الكتب والزراعة وركوب الدراجات.. أشياء لها مفعول علاجي أفضل من الأدوية

نعلم جميعًا أن الأمراض المختلفة يكون علاجها عن طريق الوصفات الطبية الكيميائية التي لها مفعول علاجي، أو العمليات الجراحية، أو العلاج الفيزيائي، ولكن هناك بعض الأطباء قرروا المغامرة واستخدام طرق علاجية غير تقليدية، وتوجيه مرضاهم لأشياء غير اعتيادية لمعالجتهم.

الكتب أفضل طريقة لها معفول علاجي من الاكتئاب

يتجه الأطباء الآن لوصف الكتب كعلاج لمرض الاكتئاب، ومع ذلك، فإن هذه الفكرة ليست متاحة لكل مرضى الاكتئاب، هي مناسبة فقط لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب المعتدل، ويقوم الطبيب بكتابة أنواع محددة من الكتب حسب حالة كل شخص في تذكرة طبية، ويقوم المريض بتسليمها إلى أمين المكتبة لإحضار الكتب الخاصة به، يتم اختيار العناوين من قبل الطبيب وتتعلق بمواضيع المساعدة الذاتية التي تشمل الاكتئاب والقلق والوسواس القهري والنظام الغذائي والشعور بالتحسن، ويأمل الأطباء أن لا يشعر المصابون بالعزلة، كذلك يحمل ذلك النوع من العلاج سجلًا جيدًا فيما يتعلق بقضايا الأطفال، فهم يرشحون كتب تشرح الموت والطلاق وغير ذلك من قضايا الحياة الصعبة للأطفال، بالطبع لا يمكن للعلاج بالقراءة أن يعالج الاكتئاب بمفرده، ولكنه قد يوفر طريقة أفضل للمساعدة في إدارة الحالة.

الزراعة

تعمل خدمة الصحة الوطنية (NHS) على تحويل الناس إلى العمل على البستنة الجماعية، وتزويد المساحات الخضراء، وهي تهدف لمزيد من الترابط مع الطبيعة لجني الفوائد الطبية، وفي هذه الحالة، ومع التركيز أكثر على البستنة المجتمعية الجماعية، يمكن للفرد الاستمتاع بقدر أقل من الشعور بالوحدة والقلق والاكتئاب، لكن ما الغرض الذي يخدمه مجموعة من البستانيين معًا؟، هو مشروع جماعي يشجع على عادات أفضل، حيث يميل المرء أكثر إلى البقاء مع مشروع اجتماعي بمرور الوقت، وتعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع، بل والمشي أكثر إذا كان من الممكن الوصول إلى الحديقة سيرًا على الأقدام، نظرًا لأن العديد من المحاصيل المجتمعية تنتج الخضروات، فإن الناس يستمتعون أيضًا بالمنتجات الطازجة المجانية أو الأرخص من المنتجات التي يتم شراؤها من المتجر، كما يساعد تخطيط الحديقة وصيانتها الناس أيضًا على التفكير والتواصل بشكل أفضل، وهو أفضل مشروع لتعزيز البيئة حيث تستهلك زراعة الأشجار الكربون الضار من الهواء مع توفير ملاذ للطيور والحياة البرية.

ركوب الدراجات

في عام 2019م، أطلقت جامعة ويلز مشروعًا تجريبيًا لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تم السماح لمركزين طبيين في العاصمة كارديف بوصف ركوب الدراجات، ولا يقتصر دور ركوب الدراجات المنتظم على تقليل خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 52 في المائة فحسب، بل إنه مفيد للصحة النفسية أيضًا، وغني عن القول أن الدراجات الهوائية لا تلوث الهواء مثل السيارات والحافلات، حيث تسمح المبادرة الصحية للأطباء بمنح المرضى اشتراكًا لمدة ستة أشهر في شركة لتأجير الدراجات في منطقتهم، في أوروبا، يمكن أن تكلف الدراجات المستأجرة ما يصل إلى 10 جنيهات إسترليني (حوالي 13 دولارًا) في اليوم، وبالطبع هذا لا يشجع أولئك الذين يرغبون في ركوب الدواسة في طريقهم إلى صحة أفضل، لذلك يسمح بالاشتراك لمدة ستة أشهر لأي شخص والتجول في جميع أنحاء المدينة مجانًا، البرنامج هو الأول من نوعه في المملكة المتحدة ولكن يمكن أن يؤدي إلى أشياء أكبر في حالة نجاحه.

إقرأ أيضا

هل الموسيقى في رمضان حرام؟