب السحايا الأميبي الأولي، والذي يدفع الدماغ للأسفل ويضغط على الجمجمة بشدة، مما يؤدي لتشويه الاتصال بالحبل الشوكي الأمر الذي ينتهي بالموت.
السبينوكوردوديس تيليني.. الطفيل الذي يدفع للانتحار
السبينوكوردوديس تيليني أحد الطفيليات الشرسة، تعيش بداخل حيوان الجندب، ويمكن أن يتضاعف حجم الطفيل ليصبح أطول بثلاث مرات من حجم المضيف، وهي تتسلل للجسد عبر الطعام على شكل يرقات، وتتغذى على غذاء مضيفها في الأساس، ومع الوقت تكبر تلك اليرقات وتملك القوى التي تمكنها من السيطرة على المضيف بشكل كامل، حيث تقوم بدفع الجنادب لإلقاء نفسها في الماء وتغرق، وذلك ليتمكن الطفيل من ترك جسم الجندب والتكاثر في الماء.
أكنثوسيفالا.. الديدان ذات الرأس الشائك
تمتلك تلك الطفيليات رؤوسًا بها أشواك، تتمكن من خلالها من اختراق جدار القناة الهضمية لمضيفها، ولدبها دورة حياة طويلة ومعقدة، حيث تتضمن على الأقل مضيفين أو ثلاث من الثدييات أو الأسماك أو الطيور أو البرمائيات، تبدء حياة تلك الطفيليات مع أجسام الفقاريات التي تعيش في المسطحات البحرية أو المياه العذبة، طبيعة تلك الكائنات تجعلها بعيدة عن الضوء وتفضل البقاء في الأعماق حتى لا تكون فريسة للحيوانات البرمائية أو الطيور، ولكن بمجرد الإصابة بذلك الطفيل، تتغير سلوكيات تلك الكائنات وتسبح في الماء تجاه السطح حيث يجذبها الضوء، كما يمكن للطفيل أن يلصق جسد المضيف في صخرة أو نبات ليكتشفه كائن آخر ويأكله، وذلك حتى يضمن الطفيل استمرار حياته في المضيف الثاني بعد موت المضيف الأول.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
