القهوة والعسل والشاي الأخضر.. أشياء تم تحضيرها ببراز وقيء الحيوانات
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
نحن نبذل قصارى جهدنا للتأكد من أن طعامنا وشرابنا نظيفان قدر الإمكان، حتى أن هناك أناس يكرسون حياتهم لهذه المهمة، وتتخذ النساء في المطابخ كل احتياطهن لتقديم طعام وشارب نظيفين، ورغم كل ذلك، نجد أن هناك بعض المواد الغذائية الهامة في حياتنا، والتي نتناولها باستمرار، مصنوعة من بعض الأشياء التي تثير اشمئزازنا.
قهوة من فضلات القط
83٪ من البالغين في العالم يشربون القهوة، وهي متوفرة بعدد كبير من الأصناف، التي تم جمعها من مناطق غريبة في جميع أنحاء العالم، لكن نوع واحد من القهوة على وجه الخصوص قد يجعل عشاقها يتوقفون مؤقتًا، وهو قهوة “كوبي لواك”، والتي تعتبر أغلى قهوة في العالم، ويتم إنتاجها من حبوب البن التي مرت عبر الجهاز الهضمي لقط الزباد، هذه القطة، موطنها جنوب شرق آسيا، تحب القهوة بقدر ما نحبها، تأكل أفضل أنواع حبوب البن، لكن جسدها لا يهضم الحبوب، لذا تمر الحبوب عبر جهازها الهضمي، وتخرج مع فضلاتها بعد أن اصبحت أقل حمضية، وأقل في البروتين، وأقل من الكافيين، وفي نهاية المطاف، بعد تنظيفها من الفضلات العالقة، يتم إنتاج قهوة كبوي لواك، الناعمة والعطرية والمنخفضة المر، والتي تحظى برواج في جميع أنحاء العالم.
شاي أخضر بروث الباندا
تشتهر الباندا بنظام غذائي قليل السعرات حيث يعتمدون غلى نبات الخيزران، ولكن وفقًا لأحد رواد الأعمال في مجال الشاي، فإنهم يهضمون حوالي 30 في المائة فقط من العناصر الغذائية الموجودة في ذلك الخيزران، مما يترك فضلاتهم غنية بالفيتامينات والمعادن الموجودة في النبات، في شكل مثالي للأسمدة، وقد قرر أحد رجال الأعمال، الاستفادة من ذلك الروث في تصنيع شاي اخضر، وقد حقق نجاحًا كبيرًا، فنبات الخيزران يحتوي على عنصر يمكنه الوقاية من السرطان، ويبلغ سعر الشاي الأخضر لروث الباندا حوالي 35000 دولار للرطل.
عسل النحل
النحل ينقسم لمجموعات عمل، إحدى هذه المجموعات مخصصة بالكامل لتخزين الرحيق الذي يجمعونه من الزهور، وعندما تمتلئ معدتهم التي يمكن أن تزن نفس وزن النحلة نفسها، يعود النحل إلى الخلية بعد زيارة ما يزيد عن 1500 زهرة، وبمجرد الوصول إلى هناك، يقومون بتمرير الرحيق إلى النحل العامل عن طريق تقيؤه من معدتهم إلى أفواه النحل العامل، وتتكرر هذه العملية عدة مرات حتى يتم تحضير الرحيق المهضوم جزئيًا، وأخيرًا يتم ترسيبه في قرص العسل، ومن هناك، يتم تفريغ الماء من الرحيق، مما يقلل مادة القيء نفسها في العسل، ويستخلص العسل الذي نحبه جميعًا.
المصدر
(1)
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال