الكبير .. مفرخة الأجيال الجديدة

لابد وأن أقر وأعترف أنني كنت من الذين وضعوا يدهم على قلبهم عندما تم الإعلان عن جزء جديد من الكبير، ولم أتنبئ بنجاح المسلسل، حيث شعرت أنه لن يكون هناك جديد، وأن أحمد مكي سيكرر تجربة محمد سعد مع اللمبي وأحمد آدم مع القرموطي، والتي استهلكتهم ولم يقدموا الجديد.

وعندما بدأ الموسم الرمضاني كنت أتابع بتوجس وقلق، ولكن الأيام أثبتت أن أحمد مكي لديه قدر كبير من الذكاء، فلم يحتفظ بالمسلسل لنفسه، ولم يستأثر بالبطولة ولم ينفرد بها، ومثلما قدم من قبل بيومي فؤاد وهشام إسماعيل وحسين أبو حجاج ومحمد سلام وغيرهم ممن أصبحوا نجوم، وفي هذا العام وبمنتهى الذكاء يقدم مجموعة جديدة من النجوم في عالم الكوميديا، رفعوا من أسهم المسلسل وساهموا في نجاحه، وكانوا بمثابة الدم الجديد، الذي أنجح المسلسل ووضعه على رأس قائمة المسلسلات الناجحة.

ففي هذا العام قدم الممثلة رحمة أحمد عبد الرحمن والتي نجحت واستطاعت من أول حلقة تخطف القلوب بتلقائيتها وشقاوتها، وأداءه البسيط والسلسل، والتي واجهت أزمة المقارنة مع نجمة كبيرة بحجم دنيا سمير غانم حيث انها تقدم الزوجة الثانية بعد غياب هدية، ولكنها استطاعت بذكاء وبموهبة كبيرة واضحة تخرج من هذه المقارنة، وتنجح في أن تكسب حب الجمهور، وينتظر مشاهدها.

ثم قدم مجموعة من الشباب الجديدة وفرد لهم مساحات كبيرة أثناء لعبة السبيط والتي أبرزت قدراتهم الكوميدية والتمثيلية الكبيرة.

ثم قدم الكوميديان الأشهر محمد مولا نجم التيك توك، وأحمد بسيوني صاحب أغنية “إيه الطعامة دي”، وكعادته فتح الباب على مصراعيه ليقدم كل منهم أحلى ما عنده وخرجت الحلقات أحسن ما يكون.

اقرأ أيضًا 
الكبير أوي .. عن أحمد مكي الذي لم يخذلنا

إقرأ أيضا

من ذكريات تجارة الكلوتات

وكسب أحمد مكي الرهان ولازال المسلسل ناجح بسبب النجوم الجديدة التي قدمها، والذي لم يستأثر بالعمل وبالنجومية ولم يقرر أن يكون هو النجم الأوحد فيسقط ويسقط معه المسلسل فوجب الشكر على هذه الميزة التي توفرت في نجم كبير فكانت سبب نجاحه ونجاح مسلسله، وكسب الجمهور مجموعة جديدة من الممثلين الشاطرين أصحاب الدم الخفيف، الذين سيثرون الساحة الفنية في الفترة القادمة، والتي أظن ان هناك مخرجين سيستعينون بهم ويأخذونهم في أعمال جديدة.