الفنان عماد حمدي وأيامه الأخيرة “أحس بوفاته في فيلم سواق الأوتوبيس”

طويت حياة الفنان عماد حمدي في 24 يناير عام 1984م بعد 8 سنوات من إصابته بجلطة في القلب ويرحل عن عمر 74 عامًا.

الفنان عماد حمدي في أيام الأخيرة

كان الفنان عماد حمدي في أيامه الأخيرة من مرتادي مركز القلب في إمبابة والذي مكث به شهرًا في غرفة الانعاش لكنه لم يعاود بعدها حياته الفنية إذ كان غير قادر على العمل تمامًا خاصة.

اقرأ أيضًا 
الأيام الأخيرة في حياة كبير الرحيمية قبلي “أصابه الشلل واستعد لعملية فتح ثقب برقبته”

ربما كان عماد حمدي يدرك قرب وفاته فالسيناريست بشير الديك في فيلم الصحبة الوثائقي قال أن عماد حمدي أثناء تصوير فيلم سواق الأوتوبيس كان يشعر بقرب وفاته وقال «اعملوا دوبلاج لأني مش هلحق أسجل بصوتي».

لم يكن الداء في جسد عماد حمدي فقط ولكنه تعداها إلى النفس ليصاب بأكثر من حالة اكتئاب عانى منها ربما أكثر من معاناته من مرض القلب، وقد تكون وفاة شقيقه التوأم عبد الرحمن حمدى السفير السابق بالخارجية من 5 سنوات أحد العوامل التي أثرت عليه بقوة.

كانت كلمات عماد حمدي في الفترة الأخيرة لا تخرج عن هذه الجمل القصيرة «أنا زهقان، أنا عايز أموت» خاصة بعدما ضعف بصره للغاية، مما أثر على حالته النفسية.

في تصريحاته للصحافة قال ابنه نادر أن والده ظل يردد خلال اليومين الماضيين أنه يريد أن يموت ويستريح لأنه خلال السنوات الأربع الأخيرة أصيب بضيق واكتئاب شدیدين بعد أن انقطع زملاؤه عن زيارته والسؤال عنه أو حتى الاتصال تلفونيًا به للاطمئنان على صحته، وكان عماد حمدي يقول أن الزملاء لا يشعرون بأحد إلا بعد موته وساعته يقولون خسارة ؟.

بالإضافة الى حالة الاكتئاب فقد ساءت حالته الصحية بعد وفاة شقيقه التوأم عبد الرحمن حمدی ثم زوجته فتحية شريف والدة نادر – والتي كانت ترعاه في أيامه الأخيرة وماتت قبل وفاته بأشهر وقال بعدها لا خير في أحد، وبجواره كان ابنه الأكبر نادر وزوجته سعاد كامل.

إقرأ أيضا

إفطار المطرية.. “هنا لمة بطعم العيلة”

و تروى سعاد زوجة ابنه الساعات الأخيرة في حياة عماد حمدى فتقول كان يتأوه باستمرار وطلب منها كوب ليمون ثم طلب أن يتركوه وحده وأن يضيئوا له نور الغرفة وفي الصباح فوجئت سعاد بوجهه غريبًا وبجواره كوب الليمون لتسرع للجيران، في الساعة السابقة على وفاته لم ينم حتى الصباح وفي الصباح رفض لأول مرة تناول كون الشاي باللبن الذي أعدته زوجة ابنه، ثم جلس في غرفته وساءت حالته ثم توفي.

وذكرت أن أحوال التليفونات لم تسعفها في البداية للاتصال بالإسعاف وأخيرًا أمكنها الإتصال وجاءت سيارة الإسعاف بعد ساعتين واتصلت سعاد بأخت نادر وأخت عماد حمدي.

المراجع

[1] جريدة الأهرام، عدد 25 يناير 1985م
[2] جريدة الجمهورية، عدد 25 يناير 1985م.
[3] بشير الديك، الصُحْبَة (فيلم وثائقي)