همتك نعدل الكفة
120   مشاهدة  

العباءة التي تزعج فرنسا

فرنسا
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



فرنسا تكشف عن وجهها المدعي بالوقت وتصدمنا بقراراتها التي باتت واضحة أنها عنصرية ضد المسلمين وغيرهم. فقد صدر وزير التربية والتعليم بفرنسا قرارا بحظر ارتداء الطالبات العباءة، وليس فقط العباءة ولكن أيضا القمصان الطويلة!

فيما ترتدي الطالبات ملابس بالمدارس تناسب أكثر النوادي أو الشواطىء والبحر، يعترض الوزير على العباءة والقماص الطويلة التي نددت بعض الأحزاب هناك بهذا القرار وخاصة أن هناك من الأفارقة من يحبذون ارتداء القمصان الطويلة.

وبم إن هناك فتيات ترتدين ملابس تليق أكثر بالشواطىء والبحر داخل المدارس، إذافالأزمة ليست حول ما يناسب المكان من ملابس، باتت الأزمة واضحة في التضيقق على المسلمات.

عام 1989 صدر قرارا بعدم ارتداء الحجاب بالمؤسسات العامة في فرنسا، ثم عام 2004 صدر قرارا بعدم ارتداء الرموز الدينية بما في ذلك الحجاب بالمدارس، فيما قامت الدنيا ولم تقعد أن الحجاب بالنسبة للمسلمات ليس كارتداء الصليب بالنسبة للمسيحيات، فهو فرض يؤدونه ويتمسكون به بشكل مختلف عن ارتداء الاكسسوارات.

عام 2010 تم حظر ارتداء النقاب ، وإن كان البعض يرى أن النقاب يشكل خطرا على الأمن القومي لما فيه من تغطية الوجه وعدم معرفة هوية من ترتديه، فماذا عن القرارات التي تمس الحجاب والملابس الفضفاضة؟

تنقلب الآية في فرنسا…فيرى المسلمون أن ما يحدث يعد حربا على الإسلام، فيما يراهى وزير التربية والتعليم هناك أن الهجوم على الحكومة وقراراها فيما يخص العباءة حربا على العلمانية!

اقرأ أيضا…والدة جورج هاريسون شعرت بالاشمئزاز من جنون البيتلز

هذا المشهد العبثي الذي نراه ما هو الا الواقع الذي نعيشه في ضياع حقوق الناس بين الهجوم والتطرف المضاد من العلمانين.

فالعلمانية لابد أن تكفل حرية الملبس، فكيف لدولة قررت أن تتخذ العلمانية والحرية منهجا منذ أكثر من مئة عام أن تحرم على الطالبات ارتداء زيا محددا في المدارس التي ترتدي فيها الفتيات ما تردن إلا الملابس الفضفاضة؟

عبث كل العبث أن تصنف أيضا القمصان الطويلة ضمن الملابس المحظورة في الملابس، فبدا المشهد وكأنه حربا بالفعل على أي ملابس فضفضاة واختيارات الناس فيما يريدون ارتدائه.

إقرأ أيضا
نعمة الأفوكاتو

قابلت الفتيات هناك هذا القرار بالاصرار على ارتداء العباءة والقمصان الطويلة، ولكن ادارة كل مدرسة قررت أن تعاقب الفتيات بأن يعودوا جميعا لمنازلهن ولا يستكملن يومهن الدراسي.

ديكتاتورية مجحفة تمارسها فرنسا ضد المسلمين ولا نعلم بعدما ظهر وجه فرنسا القبيح، متى ستتوقف حكومتها عن هذا التبجح؟

الكاتب

  • فرنسا إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان